الإسلام دينُ الإخاءِ والمودة| التكافلُ المجتمعيُّ .. حقوقُ الوالدينِ والمسنينَ والضعفاءِ أُنموذجًا (خطبة الجمعة)
قضية رأي عام
أشارت وزارة الأوقاف إلى أن خطبة الجمعة اليوم 22 شعبان 1443هـ 25 مارس 2022م تحت عنوان "التكافلُ المجتمعيُّ .. حقوقُ الوالدينِ والمسنينَ والضعفاءِ أُنموذجًا"
وأكد الوزارة على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة على عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة
وتشير خطبة الجمعة إلى التكافلُ المجتمعيُّ ، موضحة حقوقُ الوالدينِ والمسنينَ والضعفاءِ في الإسلامِ، مبينة عنايةُ الإسلامِ بالمسنينَ والضعفاءِ، مشيرة أنَّ القرآنَ الكريمَ قد وضعَ العلاجَ الناجعَ لها.
نص خطبة الجمعة:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: [ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، وأَشهِدُ أنْ لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورسولُهُ، اللهُم صَلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومَنْ تبعَهُمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدّينِ، وبعدُ:
أولًا: دعوةُ الإسلامِ إلي التكافلِ المجتمعيِّ
إنَّ الإسلامَ دينُ الإخاءِ والمودةِ والتكافلِ، القويُّ فيهِ يتكفلُ بالضعيفِ، والغنيُّ متكفلٌ بالفقيرِ، والقادرُ يعينُ غيرَ القادرِ, فعن أبِي سعيدٍ الخدريِّ رضي اللهُ عنه قالَ:(بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ، قَالَ: فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم:(مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ»، قَالَ: فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْـمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لَا حَقَّ لِأَحَدٍ مِنَّا فِي فَضْلٍ)(رواه مسلم).
إنَّ العطاءَ مِن اللهِ وحدَهُ, يهبُ مَا يشاءُ لمَن يشاءُ, يبسطُ الرزقَ لمَن يشاءُ ويقدرُ, ولو شاءَ لجعلَ الجميعَ أغنياءَ, ولكنَّهُ سبحانَهُ جعلَ في خلقِهِ أغنياءَ وفقراءَ, وأقوياءَ وضعفاءَ؛ ليبلُوَ بعضَهُم ببعضٍ, والجميعُ في موضعِ الاختبارِ مِن اللهِ، الفقيرُ في موضعِ الاختبارِ مِن اللهِ أيصبرُ أمْ يجزعُ؟ والغنيُّ في موضعِ الاختبارِ مِن اللهِ أيُعطِي أمْ يبخلُ؟.
والإسلامُ حين يكلفُ الغنيَّ برعايتهِ للفقيرِ, ويضعُ عليه التزاماتٍ معينةٍ نحوَهُ, إنَّمَا يهدفُ إلى رفعةِ قدرِ ذلك الغنيِّ والحفاظِ على كرامتِهِ, وبناءِ شخصيتِهِ بناءً قويًّا كريمًا, فرسالةُ الإسلامِ رسالةٌ إنسانيةٌ وبرٌّ، ورحمةٌ، ورقيٌّ، تهدفُ إلي أنْ يحيَا الناسُ حياةً كريمةً في ظلِّ مجتمعٍ متعاونٍ متكافلٍ علي أساسٍ مِن المواساةِ والشعورِ بالآخرينَ والبعدِ عن مظاهرِ الأنانيةِ والأثرةِ والجشعِ حيثُ يقولُ نبيُّنَا ( صلَّي اللهُ عليه وسلم ) : ( مَا آمنَ بِي مَن باتَ شبعانَ وجارُهُ جائعٌ إلي جنبهِ وهو يعلمُ بهِ )(رواه الطبراني).
وإذا كانتْ تلكَ القيمُ الدينيةُ والإنسانيةُ والمجتمعيةُ مطلوبةً بينَ الناسِ جميعًا فإنَّهَا تكونُ أكثرَ أهميةً وثوابًا وقتَ الشدائدِ والأزماتِ وأكثرَ تأكدًا تجاهَ الضعفاءِ والأولَي بالرعايةِ، وإذا كانتْ الصدقةُ علي الفقيرِ صدقةً فإنَّها علي ذي الرحمِ صدقةً وصلةً.
ثانيًا: حقوقُ الوالدينِ في الإسلامِ في حياتِهِمَا وبعدَ مماتِهِمَا
برُّ الوالدينِ مِن أهمِّ الواجباتِ والفرائضِ، وقد أمرَ اللهُ بذلك في كتابهِ الكريمِ في آياتٍ كثيرةٍ، منها قولُهُ سبحانَهُ: (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)(النساء:36)، ومنها قولُهُ تعالَي: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)(الإسراء:23-24)، ومنها قولُهُ سبحانَهُ: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)( لقمان:14)، فبرُّهُمَا مِن أهمِّ الفرائضِ حيّيِّنِ وميتِين.
فبرُّهُمَا في الحياةِ: الإحسانُ إليهِمَا، والإنفاقُ عليهِمَا إذا كانَا محتاجينِ، والسمعُ والطاعةُ لهمَا في المعروفِ، وخفضُ الجناحِ لهُمَا، وعدمُ رفعِ الصوتِ عليهِمَا، والدفاعُ عنهُمَا في كلِّ شيءٍ يضرُّهُمَا إلى غيرِ ذلكَ مِن وجوهِ الخيرِ.
وسُئِلَ الرسولُ صلَّي اللهُ عليه وسلم عن حقِّ الوالدينِ بعدَ مماتِهِمَا؟ فقالَ لهُ سائلٌ: "يا رسولَ اللهِ، هل بقيَ مِن برِّ أبويَّ شيءٌ أبرُّهمَا بعدَ وفاتِهِمَا؟ قالَ: (نعمُ، الصلاةُ عليهما، والاستغفارُ لهما، وإنفاذُ عهدِهِمَا مِن بعدِهِمَا، وإكرامُ صديقِهِمَا، وصلةُ الرحمِ التي لا توصلُ إلّا بهِمَا)(رواه احمدُ).
خمسةُ أشياء: الصلاةُ عليهِمَا: الدعاءُ، ومِن ذلك صلاةُ الجنازةِ فإنَّهَا دعاءٌ، والصلاةُ عليهمَا: الترحمُ عليهمَا أحقُّ الحقِّ ومِن أعظمِ البرِّ في الحياةِ والموتِ، وهكذا الاستغفارُ لهمَا وسؤالُ اللهِ أنْ يغفرَ لهمَا سيئاتِهِمَا، هذا أعظمُ برِّهِمَا حيينِ وميتينِ، وإنفاذُ عهدهِمَا مِن بعدهِمَا، الوصيةُ التي يوصيانِ بهَا، فالواجبُ على الولدِ ذكرًا كانَ أو أنثَى إنفاذهَا إذا كانتْ موافقةً للشرعٍ المطهرِ، والخصلةُ الرابعةّ: إكرامُ صديقهِمَا إذا كان لأبيكَ أو لأمِّكَ أصدقاءٌ وأحبابٌ وأقاربٌ فتحسنُ إليهم، وتقدرُ لهم صحبةَ وصداقةَ والديكَ، ولا تنسَ ذلك بالكلامِ الطيبِ والإحسانِ إذَا كانَا في حاجةٍ إلى الإحسانِ، وجميعِ أنواعِ الخيرِ الذي تستطيعُهُ، فهذا برُّهُمُا بعدَ وفاتِهِمَا، والخصلةُ الخامسةُ: صلةُ الرحمِ التي لا تُوصلُ إلا بهِمِا وذلك بالإحسانِ إلى أعمامِكَ وأقاربِ أبيِكَ، وإلى أخوالِكَ وخالاتِكَ مِن أقاربِ أمِّكَ هذا مِن الإحسانِ بالوالدينِ.
ولا شكَّ أنَّ برَّ الوالدينِ دأبُ أهلِ الفطرِ السويةِ وهو ممَا اتفقتْ عليه الشرائعُ السماويةُ كمَا أنَّهُ خلقُ الأنبياءِ والمرسلينَ فهذا نبيُّ اللهِ يحيَ عليه السلامُ يقولُ اللهُ ( سبحانَهُ وتعالَي ) : ( وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا )(مريم: 14)، ويقولُ تعالَي علي لسانِ عيسَي ( عليه السلامُ ) : ( وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا )(مريم: 32).
وقد زارَ نبيُّنَا ( صلَّي اللهُ عليه وسلم ) قبرَ أمهِ فبكَي وأبكَي مَن حولَهُ برًّا بهَا وشوقًا إليهَا.
ويترتبُ علي الإحسانِ للوالدينِ وبرهِمَا: البركةُ في الرزقِ والعمرِ والصحةِ، والتوفيقُ في كلِّ الأمورِ والنجاحُ في الحياةِ الدنيا، وبرُّ الوالدينِ صفةُ الأنبياءِ والصالحينَ، ودعاءُ الآباءِ للأبناءِ البارينَ والصالحينَ مستجابٌ، ونيلُ الرضَا والمغفرةِ مِن اللهِ سبحانَهُ وتعالَى، والأبناءُ البارونَ يرزقُهُم اللهُ بأبناءَ بارينَ أيضًا ليسعدُوا بحياتِهِم، ودعاءُ الابنِ البارِّ مستجابٌ عندَ اللهِ، والفوزُ بالجنةِ والرضَا مِن اللهِ يومَ القيامةِ.
علي أنَّنَا نؤكدُ أنَّ الموفقَ هو مَن استجلبَ دعوةً بالإحسانِ إليهِمَا ، فتتحققُ سعادتُهُ في الدنيَا والآخرةِ حيثُ يقولُ نبيُّنَا ( صلَّي اللهُ عليه وسلم ) : ( ثلاثُ دعواتٍ مستجاباتٍ لا شكَّ فيهنَّ دعوةُ المظلومِ ودعوةُ المسافرِ ودعوةُ الوالدِ لولدهِ )(رواه الترمذي), فدعوةُ الوالدِ لولدهِ لا تردُّ ولا تموتُ، أمَّا مَن لا خيرَ فيهِ لأبويهِ فلا خيرَ فيهِ أصلًا لا يعاشرُ ولا يصاحبُ ولا يؤمنُ غدرُهُ.
*****
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا محمدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّم)، وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.
ثالثًا: عنايةُ الإسلامِ بالمسنينَ والضعفاءِ
الإنسانُ في بدايةِ عمرهِ وعنفوانِ شبابهِ يكونُ قويَّ العضلاتِ، بهيَّ المنظرِ، ثم يشرعُ في الكهولةِ، فتضعفُ قواهُ، فيتغيرُ طبعُهُ، ثم يكبرُ شيئًا فشيئًا حتى يصيرَ شيخًا كبيرَ السنِّ، ضعيفَ القوىَ، قليلَ الحركةِ، يعجِزُ عن المشيِ والحركةِ السريعةِ، فيتقدمُ إلى الأمامِ بطيئًا، ويتوكأُ على العصيِّ، فصورَ اللهُ عزَّ وجلَّ هذه الأحوالَ في القرآنِ الكريمِ: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ﴾(الروم: 54)، يعني أنَّ الإنسانَ يمرُّ بثلاثِ مراحلَ رئيسيةٍ: ضعفٌ، ثم قوةٌ، ثم ضعفٌ، ولكنَّ هذا الضعفَ الأخيرَ هو الشيخوخةُ والكهولةُ.
وقالَ في موضعٍ آخر: ﴿ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ﴾ (الحج: 5)، وأرذَلُ العُمرِ هو أدونُهُ، وآخرهُ الذي تضعفُ فيه القُوى، وتفسدُ فيه الحواسُّ، ويختلُّ فيه النطقُ والفكرُ، ويحصلُ فيه قلةُ العلمِ وسوءُ الحفظِ.
فعلينَا أنْ نُراعِي صحةَ كبيرِ السنِّ، ووضعَهُ البدنِيِّ والنفسيِّ، بسببِ الكبرِ والتجاوزِ في العمرِ، فإنَّ هذه المرحلةَ مِن الحياةِ مستوجبةٌ للعنايةِ والاهتمامِ الكبيرِ مِن الأقاربِ، فإنَّ الضعفَ يسرِي ويجرِي في الإنسانِ كجريانِ الدمِ، فيضعفُ بدنُهُ، وصحتُهُ، وحواسُّهُ، بل إنَّ تصرفاتِهِ في هذه السنِّ المتقدمةِ لكثرةِ وهنهِ وضعفهِ، بل ضعفُ قواهُ أشبهُ ما يكونُ بتصرفاتِ الصغيرِ، فعلينَا أنْ نُراعِي حقوقَهُم، ولا نتركَهُم ولا نطرحَهُم في دورِ المسنينَ مِن غيرِ رقيبٍ ولا رفيقٍ، بل يتعينُ علينَا رعايةُ حقِّهِم مقابلةَ الإحسانِ عندمَا كنَّا صغيرينِ ضعفاءَ، فحملُوا أعباءَنِا، وتحملُوا مشاقَّنَا، واهتمُوا برعايتِنَا كلَّ الاهتمامِ حتى كبِرْنَا وصرنَا شبانًا أقوياءَ، فأشارَ إلى حالِنَا اللهُ عزَّ وجلَّ في كتابهِ العزيزِ: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ (لقمان: 14)، ويقولُ نبيُّنَا ( صلَّي اللهُ عليه وسلم ) : ( إنَّ مِن إجلالِ اللهِ إكرامَ ذي الشيبةِ المسلمِ )(رواه أبو داود) ، فالمسنونَ هم أهلٌ للتقديمِ والتكبيرِ والتبجيلِ حيثُ يقولُ نبيُّنَا ( صلَّي اللهُ عليه وسلم ) : ( ليس منَّا مَن لمْ يرحمْ صغيرنَا ويوقرْ كبيرَنَا )(رواه الترمذي).
ولقد بلغَ مِن رُقيِّ هذا الدينِ أنَّهُ لم يفرقْ بينَ المسنينَ والضعفاءِ باختلافِ دياناتِهِم أو اعراقِهِم في الإكرامِ والإحسانِ وطيبِ المعاملةِ فهذا سيدُنَا عمرُ بنُ الخطابِ ( رضي اللهُ عنه ) يريَ رجلًا مسنًّا مِن أهلِ الكتابِ يتكففُ الناسَ فأخذَ بيدهِ وذهبَ بهِ إلي منزلهِ فأحسنَ إليهِ وأعطاهُ ما يسدُّ حاجتَهُ ثم أرسلَ إلي خازنِ بيتِ المالِ فقالَ لهُ ( اُنظرْ هذا وضرباءَهُ أي وأمثالَهُ فو اللهِ ما أنصفنَاُه إنْ أكلنَا شبيبتَهُ ثم نخزلُهُ عندَ الهِرَمِ.
فما أحوجنَا إلي ترسيخِ قيمِ التكافلِ والاحترامِ والاعترافِ بالفضلِ حتي تتحققَ الألفةُ والمودةُ في المجتمعِ كلِّهِ