ليبيا: نقف مع مصر والعرب ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية
سارة محمود قضية رأي عامقال محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إن بلاده تقف بكل قوة مع مصر وكل الأشقاء العرب ضد كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وناجز للقضية الفلسطينية.
ووجه "المنفي" ـ في كلمته اليوم السبت خلال قمة القاهرة للسلام 2023 بالعاصمة الإدارية الجديدة ـ الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة على المبادرة الشجاعة لعقد القمة، مؤكدًا ضرورة أن تقوم كل الدول بواجباتها تجاه الإنسانية وقيمها المشتركة ومن أجل الحفاظ على مصداقية وقدرة المجتمع الدولي ونجاح الشرعية الدولية في صون الحق في حياة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
وأشار إلى أن ما يحدث أمام أنظار الجميع من استهداف لكل من يعيش في غزة، حتى أن الفلسطينيين يحتمون بالمستشفيات والكنائس والمساجد في ظل عدم تمكن مجلس الأمن من التوصل إلى تسوية بشأن مشاريع القرارات المعروضة أمامه أو التوافق على صيغ توافقية تؤدي إلى إيقاف العدوان،يضع جميع القادة والحكومات في المنطقة أمام تحد تاريخي نتيجة تأخر مجلس الأمن في القيام بدوره بسرعة قصوى لوقف ما يجري في القطاع، بما يحقق مقاصد الأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن في جميع أنحاء العالم بحيادية ومسؤولية والاطمئنان بأن جميع الدول تحترم وتحفظ مكانة القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وطالب بالوقف الفوري للعمليات العسكرية على غزة ومنع دولة الاحتلال من المضي قدما في خططها باجتياح القطاع وإجبار سكانه على النزوح قسرا إلى شبه جزيرة سيناء أو غيرها والتوقف عن الاقتحامات المتكررة والممنهجة للمسجد الأقصى وبقية الأراضي الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
اقرأ أيضاً
- الرئيس الفلسطيني من قمة القاهرة للسلام: سنبقى صامدين على أرضنا رغم التحديات
- السيسي: الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو إقامة دولتهم المستقلة على أرضهم
- إعلام إسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في أسدود
- ”أمهات مصر” توثق انتهاكات الكيان الصهيوني ودعم الأشقاء الفلسطينيين بريشة تلاميذ المدارس
- أمين ”المبادرة الوطنية الفلسطينية”: فشل مخطط التهجير القسري في غزة
- الرئيس السيسي: مصر تدين بوضوح استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين
- السيسي: تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث ولن يكون على حساب مصر
- والد محمد الدرة: نرى أشلاء الضحايا في شوارع غزة.. والاحتلال يحرق الأطفال
- أحمد فهمي يستنكر تعطيل دخول المدد لأهالي غزة: المجزرة لسه شغالة
- بعد فشل محاولات التهجير إلى مصر.. أمريكا تفجر مفاجأة بشأن مستقبل غزة
- خالد سليم عن أحداث غزة: «مش عارف أقول أيه.. أنا قلبي محروق»
- الرئيس التركي يصل العاصمة الإدارية للمشاركة في قمة القاهرة للسلام
ودعا إلى البدء الفوري برعاية دولية متوازنة ومشاركة عربية في مفاوضات التسوية الشاملة، والوضع النهائي على قاعدة حل الدولتين وفق المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية التي كانت محل قبول للممثل الشرعي للشعب الفلسطيني كأساس للتفاوض والتسوية، الأمر الذي يدعو الأشقاء الفلسطينيين إلى وحدة الصف.
وتابع "المنفي":"إننا لسنا أمام امتحان بشأن مواقفنا المبدئية فيما يتعلق بالمسؤولية عن حماية المدنيين، إلّا أننا لا يمكننا وتحت أي ظروف أن نقبل معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني الحصار المطبق والتضييق وفقدان الأمل واليأس من وجود حل سياسي دائم يكفل له الحياة الكريمة وحقوقه السياسية والاقتصادية".
وأضاف "سدت الأبواب على مر العقود أمام أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، تلك البقعة الأكثر كثافة في العالم في ظل عزلة تامة عن بقية العالم وحرمانها من الخدمات والعمل والرعاية الصحية والتعليم".
وجدد المنفي التأكيد على:"أننا في هذه الظروف العصيبة أمام تحد حقيقي يحتاج منا التسلح بالإرادة الجماعية لوقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي أكدت تقارير محايدة وعلى رأسها وكالات الأمم المتحدة بوقوع كارثة إنسانية تزداد حدة كل ثانية نتيجة قطع المياه والكهرباء والإمدادات الغذائية والطبية واستهداف المناطق السكنية والملاجئ والمدارس والمستشفيات وكافة مرافق الرعاية الصحية التي أصبحت أغلبها خارج الخدمة حسب تقرير منظمة الصحة العالمية".
وأكد أنه من الضروري إظهار التزام الجميع بأمن المنطقة والعالم من خلال رفض الحلول الفردية وعلى رأسها المخططات التي تهدف إلى إجبار سكان غزة على النزوح القسري داخل القطاع أو إلى سيناء.
ودعا إلى وضع ترتيبات عاجلة لتشغيل معبر رفح وفق آلية مستدامة تحترم السيادة المصرية وبما يضمن تدفق المساعدات الحيوية إلى قطاع غزة والمباشرة في إعادة الإعمار والبنية التحتية التي تم تدميرها خلال هذا العدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني نتيجة تخلي سلطات الاحتلال عن مسؤولياتها القانونية في حماية لفلسطين كسلطة احتلال.