رساله هامة للراي العام في قضية دكتور اسامة توفيق طبيب الساحل
سارة محمود قضية رأي عامأجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية، اليوم السبت، محاكمة المتهمين الـ3 في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ«قتل طبيب الساحل»، إلى جلسة 2 أكتوبر للاطلاع واستعداد المرافعة.
صدر القرار برئاسة المستشار عبدالغفار جادالله أحمد، وعضوية المستشارين علاء رؤوف بهمان وهشام ممدوح عبدالظاهر، وأمانة سر محمد عبدالعزيز، ومحمد علاء، وممثل النيابة العامة أشرف الأزهري.
وكانت النيابةُ العامةُ أمرت بإحالةِ طبيبٍ بشريٍّ ومشرفٍ إداريٍّ يعملُ بعيادتِهِ وامرأةٍ ترِبطُهُ بها عَلاقةُ زواجٍ عرفيٍّ، إلى محكمةِ الجناياتِ بعدَما انتهتْ تحقيقاتُها معَهُم إلى ثبوتِ اتهامِهِم بجنايةِ قتلِ طبيبٍ بشريٍّ عمدًا مع سبقِ الإصرارِ المقترنةِ بجناياتِ خطفِهِ بالتحايلِ، وسرقتِهِ بالإكراهِ، واحتجازِهِ دون وجهِ حقٍّ، وتعذيبِهِ بدنيًّا قبلَ القتلِ؛ وذلكَ لرغبتِهِم في الاستيلاءِ على أموالِهِ، بعدَمَا أوعزَ إليهم الطبيبُ المتهمُ بذلكَ لمعرفتِهِ بالمجني عليهِ وعِلمِهِ بثرائِهِ.
اقرأ أيضاً
- قرار جديد من «النقض» ضد المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال
- عاجل.. تنحي المحامي أحمد مرعي دفاع المتهمة الثالثة في قضية مقتل أسامة صبور طبيب الساحل
- طبيب نفسي يكشف سر ومخطط قضية دكتور اسامة توفيق طبيب الساحل وتحليل لشخصيات المتهمين
- ضبط المتهم بقيادة سيارة مطموسة اللوحات بمدينة نصر
- بعد أنباء القبض عليه.. من هو أمير منير المروج لعمرة البدل المتهم بالنصب؟
- قضية طبيب الساحل.. سر ولغز طلبات الدفاع عن دكتور اسامة توفيق وحقائق تعرض لاول مرة عن جلسة محاكمة المتهمين
- ضبط متهم بقتل مزارع بأسيوط
- قضية طبيب الساحل.. تفاصيل جلسة المحاكمة التي حسمت نهاية المتهمين بقتل الدكتور اسامة توفيق
- القبض على المتهمين بخطف مواطن واجباره على توقيع ايصالات امانة بالمنيا
- بعد إنكرها في المحكمة.. المتهمة في قضية طبيب الساحل تعترف في التحقيقات: «جبت بنج من الصيدلية وسلمت لهم أسامة»
- مفاجأة.. أحمد شحته المتهم بقتل طبيب الساحل: «جهزت الحفره من رمضان اللي فات»
- القبض على المتهمين بسرقة مخزن بالقليوبية
وانتهت تحقيقاتُ النيابةِ العامةِ إلى أنَّ المتهمينِ الأول والثاني قد قتلَا الطبيبَ المجني عليه والذي كانَ على عَلاقةِ زمالةٍ بالمتهمِ الأوَّلِ عمدًا مع سبقِ الإصرارِ، واشتركتِ المتهمةُ الثالثةُ معَهُما في ارتكابِ الجريمةِ بطريقَي الاتفاقِ والمساعدةِ، حيثُ أعدَّ القاتلانِ مقبرةً له في عيادةِ الطبيبِ المتهمِ وجهّزَا فيها عقاقيرَ طبيةً وفرتْها المتهمةُ الثالثةُ لهما لحقنِ المجني عليه بها حتى الموتِ، ولكي يَنقلوهُ إلى تلكَ المقبرةِ استدرجُوهُ بدايةً إلى وَحدةٍ سكنيةٍ استأجرُوها، حيثُ اتصلتِ المتهمةُ بالمجني عليه وأوهمتْهُ بحاجةِ والدتِهَا لتوقيعِهِ كشفًا طبيًّا منزليًّا عليها لكبرِ سنِّها وضعفِها، فاستجابَ لادّعائِهَا.
والْتَقى كما اتفقتْ معهُ بالمتهمِ الثاني الذي تظاهرَ له بنقلِهِ إلى حيثُ مسكنُ المريضةِ، فاستدرجَهُ بذلكَ تحايلًا إلى الوَحدةِ السكنيةِ المشارِ إليها، والتي كان يتربصُ له فيها الطبيبُ المتهمُ، وبعدَ وصولِ المجني عليه إليها أجهزَ المتهمانِ عليه وحقنَهُ الطبيبُ المتهمُ بعَقَّارٍ مُخدِّرٍ، وتعدَّيَا عليه بالضربِ وبصاعقٍ كهربائيٍّ، وسرقَا منه بالإكراهِ هاتفَهُ المحمولَ ومبلغًا نقديًّا كانَ معه، وبطاقاتِهِ الائتمانيةَ، ثم أحضرَا كرسيًّا نقَّالًا وتظاهرَا -بعد غيابِهِ عن الوعي- بمرضِهِ ونقلاهُ إلى العيادةِ التي فيها المقبرةُ التي حفرَاهَا سلَفًا، فألقياهُ بها بعدَ أنْ قيّدَا حركتَهُ بوثاقٍ، وعصَبَا عينيْهِ وكمَّمَا فَاهُ، وأمعنا في حَقنِهِ بجرعاتٍ إضافيةٍ من العقاقيرِ المخدِّرةِ، قاطعينِ سُبلَ الحياةِ عنه، قاصدَيْنِ بذلك قَتلَهُ، حتى أودَيَا بحياتِهِ، فوَارَيَا جُثمانَهُ بالترابِ داخلَ المقبرةِ.
وأقامتِ النيابةُ العامةُ الدليلَ قِبَلَ المتهمينَ الثلاثةِ من شهادةِ ثلاثَةَ عشَرَ شاهدًا مثلُوا أمامَ النيابةِ العامةِ، ومِن إقراراتِ المتهمينَ الثلاثةِ التفصيليةِ في التحقيقاتِ، والتي جاءتْ نصًّا في كيفيةِ اقترافِهِم الجريمةَ والتخطيطِ والإعدادِ لها وتنفيذِها، حيثُ انتقلَ المتهمونَ لتصويرِ محاكاتِهِم لهذهِ التفصيلاتِ في مسرحِ الجريمةِ أمامَ النيابةِ العامةِ.
وأقامتِ النيابةُ العامةُ الدليلَ في القضيةِ ممَّا شاهدتْهُ من تسجيلاتِ آلاتِ المراقبةِ المحيطةِ بمسرحِ الجريمةِ، والتي رصدتْ واقعةَ استدراجِ المجني عليه إلى الوَحدةِ السكنيةِ ثم نقْلِهِ إلى العيادةِ، فضلًا عمَّا ثبَتَ بتقريرِ الصفةِ التشريحيةِ الصادرِ من مصلحةِ الطبِّ الشرعيِّ، وما ثبَتَ من فحصِ محتوَى هواتفِ المتهمينَ مِن أدلةٍ رَقْميةٍ.