أحساس الأم يفجر مفاجآة.. قصة مقتل الطالب أحمد بعد سهرة صحاب
قضية رأي عامفي ختام سهرة مع أصدقائه، استمرت حتى الصباح، مات أحمد حمدي، طالب الهندسة، وبينما سارت إجراءات الدفن بشكل طبيعيّ، كان قلب أمه يحدثها أن وفاة ابنها غير طبيعية، لتطلب تشريح جثمانه، وسط معارضة الجميع حولها. وهو ما حدث بالفعل.
اليوم، وبعد 78 يوما من الوفاة، انتصر تقرير الطب الشرعي لإحساس الأم، ليعلن أن الفتى توفي باختناق في القصبة الهوائية، وهو ما يعني وجود شبهة جنائية، ليبدأ آخرون في المطالبة بحقه، ويدشنوا هاشتاج حق أحمد حمدي، للتحقيق في الأمر، ومعاقبة المجرم.
أحمد حمدي، الشاب البالغ من العمر 22 عاما، يدرس الهندسة في أحد المعاهد الخاصة في منطقة التجمع الخامس، توفى في العريش قبل 78 يوما، وكاد أن يتم دفنه باعتبار الوفاة طبيعية، لولا أن طالبت أمه بتشريح الجثمان، بسبب أحاديث قلبية، أخبرتها أن وراء الوفاة سر مريب.
تروي آية حمدي، شقيقة الضحية، وهي من محافظة العريش، لـ"تليجراف مصر"، قصة وفاته الغامضة، وقالت إنه قضى آخر ساعات حياته مع أصدقائه.
اقرأ أيضاً
وأضافت آية إن أخاها تحدث إليها في السادسة من مساء الخميس، 8 فبراير الماضي، وأخبرها أنه اتفق مع أصدقائه ليجتمعوا ويذهبوا إلى بيت أحدهم، وبالفعل، تجمعوا، وباتوا معا، حتى حان وقت صلاة الجمعة 9 فبراير، واستيقظ بعضهم وبدأوا الاستعداد للصلاة، بينما ظل أحمد مستقليًا على فراشه.
وأكملت آية: بدأ والد صديق أحمد في تحريك جسده، لكنه لم يجب، فقرروا حمله إلى المستشفى، حيث قال الأطباء إنه فارق الحياة.
وبحسب آية، تأخر أصدقاء أحمد كثيرا في إبلاغ أسرته بالوفاة، وحاولوا إصدار تصريح الدفن دون علمهم، ومن ثم تغسيله ودفنه.
ذهبت الأسرة إلى البيت الذي توفى فيه ابنهم، ثم إلى مستشفى العريش العام، لاحظت آية، بحسب قولها، أن "المستشفى مشدودة ومقلوبة ومكالمات طول الوقت، حسيت إنهم عاوزين أحمد يندفن بسرعة".
سارت الأمور في اتجاه الدفن باعتبار الوفاة طبيعية، وبدأت الأسرة في تجهيز مكان الدفن، لكن شيئًا في قلب الأم كان يراجعها، ويخبرها أن تتمهل، حتى أعلنت أنها تطلب تشريح الجثة، لشكها بأن وراء الوفاة شبهة جنائية.
قرار الأم المفاجئ كان صادما للكثيرين، دفع أغلب الحضور لمعارضتها، متمسكين بمقولة: "إكرام الميت دفنه، كيف لأم أن تطلب تشريح جثة فقيدها؟".
تعرضت الأم للضغط من كافة من حولها حتى لا تعذب ابنها بتشريحه، لكن استقر الأمر في النهاية يوم السبت 10 فبراير على تشريح الجثة وانتظار قرار الطب الشرعي حتى يقل كلمته، إلى أن ظهرت المفاجأة بعد 78 يوما من الوفاة.
كما أثبت تقرير الطب الشرعي أن أحمد مات باختناق في القصبة الهوائية، وهو ما يعني وجود شبهة جنائية، وبمجرد ما أبلغت النيابة الأسرة بنتائج التقرير الطبي، قامت بتحرير محضر يتهمون فيه أصدقاءه بالقتل أو التستر على القاتل.