تحذيرات مصرية من استمرار التصعيد بغزة ومخاطر فتح جبهة جديدة في لبنان
قضية رأي عامتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الساعات الماضية، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس البلغاري "رومِن راديڤ"، تناول مسار التعاون الثنائي المتميز بين البلدين، حيث أكد الرئيسان عزمهما على الاستفادة من الزخم الذي تشهده العلاقات في السنوات الأخيرة، ودفع التعاون إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات، خاصةً الاقتصاد والتجارة والطاقة، بما يحقق المصالح المتبادلة للدولتين والشعبين الصديقين.
الشرق الأوسط وقطاع غزة
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول كذلك الأوضاع بالشرق الأوسط وقطاع غزة، حيث استعرض الرئيس مستجدات الجهود المصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدًا ضرورة إنهاء المأساة التي تواجه الشعب الفلسطيني في غزة بشكل فوري، كما أوضح أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدور حاسم فيما يتعلق بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، بما يدعم مسار السلام في المنطقة وحل الدولتين، محذرًا من أن استمرار التصعيد الجاري يضع المنطقة رهينة لاحتمالات توسع الحرب إقليميًا، وما قد ينتج عن ذلك من عواقب خطيرة على شعوب المنطقة كافة.
الرئيس البلغاري
ومن جانبه؛ ثمن الرئيس البلغاري الجهود المصرية للتهدئة في المنطقة، ودور مصر الراسخ كقوة سلام واستقرار إقليمية، مؤكدًا حرصه على استمرار التنسيق والتشاور مع الرئيس بهدف المساهمة في استعادة الأمن والسلم بالمنطقة.
رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أيضا الفريق أول " تشارلز براون" رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية والوفد المرافق له، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى السفيرة "هيرو مصطفى جارِج" سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة.
اقرأ أيضاً
- الصحة الفلسطينية: استشهاد فلسطيني بالرصاص وإصابة ثلاثة آخرين في الضفة الغربية بيد مستوطنين إسرائيليين
- رويترز: رئيس الأركان الأمريكي يؤكد أن إيران لا تزال تشكل خطرا كبيرا بتفكيرها في توجيه ضربة لإسرائيل
- إعلام عبري: جيش الاحتلال يستعد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق بالضفة الغربية
- البيت الأبيض: الهجمات بين إسرائيل وحزب الله لم تؤثر على محادثات وقف إطلاق النار بغزة
- الرتمي: رفض مصر أي تواجد إسرائيلي في محور فيلادلفيا حق أصيل لها لحماية أمنها القومي
- الاحتلال يقصف سيارة بالقرب من مستشفى ناصر بخان يونس
- مقطع صوتى مسرب يكشف نوايا نتنياهو تجاه صفقة غزة
- مصدر رفيع المستوى: مصر لن تقبل أي تواجد إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا
- مصدر: الوفد الأمني المصري يبذل قصارى جهده لتحقيق قدر من التوافق بين الطرفين
- الاحتلال يغلق المداخل والمخارج لمدينة نابلس مما سبب أزمة مرورية خانقة
- ارتفاع عدد شهداء الضفة الغربية إلى 646 منذ السابع من أكتوبر الماضي
- 52 شاحنة مساعدات إنسانية تتجه نحو منفذ كرم أبو سالم.. تفاصيل
التطورات الجارية في الشرق الأوسط
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن اللقاء ركز على التطورات الجارية في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أن الوضع الإقليمي الراهن يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة، لبذل كافة المساعي وتكثيف الضغوط، لنزع فتيل التوتر، ووقف حالة التصعيد التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل، محذرًا في هذا الصدد من مخاطر فتح جبهة جديدة في لبنان، ومؤكدًا ضرورة صون استقرار لبنان وسيادته.
الجهود المشتركة المصرية الأمريكية القطرية
كما شدد الرئيس على ضرورة التجاوب مع الجهود المشتركة، المصرية الأمريكية القطرية، الرامية للتوصل لاتفاق لوقف الحرب بقطاع غزة بشكل فوري، وتبادل الأسرى والمحتجزين، بما يسمح بتعزيز مسار التهدئة والاستقرار بالمنطقة.
ونوه الرئيس في هذا السياق إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بالقطاع، وما تفرضه من ضرورة وقف الحرب فورًا، لإيصال ما تحتاجه غزة من كميات هائلة من المساعدات الإغاثية والصحية، كما أكد الرئيس ضرورة تضافر الجهود الدولية نحو إطلاق مسار سياسي شامل، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين، كأساس للاستقرار الإقليمي المستدام.
الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر والولايات المتحدة
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تأكيد عمق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر والولايات المتحدة، وما تشهده العلاقات بين الدولتين من تعاون وتنسيق مستمر في مختلف المجالات، وعلى رأسها المجالات الأمنية والعسكرية، حيث أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية في هذا السياق تقدير بلاده لدور مصر المحوري الداعم للاستقرار والأمن والسلام، معربًا عن التطلع لمواصلة دفع العمل المشترك في مجالات التعاون العسكري إلى آفاق أوسع، بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم الاستقرار والسلم بالشرق الأوسط.