5 أكتوبر 2024 10:25 1 ربيع آخر 1446
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
المحافظات

جامعة سوهاج تناقش مخاطر التكنولوجيا والعولمة على أخلاق الأطفال

المؤتمر العلمي الثاني لقسم أصول التربية بجامعة سوهاج
المؤتمر العلمي الثاني لقسم أصول التربية بجامعة سوهاج

افتتح الدكتور مصطفى عبد الخالق رئيس جامعة سوهاج، اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لقسم أصول التربية تحت عنوان «المؤسسات التربوية ومخاطر العصر»، وذلك بقاعة الدكتور إبراهيم بسيوني بمقر كلية التربية بالحرم الجامعي الجديد.

قال «عبد الخالق»: «من أبرز ما يصاحب التقدم والتطور العلمي والتكنولوجي هو ظهور مستحدثات تقنية تسعى من خلالها الدول الأكثر تقدما إلى فرض سيطرتها ومحاولتها عولمة الدول الأقل تقدما، لذلك تحاول دائما دس أفكارها وقيمها التي لا تناسب أخلاقنا وقيمنا التي اكتسبناها من عقيدتنا وأعرافنا التي نشأنا عليها، ما يلقي على عاتق المؤسسات التربوية والتعليمية مسؤولية ضخمة تتطلب حزمة من الإصلاحات والتغييرات الجذرية في الأنظمة التعليمية لمواجهة أهم تلك المخاطر، وهي طمس هويتنا العربية وإذابة تاريخنا وتراثنا العريق، ومن هنا تبرز أهمية هذا المؤتمر وما سينتج عنه من توصيات وحلول لمواجهة تلك المخاطر».

وأعرب عن سعادته لحصول جامعة سوهاج على المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية في محو الأمية، إذ أن لكلية التربية عظيم الفضل في وصول الجامعة لهذا المركز، ومساهمتها في القضاء على هذا الخطر الذي يؤخر عجلة التنمية في مصرنا الحبيبة.

من جانبه، أوضح الدكتور حسان النعماني نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث: «عصرنا الحالي يحمل العديد من التطورات المتسارعة، التي تتضمن عدة تحديات ومخاطر تجابه المجتمع عامة والجهات المعنية بالتربية والتعليم بشكل خاص والتي تنقسم بين الأسرة والمؤسسات التعليمية، إذ تهاجم تلك المخاطر كل ما يشكل شخصية أبناءنا، وتؤثر سلبا على أخلاقهم وقيمهم، وبالتالي لا بد من مواجهة تبعات هذه المخاطر بإعداد أفراد المجتمع فكريا وعمليا، لتخطي تلك العقبات والوقوف على أرض صلبة تنبع من عقيدة وقيم وأخلاق لا تتأثر بالسلبيات المصاحبة لذلك التطور».

وأشار الدكتور خالد عبد اللطيف عمران عميد كلية التربية، إلى أن بزوغ مستحدثات تقنية ذكية تسهم في تحسين حياتنا في المنزل، والعمل، والجامعة، والمدرسة، ما يقتضي تطويرا في آليات وأدوات التعليم، ويحتم على المؤسسات التربوية القيام بدور رئيسي في مجابهة المخاطر المرتبطة بهذه المستحدثات، وأهمها مخاطر طمس الهوية الوطنية لدى الشباب، وقطع الصلة بين الأبناء وتراث أمتهم بحجة التوجه إلى إدماج الكون في هوية واحدة متجانسة ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا، وأيضا السعي إلى إذابة الحدود والحواجز الثقافية والفكرية والاقتصادية بين الأمم، وإشاعة ثقافة العولمة وثقافة الشركات العابرة للجنسيات والقوميات، والتدفق الإعلامي والمعلوماتي بين أنحاء البسيطة، ونشر ثقافة الاستهلاك.

وأضاف «عبد اللطيف» أنه بذلك أصبحت المؤسسات التعليمية بحاجة إلى توظيف التقنيات التكنولوجية المتسارعة بما يخدم العملية التعليمية، وإضافة مهارات تتعامل مع هذه التطورات وتضمينها في المناهج الدراسية، بهدف تحسين بيئة التعلم وتطوير أنظمتها إضافة إلى الخروج بأفكار تساعد على تطبيق ثقافة الابتكار، والتغيير والتطوير في المدارس والكليات والقيادات الإدارية والتعليمية، من أجل إعداد جيل قادر على مسايرة التطورات في شتى المجالات.

أعربت الدكتورة فيفي أحمد توفيق أستاذ ورئيس قسم أصول التربية رئيس المؤتمر، عن سعادتها بالحضور في المؤتمر الذي بلغ عدد بحوثه 11 بحثا وورشة عمل تدور حول محاوره المختلفة، علاوة على ندوة علمية، موضحة أن المجتمع الإنساني يواجه العديد من المخاطر التي تهدد كيانه، وتفرض على المؤسسات التربوية أعباء ومسؤوليات كثيرة لمجابهة هذه المخاطر، لتصبح بذلك هي الحصن الحصين الذي يحمي المجتمع ويقوده نحو السير قدما في مسيرة التقدم والنهضة العلمية والمعرفية.

وأكد الدكتور مصطفى رجب مقرر المؤتمر، أن قسم أصول التربية أحد أهم وأقدم أقسام الكلية، وأنه فخور وسعيد بانتمائه لهذا القسم العريق، مشيرا إلى أن للمؤسسات التربوية دور هاما في الحفاظ على هوية وتاريخ الأمة، وتتحمل عبء مواجهة كل ما يهدد تراثها ويؤثر على مقدراتها، ومن أهم المخاطر التي تواجهها هو سعي الدول المتقدمة إلى فرض سيطرتها على غيرها من الأمم من خلال بث أفكار ومستحدثات تهدد موروثاتها من عقيدة وقيم ومبادئ، لذلك يجب على تلك المؤسسات مواجهة هذه المخاطر وضحدها من خلال نظم ومناهج حديثة مواكبة لهذه التطورات، وتحافظ في نفس الوقت على تراثها العقائدي وقيمها وأخلاقها.

أوضح الدكتور أحمد حسين الصغير أستاذ أصول التربية أمين المؤتمر، أن المجتمعات الإنسانية وقدرتها على مواجهة مخاطر العصر المصاحبة للتحول التكنولوجي والتغير الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والبيئي والتعليمي السريع والمعقد، رهن بقدرة تلك المجتمعات على تصور المستقبل والإعداد والتخطيط للتعامل مع متطلباته، لأن الفاصل الزمني بين الحاضر والمستقبل أوشك أن يكون فاصلا افتراضيا، وما لم يكن الإنسان مهيئا للمستقبل بكافة تطوراته وما يصاحبه من مخاطر فإنه لن يقدر على تخطيها، وهذا ما سيناقشه المؤتمر من دور المؤسسات التربوية بكل أنواعها في الحد من ومعالجة مخاطر العصر، وما أكثرها من مخاطر واقعية وافتراضية، داخلية وخارجية، وعلى مستويات متعددة ومواجهتها لا تتطلب مجرد تعليم وإنما تتطلب تعليما جيدا يسهم في بناء إنسان قادر على التكيف مع مستجدات العصر، وعلى مواجهة التغيرات المتسارعة وما يتبعها من مخاطر وأزمات.

وتضمن المؤتمر ندوة علمية حاضر فيها الدكتور عبد التواب عبد اللاه عبد التواب أستاذ أصول التربية المتفرغ العميد الأسبق لكلية التربية جامعة أسيوط، وأهداه رئيس الجامعة ونائبه درع المؤتمر.

كما تضمن ورشة عمل بعنوان «الصراع بين طموحات العمل وتحديات الحياة» أدارتها الدكتورة تغريد عمران أستاذ المناهج وطرق التدريس المتفرغ بكلية البنات جامعة عين شمس، فيما سيتم، غدا الجمعة، مناقشة رسالة ماجيستير على هامش المؤتمر، في تخصص أصول التربية بعنوان «الدور التربوي للمدارس الثانوية غير الحكومية في تعزيز الهوية الثقافية لدى طلابها في ضوء متغيرات العصر الرقمي».

تحديات الحياة صراع ابحاث ورش عمل جامعة سوهاج أصول التربية مؤتمر علمي

مواقيت الصلاة

السبت 10:25 صـ
1 ربيع آخر 1446 هـ 05 أكتوبر 2024 م
مصر
الفجر 04:24
الشروق 05:51
الظهر 11:43
العصر 15:05
المغرب 17:36
العشاء 18:53

استطلاع الرأي