تعليق عاجل من السعودية على تصريحات وزيرين إسرائيليين حول تهجير سكان غزة
سارة محمود قضية رأي عامأعربت وزارة الخارجية السعودية عن تنديد المملكة ورفضها القاطع للتصريحات المتطرفة لوزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اللذين دعيا لتهجير سكان غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء المستوطنات.
وقالت في بيان لها: «تؤكد المملكة أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية تجاه إمعان حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عبر تصريحاتها وأفعالها، في انتهاك قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني».
بدورها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالمواقف الدولية المتتالية التي تدين وترفض تصريحات ودعوات الوزيرين المتطرفين في حكومة الاحتلال سموتريتش وإيتمار بن غفير الداعية إلى تهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة.
وأثنت الوزارة في بيان صحفي، صدر عنها، اليوم الخميس، على الموقف الذي صدر عن الخارجية الألمانية برفض تهجير شعبنا وتقليص مساحة قطاع غزة، وعلى أهمية التمسك بحل الدولتين.
كما رحبت بإدانة مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات سموتريتش وبن غفير، التي وصفها بأنها غير مسؤولة، وكذلك ما صدر عن الخارجية البريطانية برفض تهجير أبناء شعبنا، والتأكيد على أن قطاع غزة هو أرض فلسطينية محتلة سيبقى جزءًا من دولة فلسطين.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، بترجمة هذه المواقف إلى أفعال وإجراءات عملية ضاغطة على دولة الاحتلال، لضمان وقف العدوان ومخططات التهجير، خاصة أن مخططات تهجير شعبنا حاضرة على أجندة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، أو فلسطينيي الـ48 تحت ذرائع وحجج واهية، واستنادًا إلى قانون القومية العنصري.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تمعن في تعميق جرائم النزوح القسري في قطاع غزة، ليشمل نزوح أكثر من مليوني فلسطيني بات أغلبهم يتركز في مناطق الجنوب التي أصبحت الأعلى كثافة سكانية في العالم على الإطلاق، وحشرهم في مساحة ضيقة جدًا، في ظل استمرار استهداف النازحين، في محاولة لإجبارهم على التدافع الجماعي باتجاه الحدود، وكذلك حرمان قوات الاحتلال سكان مناطق شمال قطاع غزة من العودة إلى منازلهم ومناطقهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن أركان اليمين الإسرائيلي الحاكم تشن حملة تحريض واسعة على وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في محاولة لاستكمال ضرب وتخريب دورها ومنعها من أداء مهامها، ووقف عملها بالكامل في قطاع غزة بعد استهداف إسرائيل المتواصل لمقراتها ومدارسها وكوادرها وقدراتها.
وكان اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، قد جدد الدعوة إلى «هجرة» الفلسطينيين من قطاع غزة بغض النظر عن رأي الولايات المتحدة التي أدانت صدور مثل هذه المواقف.
وكتب بن غفير ليل الثلاثاء عبر منصة إكس «الولايات المتحدة هي أفضل أصدقائنا، لكننا سنقوم قبل كل شيء بما هو لصالح دولة إسرائيل: هجرة مئات الآلاف من غزة ستسمح للسكان في الغلاف (البلدات الإسرائيلية القريبة من حدود القطاع) بالعودة الى منازلهم والعيش بأمان وستحمي جنود» الجيش الإسرائيلي.
كما دعا سموتريتش، وهو أحد كبار أعضاء الائتلاف اليميني الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، سكان غزة لمغادرة القطاع المحاصر لإفساح المجال للإسرائيليين الذين يمكنهم «تحقيق الازدهار في الصحراء».