استئناف النقل البحري للركاب بين المغرب وإسبانيا بعد تطبيع علاقاتهما
قضية رأي عامتستأنف اعتبارا من الثلاثاء حركة النقل البحري للركاب بين المغرب وإسبانيا، وفق ما أعلنت وزارة النقل المغربية، ويأتي ذلك بعد تطبيع العلاقات بين الجارين وطي صفحة أزمة دبلوماسية استمرت نحو عام.
وقالت وزارة النقل واللوجيستيك المغربية في بيان"في إطار إعادة فتح الخطوط البحرية بين المغرب وإسبانيا، ستستأنف خدمات نقل الركاب بين ميناءي طنجة المتوسط وطنجة المدينة وميناءي الجزيرة الخضراء وطريفة بإسبانيا، ابتداء من يوم غد الثلاثاء".
يهم القرار في مرحلة أولى المسافرين الراجلين، على أن يشمل المسافرين على متن سيارات ابتداء من 18أبريل، وفق ما أوضح نفس المصدر.
كان المغرب علق حركة نقل الركاب عبر البحر المتوسط مع جارته الشمالية منذ ظهور جائحة كوفيد مطلع العام 2020، من دون أن يستأنفها عندما أعاد فتح حدوده للرحلات الجوية للمسافرين، وذلك بسبب أزمة دبلوماسية مع مدريد اندلعت ربيع العام الماضي.
اقرأ أيضاً
في سياق هذه الأزمة استثنت الرباط الموانئ الإسبانية من عملية عبور المهاجرين المغاربة المقيمين في أوروبا الصيف الماضي، وهي عملية تشهد عادة حركة مكثفة. كما ظل تنقل السياح المغاربة إلى إسبانيا عبر البحر معلقا.
لكن البلدين أعلنا الجمعة فتح مرحلة جديدة في علاقاتهما على أساس خريطة طريق تشمل عدة نقاط من أبرزها "إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين"، وذلك خلال زيارة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الرباط لتأكيد المصالحة بين المملكتين.
وجاءت الخطوة بعد تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء الغربية لصالح الرباط منتصف مارس، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع.
كانت الأزمة اندلعت بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية إبراهيم غالي للعلاج اثر إصابته بكوفيد في أبريل 2020.