شروط سيد مكاوي لتقديم «المسحراتي»
قضية رأي عامارتبط رمضان بصوته وألحانه، وعندما نسمع «اصحى يا نايم اصحى يا نايم» بالطبلة الخاصة بيه نشم ريحة الحبايب وروائح الشهر الكريم مع دقاته، إنه سيد مكاوى، الذى سبقه فى تقديم دور المسحراتى فى الإذاعة المصرية الفنان عبدالعزيز محمود، وتلاه الراحل محمد فوزى بكلمات بيرم التونسى شاعر العامية.
عالم المسحراتى أحد أهم ما يميز شهر رمضان عن باقى أشهر العام، فمنذ زمن والمصريون تعودوا الاستيقاظ لتناول وجبة السحور على صوت المسحراتى وطبلته الشهيرة، التى مع دقاتها تتناثر البهجة بين المستيقظين من أجل التأهب لصيام اليوم التالى.
بدأت الفكرة فى الإذاعة المصرية أولًا، ثم انتقلت إلى التليفزيون، وهذه الشخصية توارثها المصريون منذ العهد العثمانى وحرصت الإذاعة على تقديم المسحراتى سنويًا، وفى عام ١٩٦٨ عهدت إلى عدد من الملحنين بالمشاركة فى تلحين الثلاثين حلقة، ومنهم أحمد صدقى، عبدالعظيم عبدالحق، ومرسى الحريرى.
وفى العام الذى أسندت الإذاعة لـ«سيد مكاوى» تلحين عدد من حلقات المسحراتى، اشترط أن يقوم هو بغنائها بعدما قرر الاستغناء نهائيًا عن الفرقة الموسيقية، وتقديم المسحراتى بالطبلة المميزة لتلك الشخصية والتى حققت نجاحًا كبيرًا، مما دفع الإذاعة فى العام الذى يليه إلى الاستغناء عن كل الملحنين المشاركين فى ألحان المسحراتى وإسناد العمل كاملًا لسيد مكاوى.
اقرأ أيضاً
وبدأ «مكاوى» فى تقديم المسحراتى مع الشاعر فؤاد حداد بنفس الأسلوب، إلى أن تم تقديمها بعد ذلك فى التليفزيون، وكتب لها السيناريو حسن فؤاد. وكان لـ«مكاوى» الفضل الأول فى وضع أساس لحن خاص للمسحراتى، وظل يقدمه بنفس الأسلوب حتى وفاته فى ٢١ أبريل ١٩٩٧، ورغم رحيل «مكاوى» إلا أنه بمجرد ما يهل هلال رمضان بتهل معاه ريحة الحبايب المسحراتى وطبلته وصوته وألحانه.