رضوان الميموني يكتب.. مأساة غزة في سرديات الشعراء والأدباء العرب
قضية رأي عاملقد هز الكيان المحتل غزة الروح، تتلعثم العبارات في وصف ما في المكنون،وتبكي الطيور في عشها ووكرها مسجون،والدمع يترفرف على الخدود والشجون،عبر الشعراء ماوسع الحبر المداد،وشغب مجنون ليلى فبانت سعاد، واليوم مآسي، وغدا تواسي،والسرد في السطور يناسي.. فأين تتجلى مأسأة غزة العزة؟ ومامدى خدمة السرد الدؤوب للشعر والشعور؟ومن أين ينظر الى غزة من زاوية الأدب العربي ما بين شعر ومنثور؟.
في حقيقة الأمر تتصادم الأرواح،وتصدم الألواح،بما في واقع أرض بلا شعب لشعب بلاأرض،وما همني خطر والأرض محتلة، والكهرباء المياه منثلة،والأطفال الرضع،والبهائم الوضع،والشيوخ الركع،في عراك طاحن،ووطيس راهن،"ما العيش إن لم يكن جزء من الخطر"؟.و"ما للمنازل أصبحت لا أهلها أهلي،ولاجيرانها جيراني"؟.و"أليس من الخسران أن ليالي تمر بلا نفع وتحسب من عمري"؟.
إن الحق بات وراء الكتمان،والحقيقة في صمت دون أذان،ما كان سبب أمة بنت الأجيال ومهدت للنخوة والشجاعة والإقدام ورموز النصر والاستقلال أن باتت تعتنق الحرية ولامعانق وراء منافق وطارق؟؟.
الساكت عن الحق شيطان أخرس، ووجب القول بصدق النجاة ولو بمشط الحديد على الأكياس،الحرية خلقها الله كالضياء،وليست منحة تتفضل علي بها محنة...الخ
حقوق الإنسان مما دئبت عليه خدمة الأمم،فليتها تحلو بين ذوي البالونات الساحرات المستديرة والقدم...كيف السبيل وبتنا تحت التأبيد والشيخ شاب..."جرح أمة".
وراء القضية غموض وخفاء ولعبة"الشطرنج"و"الشونج"و"الروليت"و"المرد"متى تصحى يامن أنت غافل؟وتدافع بقوة حقيقة إن لم تكن لو كامنة وأنت عاقل؟أطفال،شيوخ،نساءـ تبكي ومحدش سامع؟؟؟
أصبحنا مع قول القائل:
"ألقاه في اليم مكتوفا وقال له...إياك، إياك، أن تبتل بالماء".
ماهكذا تقاد الإبل ياراء جعفر...وما لنا سمناك فأكلتنا يافاء فستق؟
إن الشعر بلغ النهاية في التعبير والصور الفنية والايقاع المتين، والنثر يومنا"ديك فصيح،من البيضة يصيح" يأمة بيعت بلا نهم...وصل الخراب اليوم للحرم"
"رقص اليهود على مئات من جثث...والصمت عزف قادنا نحو العبث
حرقوا الصغير وأحرقوا أرواحنا...يأمتي لضميرنا ما ذا حدث؟.. نمسي ونصبح والحوادث مرة...وعصيبة لكننا لا نكترث".. والقلب قبل العين قد عشقا، وما في اليد حيلة ولانهتدي سبيلا شمقمقا،
مهلا على رسلك حادي الأينق...ولا تكلفها بما لم تطق
أولئك إخوان ما فرق بيننا في الهوية الدينية والعربيةوو...ولكن من وارء الستار أعلن المحبة الغالية، والمعزة العالية إليكم أحبتي هناك وهنا، فوالذي نفسي بيده ما يسرني فداكم جبل القدس والطور ذهبا...
دامت العزة والنصرة حليفكم ياالله للمستضعفين...تراكمت الكلمات واختلجت قلبي خوف العبارات، فالعين بصيرة، واليد قصيرة...
كفى بالشعر بيانا ونحن لنا بالمرصاد، وماطاع حق وراءه مطالب،"ماتت قلوب الناس..."
إن الضمير العربي والنبوغ الأدبي أينعت ثماره وبلغ الذروة العليا، تقاسم الصبر والكد والمرارة في جزل قريضه، وتحسر فقيده
علم جلاوزة الاعراب ياولدي
كيف الطفولة تمضي حرمة البلد
كيف الغلام يمد الوحش منفردا
ما همه موته أو موقف الزند
علم فطالوت لما قام منتفضا…
تكسرت صولة المستكبر النكد .. وسوف يكبر ذاك الجيل منتصرا…
ليرسم الصبح مفتوحا على الأبد
وبخلاصة العبارة وإشراق النظارة ورسوخ المنارة:
بنوصهيون قطعانا…ووقت الذبح قد حانا
فلو ذبحوا جميعهم... غدواْ للقدس قربانا
لنا عيد بمقتلهم ...فجدد عيد أضحانا
والله خليفتنا على كل شاب مسلم قطط...والكل بالجملة ما وقع اسم على مسمى..."والنصر أقبل ضاحكا...والحق زاد توقدا.