الخارجية الأمريكية... مكافأة مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات عن ضباط روس

يقوم برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية بعرض مكافأة مقابل الحصول على معلومات عن الضباط بافيل ألكسندروفيتش أكولوف (Pavel Aleksandrovich Akulov) وميخائيل ميخائيلوفيتش غافريلوف (Mikhail Mikhailovich Gavrilov) ومارات فاليرييفيتش تيوكوف (Marat Valeryevich Tyukov) من جهاز الأمن الفدرالي الروسي، وذلك لارتباطهم المزعوم في جرائم تتعلق بعمليات ولوج أجهزة كمبيوتر بشكل غير مشروع واحتيال إلكتروني وسرقة هوية بشكل خطير وإلحاق الضرر بممتلكات منشأة طاقة.

ويمثل الإجراء الذي تم اتخاذه اليوم أول مرة يقوم فيها برنامج مكافآت من أجل العدالة بمنح مكافأة ضمن بنيته التحتية الحساسة مقابل الحصول على معلومات بشأن موظفي جهاز أمن حكومي أجنبي.

ويقدم برنامج مكافآت من أجل العدالة الخاضع لإدارة خدمة الأمن الدبلوماسي مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات تقود إلى تحديد مكان كل من أكولوف وغافريلوف وتيوكوف أو أي شخص آخر يساعد أو يحرض على انتهاك قانون الاحتيال وإساءة استخدام الكمبيوتر أثناء العمل بتوجيه من حكومة أجنبية أو تحت سيطرتها، ويشتمل ذلك على المشاركة في أنشطة إلكترونية خبيثة ضد البنية التحتية الحساسة للولايات المتحدة.

وكان هؤلاء الضباط تابعين لمكون جهاز الأمن الفدرالي الروسي المعروف بالمركز 16، وعملوا ضمن فريق عمليات خاص معروف باسم الوحدة العسكرية 71330، والتي يعرفها الباحثون في شؤون الأمن السيبراني باسم “دراغنفلاي” (Dragonfly) و”إنرجيتيك بير” (Energetic Bear) و”كراوشينغ ييتي” (Crouching Yeti).

تآمر ضباط جهاز الأمن الفدرالي الروسي هؤلاء لارتكاب عمليات ولوج أجهزة كمبيوتر بشكل غير مشروع، بما في ذلك “هجمات على سلاسل توريد”، وذلك تعزيزا لجهود الحكومة الروسية للحفاظ على الوصول السري وغير المصرح به والمستمر إلى شبكات كمبيوتر الشركات والكيانات الأخرى في قطاع الطاقة الدولي، بما في ذلك شركات النفط والغاز ومحطات الطاقة النووية وغيرها من شركات المرافق والشبكات الكهربائية. واستهدف المتآمرون على وجه التحديد البرمجيات والأجهزة التي تتحكم في معدات مرافق توليد الطاقة والمعروفة باسم أنظمة التحكم الصناعية أو أنظمة التحكم الإشرافي والحصول على البيانات. وكان يمكن أن يوفر الوصول إلى الأنظمة المماثلة للحكومة الروسية القدرة على تعطيل أنظمة الكمبيوتر هذه وإتلافها في أي تاريخ مستقبلي تختاره، من بين جملة أمور أخرى.

واستهدف المتهمون والمتآمرون معهم ما يفوق مجموعه الـ500 شركة أمريكية وأجنبية في قطاع الطاقة في 135 دولة مختلفة. قام المتآمرون في مرحلة واحدة من حملة القرصنة بتحميل برامج ضارة على أكثر من 17 ألف جهاز مختلف في كافة أنحاء العالم.

يذكر أنه دفع برنامج مكافآت من أجل العدالة منذ إنشائه في العام 1984 ما يفوق الـ200 مليون دولار لأكثر من مئة شخص من مختلف أنحاء العالم وفروا معلومات فعالة ساعدت في تقديم إرهابيين إلى العدالة أو منعت حصول أعمال إرهابية وتجنبت تهديدات للأمن القومي الأمريكي.