علي جمعة: رفاعة الطهطاوي له تاريخ مؤثر في قوانين الآثار المصرية
قضية رأي عامقال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المشروع التجديدي لرفاعة الطهطاوي كان قائمًا على الانفتاح مثل مشروع محمد عبده، فكان الطهطاوي يخاطب عموم الناس ولا يتكلم بلغة لا تصل إلى أفهام وعقول وقلوب الخلق، فبعد مئات السنوات نقرأ مؤلفاته وكأنها كتبت في عصرنا.
وأوضح «جمعة» خلال استضافته ببرنامج «مصر أرض المجددين» المذاع على فضائية الحياة، أنه جرى تكليف رفاعة الطهطاوي بمدرسة ابتدائية في السوادن، وعلم بها 40 طفلا، وبدأ ترجمة رواية «تليماك» الفرنسية، ليستغل وقت فراغه وعدم انشغاله، وأدى واجبه في إدارة المدرسة تجاه قضايا التعليم بمنتهى الإخلاص، وحينما عاد للأزهر الشريف التف حوله الشباب لأنه يبسط العلم ويشرح بطريقة تصل لعموم القراء وليس لطبقة معينة.
تكليف رفاعة الطهطاوي بإدارة الوقائع المصرية
وأشار «جمعة» إلى أن الطهطاوي أراد أن يعيش عصره، وكلف بإدارة الوقائع الرسمية وكانت الجريدة الرسمية التي تصدر فيها القوانين والفرمانات وأعمال تنظيم الحكومة، وكانت تتضمن مقالات في بداية انطلاقها، لافتا إلى أن الطهطاوي بدأ يهتم بالآثار وبتجميعها وبوضع القوانين المانعة لتهريبها أو الاستهانة بها «كان كل من يجد شيئًا أثريًا يصبح ملكا له ولكن بدأت القوانين تعاملها على أنها ثروة قومية لا تقدر بثمن ويجب الحفاظ عليها من سرقة المستعمر الفرنسي».