نص كلمة الرئيس السيسي في الجلسة الثالثة والختامية لقمة مجموعة العشرين
انس محمد قضية رأي عامشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الأحد، في الجلسة الثالثة والختامية لقمة مجموعة العشرين المنعقدة بالعاصمة الهندية نيودلهي.
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها الرئيس خلال الجلسة:
"تابعت باهتمام، الكلمات القيمة التي أدليتم بها، حول كيفية التعامل مع الأزمات الدولية، وضرورة توافر الإرادة السياسية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، لضمان مستقبل أفضل للإنسانية.
ولعل الحديث عن المستقبل، يدفعني للإشارة إلى الآمال العريضة المُعلقة على التحول التكنولوجي، لزيادة الإنتاجية، وتوفير فرص جديدة للنمو والاستثمار، إلا أنه، لضمان مستقبل أفضل للبشرية بأسرها، ينبغي العمل على سد الفجوة التكنولوجية الكبيرة بين الدول، وذلك حتى لا يكون التقدم التكنولوجي محركاً إضافياً لانعدام المساواة.
اقرأ أيضاً
- الرئيس الأمريكي يغادر الهند متوجهًا إلى فيتنام
- الرئيس السيسي: نحن بحاجة ملحة لمعالجة إشكالية ديون الدول النامية
- قادة مجموعة العشرين يشيدون بنتائج قمة نيودلهى
- السيسي يلتقي الرئيس الفرنسي على هامش قمة العشرين بالهند
- مصر تستعد لاستضافة مركز عالمي لتخزين الحبوب.. رسائل السيسي بقمة العشرين
- الرئيس السيسى: مستعدون لاستضافة مركز عالمى لتخزين وتداول الحبوب
- الرئيس السيسى: حشد الموارد لأفريقيا يعزز من قدراتها على الإسهام فى المنظومة العالمية
- الرئيس السيسي: نجحنا في إعادة التوازن للأجندة الدولية للمناخ
- نص كلمة الرئيس في الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين
- الرئيس السيسي يعقد عددا من اللقاءات الجانبية على هامش قمة العشرين بالهند
- انطلاق فعاليات قمة العشرين في الهند بمشاركة الرئيس السيسي
- الرئيس السيسي يصل الهند للمشاركة فى أعمال قمة مجموعة العشرين
من جانب آخر، لا يخفى عليكم تصاعد المخاوف منذ سنوات، بشأن أثر الميكنة والذكاء الاصطناعي على مستقبل التوظيف، وهو الأمر الذي قد تتضاعف آثاره الاجتماعية والاقتصادية السلبية في الدول النامية، التي اعتمدت على الصناعات كثيفة العمالة، بما يُنذر بإهدار الكثير مما تم إنجازه من جهود التنمية.
دعونا أيضاً نتفق على أن الانطلاق للمستقبل، والحلول القائمة على التعاون متعدد الأطراف، يستوجب الإسراع في معالجة التحديات القائمة قبل أن تستفحل، وتتسبب في أزمات تستعصي على الحل. وفي هذا السياق أخص بالذكر ما يلي:
أولاً: هناك حاجة ملحة، لمعالجة إشكالية ديون الدول النامية، التي باتت تتخذ أبعاداً خطيرة، نتيجة ارتفاع أعباء خدمة الدين، ليس فقط بالنسبة للدول منخفضة الدخل، وإنما أيضاً في الدول متوسطة الدخل، وهو الأمر الذي يتطلب سرعة اتخاذ قرارات حاسمة تحول دون اندلاع أزمة ديون عالمية.
ثانياً: يقتضي التزامنا بأجندة التنمية المستدامة، وأهداف "اتفاق باريس للمناخ" ضمان توافر التمويل اللازم، وتطوير نظام التمويل الدولي وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف، وذلك عبر تعظيم قدرتها على الإقراض، ولاسيما توفير التمويل الميسر، مع ضمان ألا يكون التمويل المناخي على حساب التمويل التنموي.
وأشدد هنا بمناسبة رئاسة بلادي لمؤتمر "كوب 27" على أهمية توافر وسائل التنفيذ، وذلك من الناحية التمويلية، من خلال وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها، فضلاً عن نقل التكنولوجيا.
السادة الحضور،
إنني على ثقة في قدرتكم على اتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق أهدافنا المشتركة، ووضعها موضع التنفيذ".