أخصائي إرشاد نفسي: التنمر والخوف من العقاب والمشكلات الأسرية أسباب كذب الأطفال
سارة محمود قضية رأي عامأكدت لمياء أحمد، أخصائي إرشاد نفسي وتعديل سلوك أطفال، أن الكذب الالتباسي عند الطفل يكون فيه الطفل غير مدرك للحقيقة بشكل كامل أو عدم القدرة على التفريق بين الحقيقة والكذب، وهو عندما يكون الطفل في سن الـ4 سنوات ولا يجب أن يكون هناك عقاب على مثل هذه الأشياء، مشددة على أن وعي الطفل يكون غير مكتمل ولا يجب أن نحاسبهم على الكذب في هذه المرحلة.
وشددت «أحمد»، خلال لقائها مع الإعلامية داليا أشرف، ببرنامج «8 الصبح»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»، على أن هناك نوع من الكذب يمر بها الطفل وهو الكذب التخيلي وهو عبارة عن تخيل عدد من القصص الخيالية وبعدها يعيش الطفل داخل هذا الخيال الذي رسمه في عقله، ولابد أن نعرفه الفرق بين الحقيقة والخيال، وبعدها يبدأ يعرف أن هذا الأمر ليس حقائق، موضحة أن الكذب من الممكن أن يكون لشد الانتباه أو الغيرة من شقيقه أو كذب تخيلي من خلال تخيل عدد من الأشياء، ولا يجب أن نقابل هذا الكذب الأخير بالضحك ونسمعه فقط.
ونوهت بأنه لابد أن نحدد نوع الكذب وأسبابه، وهناك أنواع من الكذب يكون أسبابه أسرية، بعضها من خلال مبالغة الوالدين في الأمور والكذب في بعض الأشياء، أو تعرض الطفل في أوقات عديدة للخوف من العقاب، موضحة أنه من الممكن أن نلجئ لمتخصص لحل مثل هذه المشكلات سريعًا.
وأشارت إلى أن دور الأم في الكذب التخيلي كبير جدًا من خلال توجيه خيال الطفل وتنمية المهارات، مشددة على أن تعرض الطفل للتنمر أو العنف أو العقاب بشكل مفرط أو مشاكل أسرية أحد أسباب كذب الأطفال، مؤكدة أن لا يجب أن نهاجم الطفل أمام أي شخص حتى لا يعند بشكل أكبر ويؤثر عليه نفسيًا ويرسخ الكذب بداخله بشكل أكبر ويصل لاضطرابات شخصية.
وأوضحت أن هناك نوع من الكذب بين الأشقاء وهو كذب كيدي ويبدأ يتلاشى من خلال التقريب بين الطفلين، والتأكيد بأن الطفل الأصغر يحتاج لاهتمام أكبر في هذه المرحلة.