بطولة «محمود علي».. شهيد الأخلاق بالمنيا.. والده: ابني منع ارتكاب فعل فاضح فمات مطعونا بالسكين وعايز حقه
في حادثة مأساوية، لقي شاب مصرعه، يوم الجمعة الماضية، على يد بلطجي ومجموعة من أصدقائه، بعدما تصدى الشاب للبلطجي الذي كان يحاول إجبار فتاة على الذهاب معه خلف سلم محطة قطار المنيا.
وبطل هذه القصة البطل محمود محمد علي، وهو شاب يبلغ من العمر 26 عامًا، وحاصل علي بكالريوس تربية فنية جامعة المنيا، و يمتلك كشك بقالة مع شقيقه أحمد ايجار ليكون مصدرا لرزقه الحلال.
قال محمد علي، والد "محمود" ويعمل معلما تربية فنية، في فيديو لموقع "الوطن"، انه في يوم الجمعة، كان محمود يعمل في كشك البقالة كما هو معتاد، و عندما شاهد شابًا يرافق فتاة ويحاول أخذها خلف سلم المحطة ليفعل بها الفاحشة.
واضاف، لم يتردد محمود في التدخل لإنقاذ الفتاة، فتصدى للبلطجي، وحدثت بينهما مشادة كلامية، تدخل فيها شاب يعمل بالمحل المجاور.
وفي النهاية، ذهب البلطجي وأصدقاؤه ال 8، إلى محل محمود وشقيقه، وهاجموهم بالضرب بالأسلحة البيضاء، مما أسفر عن وفاة الشاب محمود اصابة شقيقه بجروح خطيرة.
وحاول محمود الهرب إلى المحل ليجد ما يدافع به عن نفسه وشقيقه، إلا أن البلطجي وأصدقاؤه لحقوا به، وطعنوه عدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسده، مما أدى إلى وفاته على الفور.
كما أصيب شقيقه أحمد بجروح خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى، لكنه توفي متأثرًا بجراحه بعد دقائق من وصوله.
وخلال هروب البلطجي وأصدقائه، قاموا بإلقاء الطوب والحجارة على الشابين وهما راقدان على الأرض، كما حاولوا منع الناس من انقاذهما، وقاموا بتكسير زجاج المحل وتشويهه.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط بعض المتهمين، وجاري البحث عن الآخرين.
وتفاعل الكثير من أهالي المنيا مع هذه الجريمة، واعتبروا محمود شهيدًا للأخلاق، بعدما تصدى للبلطجي الذي كان يحاول هتك عرض الفتاة.
وقال أحد أهالي المنيا: "محمود كان شابًا طيبًا ومحترمًا، وكان يتمتع بأخلاق عالية، ولن ننساه أبدًا".
وطالب الأهالي بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، ليكونوا عبرة لمن يفكر في ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وإلى جانب أهالي المنيا، فقد تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الجريمة، وعبر الكثير من الناس عن حزنهم وأسفهم على وفاة محمود، وطالبوا بالقصاص من الجناة.
وعلى الرغم من أن محمود قد رحل عن عالمنا، إلا أنه سيظل خالدًا في قلوبنا، شهيدًا للأخلاق والقيم.
وهذه هي القصة الصحفية للبطل محمود محمد علي، بن عزبة الخشابة مركز المنيا، والذي سيظل مثالًا يحتذى به في الدفاع عن الأخلاق والقيم.
