الدكتور أسامة قابيل: تصرف الدكتورة وسام شعيب يخالف تعاليم الإسلام
قضية رأي عامأدان الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، التصرف الذي قامت به الدكتورة وسام شعيب، طبيبة أمراض النساء والتوليد، بعد انتشار الفيديو الذي بثته عبر حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك"، حيث تحدثت فيه عن حالات حمل ناتجة عن علاقات غير شرعية (سفاح). وقال الدكتور أسامة قابيل، فى تصريحات له: "ما فعلته الدكتورة وسام شعيب يتنافى مع القيم الطبية والأخلاقية والدينية، التي يجب أن يتحلى بها كل طبيب، وخاصة في ظل ما نعيشه من تحديات اجتماعية وصحية، حديثها عن حالات حساسة تتعلق بأعراض المرضى بهذه الطريقة العلنية أمر غير مقبول، ويتعارض مع مبادئ الإسلام الذي يحرص على ستر عورات الناس وحمايتهم من الفضيحة". وأضاف: "في ديننا الحنيف، يحثنا القرآن الكريم على الحفاظ على أسرار الآخرين وعدم التحدث في أمورهم الخاصة، خاصة عندما تتعلق بحالات صحية أو اجتماعية صعبة، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَفْشُوا أَسْرَارَكُمْ بَيْنَكُمْ) (النساء: 19)، لافتا إلى أن هذه الآية الكريمة تدل على أن من واجب المسلم احترام خصوصيات الآخرين وعدم إفشاء أسرارهم. وتابع: "كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بستر عيوب الناس، حيث قال: (من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة)، (صحيح مسلم)، موضحا أن التحدث عن حالات مثل هذه علنًا يعرض الأفراد للضرر النفسي والاجتماعي، وهو ما يتنافى مع القيم الإسلامية. وأوضح: "من الضروري أن يتعامل الأطباء مع حالات المرضى بسرية تامة، لأن الطبيب يُعتبر مؤتمناً على حياة المريض وخصوصياته، في الحديث الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا رحمة مهداة)، (صحيح مسلم)، وهو ما ينبغي أن يتبعه الأطباء في تعاملهم مع المرضى، يكونوا لهم رحمة، ممكن مصايب كتير تحصل بين الأهالى بسبب الكلام اللى قالته الدكتورة، الناس لوحدهم فى فضائح وما فعلته كبر الفضائح". وأشار إلى أن ما قامت به الدكتورة وسام يمثل انتهاكًا للأمانة: "كان من الأفضل للدكتورة أن تتعامل مع هذه الحالات في إطار من السرية والاحترام، وأن تلتزم بأخلاقيات المهنة، بدلاً من نشر تفاصيل حساسة قد تضر بالمرضى". وأكد على أن الإسلام يحث على الحفاظ على كرامة الإنسان وحمايته من الأذى، سواء كان في الحياة الشخصية أو في الحالة الصحية.