بعد سقوط نظام الأسد.. آمال مواطني سوريا تتعلق بمستقبل أفضل
قضية رأي عامأيام ثقال تنقشع عن سماء سوريا، إلا أن أثرها لا تزال تسكن قلوب مواطنيها ومستقبلهم، فبالرغم من الهدوء النسبي الذي يعيشه أهل تلك الدولة، إلا أن معانتهم المصحوبة بأمال الرخاء ووعود انتهاء 13 عامًا من الحرب الأهلية، ظلت تباغتهم حسبما ذكرت «القاهرة الإخبارية» في تقرير.
بعد سقوط نظام الأسد، وسيطرة الفصائل على الدولة، ووعود الحكومة الانتقالية بعودة الحياة الطبيعية إلى سوريا، يكون المواطن السوري محمد نور الدين خير دليل على ما يعيشه السوريين في تلك الأونة، إذ أنه يعاني مثله كَمثل كثير من أبناء وطنه من نتائج 13 عامًا من الاضطرابات.
وقال نور الدين لـ«القاهرة الإخبارية»: «أبحث منذ 3 أشهر تقريبًا عن غاز، واستبدلناه في المنزل بحطب حتى ينتهي البحث ونجده».
ركود اقتصادي تعاني منه سوريا
وبحسب القاهرة الإخبارية، فإن الوقود والطعام وفرص العمل، جميعها كانت مستحيلة داخل سوريا القديمة، التي انقسهم حال مواطنيها بين مهاجر أو نازح أو فقير لا يملك قوت يومه، يعاني ألام حَربٍا فُرضت عليه، وسياسات دولة وقعت أسيرة لقوى إقليمية ودولية كادت أن تفتت أوصالها، وبهذا الصدد قال أحد المواطنين السوريين لـ «القاهرة الإخبارية»: الشغل لهلق (حتى الأن) تعبان، العالم لسه ما معها مصاري، لسة هلق أول بأول، النظام هذاك اخذ كل العملة.. كلها ما خلى».
اقرأ أيضاً
- اجتماع ثلاثى للفصائل الفلسطينية فى القاهرة لبحث مجريات الحرب وتطورات المفاوضات
- سعر الدولار اليوم السبت 21- 12- 2024 أمام الجنيه المصرى
- الرئيس الإيراني: العدوان الإسرائيلي نهب الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني
- السيسي: ملتزمون بدعم لبنان وتمكين جيشه من بسط سيطرته على كامل أراضيه
- بعد غياب 12 عام.. مكسيم خليل يعود إلى أرض سوريا
- نص كلمة الرئيس السيسي عن الأوضاع في غزة ولبنان
- السيسي: العالم يشهد تحديات وأزمات غير مسبوقة تحتل فيها الصراعات صدارة المشهد
- عبد العاطي: فشل منظومات الدفاع الإسرائيلية في التصدي للصواريخ يتكرر بشكل مستمر
- سعر الدولار اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024 بالجنيه المصري بعد قرار البنك الفيدرالي الجديد
- وزير الخارجية الفرنسي: باريس تستضيف اجتماعا حول سوريا مع الشركاء العرب والأتراك والغربيين في يناير
- السيسي: ضرورة عملية سياسية شاملة في سوريا بمشاركة جميع الأطياف
- مدبولي: موقف مصر ثابت تجاه سوريا.. ندعو للحفاظ على مؤسساتها من الانهيار
وأضاف: «ما كان فيه بنزين أو مازوت أو تدفئة، وهلق الحمد الله أحسن البنزين توفر والمازوت، بس الشغل قليل ما في مصاري لسة».
بالرغم من دخول سوريا إلى عهد جديد وانتهاء جزء كبير من مأساتها القديمة، إلا أن بقاياها لم تغادر بعد، ففي ظل توافر غاز الطهي على سبيل المثال كما كان يتمنى نور الدين، إلا أنه لا يزال لا يمتلك الأموال الكافية للحصول عليه.
ورغم عودة الهدوء إلى سوريا وشوارعها، لا يزال «نور الدين» وغيره خائفين من أي تحول دراماتيكي للأمور، يعيدها إلى سابق عهدها، فتتفتت سوريا مجددًا بين فصائل متناحرة، وقوى إقليمية ودولية، تحولها إلى حقل تجارب لنزاعتها وأسلحتها المحرمة دوليًا.