”تقسيم غزة”.. مرحلة جديدة في مخطط التهجير الإسرائيلي
سارة محمود قضية رأي عامدخل العدوان الإسرائيلي على غزة شهره الثاني بإعلان جيش الاحتلال تقسيم القطاع إلى قسمين "شمال وجنوب"، في مرحلة جديدة من مخطط "التهجير"، الذي ينفذه الاحتلال، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، محاصرة مدينة غزة، بعد وصول آلياته إلى ساحل البحر في المنطقة الجنوبية، وقال دانيال هاجاري، المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن القوات حاصرت مدينة غزة ووصلت ساحل البحر في المنطقة الجنوبية.
وأضاف المتحدث أن ضربات كبيرة تُشن حاليًا، وستتواصل هذه الليلة وفي الأيام المقبلة"، مؤكدًا أن القوات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات برية في القطاع قسمته إلى شطرين، جنوب غزة وشمالها، متابعًا: "قسمنا القطاع، من الآن فصاعدًا هناك شمال غزة وجنوبها".
واعتبر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن تطويق الجزء الشمالي من القطاع وفصله عن الجنوب، خطوة مهمة في العملية العسكرية التي تنفذها القوات الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً
- ضغوط أمريكية لوقف العدوان على غزة الشهر المقبل
- القاهرة الإخبارية: عمليات الإجلاء من غزة إلى مصر عبر معبر رفح معلقة منذ السبت
- استشهاد 21 من عائلة واحدة في استهداف إسرائيلي لقطاع غزة
- هيئة الأسرى الفلسطينيين: «الاحتلال الإسرائيلي» يعتقل 2080 شابا منذ 7 أكتوبر
- طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف مسجد أبو الخير شرق جباليا في غزة
- حماس تعلق على تصريحات وزير الاحتلال عن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة
- مطالب بإقالة وزير التراث الإسرائيلي من منصبه بعد تصريحاته بشأن إلقاء قنبلة ذرية على غزة
- الهلال الأحمر: مخزون المساعدات القادم من العالم والموجه إلى غزة على وشك النفاد
- أول رد من الهلال الأحمر على إرسال بسكويت منتهي الصلاحية إلى قطاع غزة
- وزير إسرائيلى يهدد غزة بـ”قنبلة نووية”.. ويطالب بتهجير الفلسطينيين
- استشهاد 4 من أطفال وأشقاء الصحفي محمد العالول بقصف الاحتلال في مخيم المغازي
- القاهرة الإخبارية: توقف معظم المخابز عن العمل في قطاع غزة
وأضاف: "ما زلنا نسمح بمرور المدنيين من شمال غزة ومن مدينة غزة إلى الجنوب"، في حين ما زال هناك ما بين 300 إلى 400 ألف شخص في شمال القطاع الصغير، الذي يضم 2.4 مليون نسمة، إذ يعتبر الوضع الإنساني كارثيًا.
ويبلغ طول القطاع 41 كيلومترًا، فيما تُقدَّر مساحته الإجمالية بـ365 كيلومترًا مُربعًا، ويعيش القطاع المحاصر ظروف إنسانية صعبة للغاية، في ظل غياب تام للوقود والماء والكهرباء، التي توقفت منذ 7 أكتوبر الماضي.
وتواجه المناطق الشمالية من غزة، التي عزلها جيش الاحتلال عن الجنوب، ظروفًا أكثر قسوة، وطالها النصيب الأكبر من القصف الإسرائيلي المتواصل، لليوم الـ31 على التوالي.
وطالب الاحتلال سكان شمال غزة - البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة – مرارًا بالفرار إلى الجنوب، الذي لم يسلم من القصف الإسرائيلي الشامل.
وتزامنًا مع إعلان تقسيم غزة لقسمين، أمس الأحد، دعا جيش الاحتلال، مرة جديدة، السكان الباقين في شمال غزة، إلى التوجه للجنوب، عبر إلقاء منشورات تدعوهم للفرار إلى الجنوب.
وانضم أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إلى المعارضين لـ"التهجير القسري" للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس الأحد، خلال لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
واقترب عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة، جرّاء القصف المتواصل منذ 7 أكتوبر، من 10 آلاف شهيد، بينهم 4800 طفل و2550 امرأة، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.