العالم الهولندي يحذر من زلزال من العيار الثقيل خلال أيام
قضية رأي عامبعد غياب أكثر من شهرين عاد راصد الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، ليطلق تحذيراته مجددا، مشيرا إلى إمكانية تعرض بعض مناطق بالكرة الأرضية لزلزال عنيف خلال الأيام القادمة، وحدد بعض المناطق بعلامات وردية.
وقال هوجربيتس على حسابه بمنصة "إكس": "كونوا على أهبة الاستعداد، تحسبا.."، معيدًا نشر تفاصيل من تغريدة أخرى تتحدث عن اصطفاف مرتقب بين القمر والزهرة والمريخ ونبتون، مما قد ينتنج عنه نشاط زلزالي من العيار الثقيل.
وأضاف: "يمكن أن يؤدي التقارب بين الكواكب والقمر الذي يشمل القمر والزهرة والمريخ ونبتون إلى نشاط زلزالي أكبر. هناك احتمال بنسبة 50-60% لحدوث زلزال بقوة 7 إلى 8 درجات في الأيام القليلة المقبلة".
وقبلها غرد بصور للكرة الأرضية وعليها علامات وردية، مشيرًا بالقول إن "المناطق المحددة تقريبية".
ويرأس الباحث الهولندي هوجربيتس هيئة "استبيان هندسة النظام الشمسي" SSGEOS - Solar System Geometry Survey، وهي مؤسسة بحثية تركز على مراقبة الهندسة الناشئة من الأجرام السماوية وعلاقتها بالنشاط الزلزالي على الأرض.
وقد بدأ اسمه يلمع مع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في فبراير 2023، وأدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص.
واشتهر وقتها وصعد نجمه حين قال إنه تنبأ بذلك الزلزال "قبل وقوعه بثلاثة أيام". وانطلقت نجوميته وحلقت في السماء من وقتها؛ فأخذ يتوقع ويتنبأ بالزلازل، صغيرها وكبيرها، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، مرجعا تلك الأنشطة إلى اقترانات الكواكب وحركتها.
يذكر أن توقعات وتحذيرات هوجربيتس أثارت كثيرا من الجدل حول العالم، حيث ربط توقعاته باقترانات الكواكب في الفضاء واصطفافها وتكوينها "هندسة حرجة" تؤثر على الأرض وتتسبب بالزلازل، بحسب نظرية هوغربيتس التي يدافع عنها بكل قوة، فيما يرفضها العلماء.
يشار إلى أن كافة العلماء يرفضون نظريات الباحث الهولندي المثير للجدل، معتبرين أنها غير علمية، جازمين بأن لا علاقة بين الكواكب وحركة ونشاط الزلازل على الأرض، وأنه حتى الآن يعتبر هذا الأمر من المستحيلات.
وقد نجح العلم الحديث في توقّع الأحوال الجويّة بدقّة، ونجح كذلك في تصميم معادلات رياضيّة جعلت من الممكن توقّع ظواهر فلكيّة مثل الكسوف والخسوف، إلا أنه لا يوجد حتى الآن وفق العلماء والخبراء أي طريقة للتنبّؤ بوقوع الزلازل، لا من خلال حركة الكواكب ولا غيرها، محذّرين من أشخاص ينتحلون صفة خبراء يبثّون الذعر والقلق بين الناس بهدف الشهرة أو جمع التفاعلات على مواقع التواصل.