جدل علمي مُثير حول أسرار عمل الدماغ البشري
قضية رأي عامكشف فريق من العلماء، أن دماغ الإنسان يتطلب طاقة أقل من التي يحتاجها المصباح الكهربائي للعمل، ولكن يمكنه القيام بأشياء غير عادية، بل خارقة في بعض الأحيان، حيث يعمل الدماغ البشري كما نصفي الكرة الأرضية، فيقوم الدماغ بتفويض المهام عبر نصفيه الأيمن والأيسر، وكل نصف موكل بمهام محددة.
وأشار العلماء، إلى أنه من المفهوم على نطاق واسع أن الجانب الأيمن من الدماغ، إنه إبداعي، بينما الجانب الأيسر هو الأكثر عملا على الجوانب التقنية.
وقال العلماء في دراسة نشرتها "ذا صن" البريطانية: "يفترض الكثيرون أن جانبًا واحدًا من الدماغ، هو أكثر سيطرة اعتمادًا على الشخص، على غرار استخدام يد اليد.. وفي هذا الصدد تم تطوير الأوهام البصرية وإجراء اختبارات شخصية لتحديد نقاط القوة والضعف التي قد تشير إلى وجود النصف الذي قد يهيمن على عمل الإنسان وتصرفاته".
وكان روجر سبيري، عالم الأعصاب الشهير، رائد نظرية الدماغ المشقوق، كان معظم العمليات التي أجراها، كانت على مرضى الصرع، وقد تمت إزالة الجسم الثفني من الدماغ خلال معظم تلك العمليات، وهو جزء من الدماغ يربط بين نصفي الدماغ الأيمن والأيسر من المرضى، وقد أصبح تخصص كل جانب واضحًا بالنسبة للعلماء.
اقرأ أيضاً
وقد حصل سبيري على جائزة نوبل لهذا الاكتشاف، من أن الجزء الذي يريط بين شقي الدماغ، هو الجزء المسئول عن الجانب التفكير التقني والإبداعي، غ=إلا أن مازالت هناك معارضة حول ما إذا كانت فرضية الدماغ الأيمن مقابل فرضية الدماغ الأيسر صحيحة.
ويجادل الباحثون بأن الدماغ يعتمد على مساهمات من كلا جانبي الدماغ في المساعي الإبداعية والابتكارية، مثل الفن، والرياضيات، وقد كتبت بريتانيكا المشاركة في الدراسة: "أن الرياضيات مسعى إبداعي عميق بالإضافة إلى كونها مسعى منطقيًا ... وبالمثل ، فإن الإبداع الفني ليس مجرد عاطفة جامحة فقط".
وعلى الرغم من الجدل حول النظرية، إلا أنها مفيدة للتحليل الذاتي، وتحديد الهوية، فدماغ الإنسان هو العضو الأكثر تعقيدًا في أكثر الكائنات الحية تعقيدًا، وفقا للباحثين.