”الكيف” يغتال البراءة.. طفل ينهي حياته هربا من إدمان والده
قضية رأي عامكلما شاهد إسلام أحد زملائه ممسكا بيد والده، انتابته مشاعر الحزن والحسرة على حياته البائسة مع والده الذي يعامله بقسوة وجفاء.
ما زاد حياة إسلام الذي يدرس في المرحلة الابتدائية، بؤسا، عمله بمصنع بلاستيك ليضطر إلى ترك المدرسة حتى يتمكن من الحصول على الـ100 جنيه يومية من عمله، ليعطيها في آخر اليوم إلى والده الذي يذهب لشراء مخدرات بها، تاركا ابنه دون طعام أو اهتمام، ليقرر إسلام في لحظة حزن كبرى أن ينهي حياته البائسة إلى الأبد.
وقالت معلمته بالمدرسة: "إسلام النهاردة انتحر كان ولد شاطر أوي ونفسه يتعلم ونفسه يرجع المدرسة ويكمل تعليمه، بس للأسف طفل زي ده لسه في بداية عمره شاف من قسوه الأهل والعنف اللي يخليه ياخد قرار زي كده وينهي حياته".
وأضافت أن آخر مكالمة بينها وبين شقيقة الطفل كانت لترتيب أوراقه لتعيده للمدرسة مرة أخرى.
وتابعت "كنا بنجهز ورقه بس بسبب الشغل اللي كان يوميته فيه 100 جنيه وأنه لازم يشتغل ويجيبها كل يوم مكانش ليه حق لا يخرج ولا يتعلم ووالده كان بياخدهم يشرب مخدرات وآخر رحلة معانا كان فيها كانت كيدزانيا جه معانا وكان فرحان أوي أنه هيخرج".
وأشارت إلى أن الطفل إسلام كان يتسم بحسن الخلق: "ياه على نعمة طفل بالجمال ده في إيد أب معدوم الرحمة كده، سألته بتروح مدرسة؟، قالي لا علشان الشغل أبويا شغلني في مصنع بلاستيك ويوميتي ١٠٠ جنيه بشتغل أنا وهو ياخدها".
كان قد تلقى قسم منشأة ناصر بالقاهرة، بلاغا يفيد بانتحار طفل، داخل غرفته، وتم نقل جثمانه للمشرحة، وجار التحقيق بالواقعة.
وبعمل التحريات تبين أن الطفل كان يمر بحالة نفسية سيئة بسبب تركه للمدرسة، ومعاملة والده له بعنف وترك والدته له، فأنهى حياته داخل غرفته.