رئيس وزراء إسرائيل السابق: نتنياهو أصيب بانهيار عصبي
سارة محمود قضية رأي عامفي مقابلة مع صحيفة بوليتيكو الأمريكية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصيب بانهيار عصبي، بعد فشله الفادح في مجال الأمن القومي، وهو ما جعله الآن يخطئ في حساباته من خلال الاستعداد لتولي السيطرة الشاملة على أمن غزة لفترة غير محددة بعد القضاء على حماس.
وأضاف أولمرت، أن نتنياهو كان في حالة من الانهيار العصبي، حيث سعى إلى تجنب الإطاحة به من منصبه لفشله في حماية الأمن القومي بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، وهذا يعني أن إسرائيل تتولى الآن توجيه الأمور.
وبعيدا عن المسار الاستراتيجي، مضى أولمرت مُصرًّا على أن الأولوية يجب أن تكون للتفاوض على نهاية الحرب مع المجتمع الدولي، بما في ذلك العودة إلى المحادثات حول تشكيل دولة فلسطينية، بدلًا من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء نحو الإشراف العسكري الكامل على غزة.
ووصف أولمرت نتنياهو بسيد الهراء، مشيرا إلى أن كل دقيقة يقضيها كرئيس للوزراء فهو يشكل خطرًا على إسرائيل، وأمريكا تعي ذلك جيدا.
اقرأ أيضاً
- مصر تقترب من التوصل إلى هدنة إنسانية في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين
- قطر تتوسط بين حماس وإسرائيل للإفراج عن 15 رهينة مقابل هدنة يومين
- القاهرة الإخبارية: إيطاليا تعلن إرسال مستشفى عائم إلى سواحل غزة
- اليابان: مجموعة السبع تدعم هدنة مؤقتة في غزة لتسهيل دخول المساعدات
- «الأمم المتحدة»: ارتفاع عدد الفلسطينيين الفارين إلى جنوب غزة بشكل حاد
- ”إكسترا نيوز” تعرض تقريرا حول تداعيات العدوان على قطاع غزة
- شؤون الأسرى الفلسطينيين: 2400 حالة اعتقال منذ بدء العدوان على غزة
- بينهم 3 سيدات.. الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 49 مواطنًا من الضفة الغربية
- الرئيس السيسي يؤكد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بقطاع غزة لحماية المدنيين
- إجراء عاجل من اسرائيل بشأن جهود إطلاق سراح الرهائن لدى حماس
- كتائب القسام: مستعدون للإفراج عن المحتجزين الأجانب لكن الإحتلال يعيق ذلك
- عمليات بتر دون تخدير.. الصحة العالمية تكشف تفاصيل مأساة غزة
وكمثال على النهج الخاطئ لرئيس الوزراء، حذر أولمرت من أن خطة نتنياهو الاستراتيجية الحفاظ على السيطرة على قطاع غزة بعد الحرب، مضيفا: ليس من مصلحة إسرائيل الإشراف على أمن غزة، ولكن من مصلحتنا أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا بطريقة مختلفة عما كنا نفعله قبل هجوم 7 أكتوبر، أما السيطرة على غزة مرة أخرى، فهو أمر مرفوض.
وحذر أولمرت أيضا، من أن صبر حلفاء إسرائيل الغربيين بدأ ينفد بسبب فشل نتنياهو ووزرائه في رسم خطة واقعية لحكم غزة في مرحلة ما بعد حماس، وحذر قائلا: هناك الكثير الذي يمكننا فعله، ولكن لا يمكننا أن نفعل كل ما نرغب فيه، وشكا أولمرت -الذي قاد إسرائيل في الفترة من 2006 إلى 2009 كزعيم لحزب كاديما الليبرالي- من الافتقار إلى التفكير الرصين في حكومة الحرب الإسرائيلية.
واختتم أولمرت حديثة قائلا: إذا قدمت إسرائيل اقتراحا جديا لمفاوضات حل الدولتين فسيكون لذلك تأثير كبير على المجتمع الدولي، من شأنه أن يمنحنا مساحة ووقتًا أكبر لتحقيق أهداف عملياتنا العسكرية، وسيكون له تأثير على الرأي العام في الدول الغربية وفي وسائل الإعلام.
وحسب الصحيفة، فقد وصلت معدلات تأييد نتنياهو إلى أدنى مستوياتها منذ هجوم 7 أكتوبر، حيث أظهر استطلاع للرأي أجري في منتصف أكتوبر أن الإسرائيليين يعتقدون أن الفشل في منع هجوم حماس كشف عن كارثة في القيادة؛ حيث يريد معظم الشعب الإسرائيلي الإطاحة بحكومة نتنياهو.
وفي استطلاع آخر، قال 44% من المشاركين إن نتنياهو مسؤول عما حدث في 7 أكتوبر، فيما يعتقد 18% فقط من الإسرائيليين أنه ليس عليه ترك منصبه، في حين صوّت 76% منهم على أن يغادر منصبه عاجلا أم آجلا.