قبل موسم حصاد القمح.. وكيل زراعة الفيوم يتفقد المحصول ويقدم نصائح للفلاحين

قام الدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعه بالفيوم ويرافقه المهندس زاينهم عاشور مدير عام الارشاد الزراعى بتفقد زراعات القمح، حيث يبدأ موسم حصاد القمح منتصف شهر أبريل الجاري، وقبل بدء الحصاد يجب على مزارعي القمح إتباع مجموعة من النصائح والتوصيات الهامة للحفاظ على المحصول.
وأشار وكيل الوزارة يتم الحصاد بعد النضج التام وللتأكد من ذلك بالضغط على حبة القمح بالضروس،ويراعى أن يكون الحصاد في الصباح الباكر أو قبل الغروب حتى لا يحدث فرط للحبوب أو تكسير للسنابل وربط حزم القمح لسرعة إخلاء الأرض ووضع هذه الحزم على مفرش كبير لتفادى فقد حوالي 2 اردب من القمح ويجب تقليب هذه الحزم.

وكشف وكيل زراعة الفيوم بأنه لابد من وقف ري القمح عندما يبدأ حامل السنبلة فى تغيير لونه الى اللون الأصفر، حيث يعني هذا الاصفرار توقف إنتقال الغذاء الى الحبوب، حيث أن مرحلة النضج التام للمحصول تتلون خلالها جميع أوراق وسيقان وسنابل القمح باللون الأصفر، وتكون هي المرحلة الملائمة للحصاد.

ولفت بأنه ضمن علامات نضج المحصول، أن الحبوب تكون صلبة ومتماسكة يصعب تشكيلها بين الأصابع ويسهل انفصال الحبوب عن أغلفتها.
وعند الحصاد اليدوى للقمح يجب أن يتم الحصاد بعد غروب الشمس أو قبل الشروق حيث تكون هناك نسبة من الرطوبة الجوية تساعد على عدم تساقط وفقد الحبوب أثناء الضم، كما يجب اجراء عملية الدراس فى وقت الظهيرة.
ويجب العناية بعمليات النقل المزرعي والدراس والتعبئة، بحيث يتم نقل آلات الدراس الى الحقل بجوار القمح المحصود.

وشدد كيل الوزارة على وضع مفرش بجوار آلة الدراس يجمع عليه القمح ثم يجمع ما سقط على المفرش ويدرس.
على أن تتم التعبئة فى عبوات سليمة غير ممزقة، كذلك يفضل عدم استخدام العبوات المصنوعة من البلاستيك حيث أنها تؤدى الى رفع درجة حرارة الحبوب وزيادة رطوبه وتصبح بيئة مناسبه لنمو الفطريات.

وأضاف بعدم التأخير فى عملية الحصاد عن الميعاد المناسب حيث أن التأخير يؤدى الى زيادة نسبة جفاف النباتات وتصبح هشة وسهلة الكسر كما تصبح الحبوب سهلة الانفراط ووصول النباتات الى هذه المرحلة يؤدى لارتفاع نسبة الفقد فى المحصول.

وشدد بإلزام المزارعين بتوريد حصة من القمح للحكومة في غضون ذلك،أصدر وزير التموين علي المصيلحي قرار يلزم جميع منتجي محصول القمح بيع ما لا يقل عن 12 أردب عالي الجودة لكل فدان. وتبلغ إنتاجية الفدان حاليا نحو 18-20 أردب في المتوسط وفقا للقرار الصادر،فإن توريد تلك الحصة سيصبح إلزاميا على جميع مزارعي القمح،وليس فقط لمن يريد الحصول على حافز توريد، كما سيتم منع المزارعين من بيع الجزء المتبقي من محاصيلهم لمشترين آخرين، أو نقل الحبوب دون ترخيص من الوزارة.
ينص القرار على أن تصرف الحكومة السماد المدعم لموسم الزراعة الصيفي لمن يورد 90% على الأقل من محصول القمح لديه إليها.

كما وضح بأنه ينص القرار على أن يعاقب كل من خالف القواعد الجديدة بالسجن، ويتقاسم البائعون والمشترون والوسطاء المسؤولية عن أية مخالفات، كما ستتم مصادرة أي قمح يجري تداوله بطريقة غير مشروعة، والمعدات المستخدمة في نقله.

تأتي الإجراءات الجديدة في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة تعزيز زراعة القمح المحلي وزيادة احتياطياتها لتعويض تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا على إمداداتها من القمح،إذ يوفر البلدان نحو 80% من واردات القمح المصرية، ويمثلان معا أكثر من ربع الإمدادات العالمية من القمح.