ضغوط أمريكية لوقف العدوان على غزة الشهر المقبل
سارة محمود قضية رأي عامكشفت تقارير إسرائيلية أن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد تجاه العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة المحاصر، وأن الإدارة الأمريكية ستطالب بوقف إطلاق النار، خلال الشهر المقبل.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أمس الأحد، أنه "في نهاية اليوم الثلاثين للحرب، يفضل ألا نوهم أنفسنا. ليس لدى إسرائيل وقت غير محدود لمحاربة حماس، وحتى عندما يتحدث رئيس الحكومة ووزير الأمن ومسؤولون آخرون عن معركة ستستمر كل الوقت المطلوب، ويتعهدون بالقضاء على حماس وقتل يحيى السنوار، لا يمكن تجاهل عواقب الحرب على الحلبة الدولية بشكل كامل. وهناك يوجد للولايات المتحدة اعتبارات يتعين أن تأخذها في الحسبان، رغم دعمها السياسي والعسكري غير المسبوق لإسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى أن الرسائل الأمريكية بهذا الخصوص تصل إسرائيل من الرئيس بايدن ووزيري دفاعه وخارجيته، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على هذه الرسائل الأمريكية قولهم، إن مسألة فقدان الإدارة الأمريكية صبرها تجاه إسرائيل هي "متى".
وتشير التقديرات إلى أن الإدارة الأمريكية ستعبر لإسرائيل عن نفاد صبرها، خلال الفترة الواقعة بين عيد الشكر، 23 نوفمبر الحالي، وبين عشية عيد الميلاد، 24 ديسمبر المقبل.
اقرأ أيضاً
- القاهرة الإخبارية: عمليات الإجلاء من غزة إلى مصر عبر معبر رفح معلقة منذ السبت
- استشهاد 21 من عائلة واحدة في استهداف إسرائيلي لقطاع غزة
- هيئة الأسرى الفلسطينيين: «الاحتلال الإسرائيلي» يعتقل 2080 شابا منذ 7 أكتوبر
- طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف مسجد أبو الخير شرق جباليا في غزة
- حماس تعلق على تصريحات وزير الاحتلال عن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة
- مطالب بإقالة وزير التراث الإسرائيلي من منصبه بعد تصريحاته بشأن إلقاء قنبلة ذرية على غزة
- الهلال الأحمر: مخزون المساعدات القادم من العالم والموجه إلى غزة على وشك النفاد
- أول رد من الهلال الأحمر على إرسال بسكويت منتهي الصلاحية إلى قطاع غزة
- وزير إسرائيلى يهدد غزة بـ”قنبلة نووية”.. ويطالب بتهجير الفلسطينيين
- استشهاد 4 من أطفال وأشقاء الصحفي محمد العالول بقصف الاحتلال في مخيم المغازي
- القاهرة الإخبارية: توقف معظم المخابز عن العمل في قطاع غزة
- كتائب القسام تعلن استهدافها دبابة صهيونية في تل الهوا بصاروخ موجه
وكررت الصحيفة تقديرات أمريكية بأن الإدارة قلقة من عدم وجود خطة إسرائيلية للخروج من الحرب على غزة، مضيفة أن بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، يرفض منذ فترة طويلة البحث في الوضع لإنهاء الحرب.
وأشارت "هآرتس" إلى أن "توغل القوات إلى قلب مدينة غزة يزيد من المخاطر لارتكاب أخطاء. أولًا، في أثناء إنقاذ قوة ستحتاج إلى مساندة جوية من شأنها أن تستهدف مدينيين فلسطينيين كثيرين. وثانيًا، بسبب الاكتظاظ الذي يدور فيه القتال، سيستهدف عدد أكبر من المدنيين".
وأضافت الصحيفة أن الوضع في القطاع سيزداد مأساوية مع حلول فصل الشتاء، وبسبب الدمار الهائل سيمتلئ القطاع بالوحل، وعندها سيكون من الصعب الحفاظ على استمرار عمل شبكات المياه والصرف الصحي.
ولا تزال جثامين الشهداء تحت الأنقاض، وهذا وضع ينذر بانتشار أمراض وأوبئة. وهذا الخطر يشتد في جنوب القطاع أيضًا بسبب الازدحام الشديد إثر النزوح إلى هذه المنطقة.
غير أن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، ذكرت أن الاحتلال يتوقع أن تستمر الحرب على غزة لفترة طويلة، وعملياته داخل قطاع غزة ستكون بطيئة، بادعاء أن تسريعها سيشكل خطرًا على حياة جنوده.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطط الاحتلال البقاء لفترة طويلة في غزة، قد تصطدم بموقف الولايات المتحدة، التي أبلغت إسرائيل أن عليها إنهاء التوغل البري خلال أسابيع.