شيخ الأزهر: حظ الإنسان من اسم الله ”المؤمن” أن يؤمّن غيره ويكف أذاه عن الناس
قضية رأي عامقال فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن اسم الله "المؤمن" ذُكر في القرآن الكريم وجاء في حديث أبى هريرة وعليه إجماع المسلمين، وهو مأخوذ أو مشتق إما من الأمن وإما من الإيمان، و الأمن يعني توفير السلام والأمن والحماية من المؤمن للمؤمن عليه، وإذا قلنا إنه بمعنى الإيمان فيعني التصديق، ومن هنا قال أخوة يوسف لأبيهم "وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين"، مشيرا فضيلته إلى أن الله -سبحانه وتعالى- اتصف بهذا الاسم سواء كان بمعنى المؤمن أي المصدق الذى شهد بوحدانية في الأزل، ثم جاء بعد ذلك الملائكة ثم أولوا العلم فشهدوا بما شهد الله به، أو كان المؤمن بمعنى أنه يؤمن غيره، أي الذى يوفر له الأمان، بمعنى أن الله -سبحانه وتعالى- يؤمن عباده المؤمنين من العذاب يوم القيامة.
وبين فضيلة الإمام الأكبر خلال الحلقة العاشرة من برنامجه الرمضاني "حديث الإمام الطيب"، أن الله -سبحانه وتعالى- يرسل الرسل والأنبياء إلى الناس، ويرسل مع كل رسول معجزة يختارها سبحانه وتعالى ويؤيده بها، فالمعجزات التي يظهرها الله -سبحانه وتعالى- على أيدي الأنبياء هي بمثابة شهادة تصديق إلهية، حتى تكون حجة على الناس في كل زمان ومكان، فمن صدّق بها نجا وكسب، ومن كذب يتعرض للعذاب لتكذيبه هذه الحجج والمعجزات الإلهية، فالمعجزات دليل على صدق النبوة، لافتا إلى أن كل نبي حينما يأتي إلى قومه ويقول "أنا مرسل من عند الله" عليه أن يقيم الدليل الذي يجبر الناس على تصديقه.
وأشار فضيلة الإمام إلى أن القرآن الكريم اشتمل على قوانين اجتماعية سواء بالنسبة للأسرة أو المجتمع أو علاقات الدول، وعلاقة الدولة أو علاقة المسلمين بغيرهم، وقوانين حتى الآن لو طبق نصفها لاستراح العالم، إضافة الى أنه ظهر في مجتمع عربي معروف بالبلاغة والفصاحة والشعر وغير ذلك من علوم اللغة، وكأن المولى عز وجل يقول لهم على لسان نبيه: أتحداكم أيها البلغاء والفصحاء أن تأتوا بسورة أو آية من مثله، ولذلك فقد دأب قومه على التخلص منه، ومع ذلك لم يستطع أحد أن يأتي بسورة، الأمر الذي يدل على الإعجاز في القرآن الكريم، الأمر الذي جعل كثيرا من المستشرقين حين يقرأون القرآن إن لم يدخلوا الإسلام لا يسعهم إلا أن يمدحونه ويكبرونه ويعظمونه.
واختتم فضيلته حديثه موضحا أن حظ العبد من اسم الله تعالى "المؤمن" هو أن يؤمن بالله، ويؤمن غيره، وأن يكف أذاه وشره عن الناس، والنبي -صل الله عليه وسلم- يقول "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليأمن جاره بوائقه"، موضحا أن لفظة بوائقه تعني متاعبه ومصائبه، وفى حديث آخر يقسم رسولنا الكريم ثلاثا أن من يؤذي جاره ليس بمؤمن.
اقرأ أيضاً
- إخلاء سبيل المتهمين بالتعدي على سيدة وطفلها بالسلام
- في مدينة السلام ..تجديد حبس عاطل لاتهامه بقتل شاب طعنا بسلاح أبيض
- شيخ الأزهر: الله متصف بالسلام في ذاته وصفاته وأفعاله.. والمؤمن أقوى إدراكا من الملحد
- وزير الري: المياه مدخل رئيسي فى مجال تحقيق الامن الغذائى
- إفطار جماعى لـ508 أسر من متضررى السيول بحى السلام فى أسوان
- الحماية المدنية تسيطر على حريق شقة سكنية بمنطقة السلام دون إصابات
- شاهد| نصائح للتمتع بالطاقة الإيجابية والسلام الداخلي في رمضان
- التلجراف: أردوغان يعد بالسلام بينما طائراته بدون طيار تحدث الدمار في أوكرانيا
- مجهولون يقتحمون شقة ويقتلون ربة منزل أمام زوجها في شبرا الخيمة
- القبض على سيدة وعشيقها قتلا ابنتها بمنطقة السلام
- ”كانت تبكي أثناء ممارستهما الرذيلة”.. ضبط سيدة وعشيقها لقتلهما طفلتها بالسلام
- وزير خارجية المغرب: أمريكا عضو يعتمد عليه في المنطقة لتحقيق السلام