المشاط تبحث مع البنك الإسلامى الاستراتيجية التمويلية والتوجهات المستقبلية
قضية رأي عاماستقبلت الدكتورة رانيا المشاط وزير التعاون الدولى، مى على بابكر مدير المكتب الإقليمى لمجموعة البنك الإسلامى للتنمية، بحضور مراد بن على الشويخ مدير العمليات القُطرية، وبيكزود بارمانوف قائد فريق العمليات، حيث تم مراجعة المشروعات المستقبلية فى ضوء الأولويات المصرية والرؤية الطموحة للتنمية 2030.
ويأتى اللقاء فى إطار اللقاءات الدورية التى تعقدها وزيرة التعاون الدولى لمتابعة تطورات العلاقات المشتركة مع شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، ومتابعة محفظة التعاون الإنمائى المشتركة بهدف دعم رؤية الدولة التنموية.
وشهد اللقاء التعرف على الاستراتيجية التمويلية للبنك الإسلامى للتنمية وتوجهاته المستقبلية فى ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية الحالية، وكذلك استعراض المشروعات التنموية التى يمكن للبنك المساهمة فى تمويلها.
وفى بداية اللقاء، وجهت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، الشكر للبنك الإسلامى للتنمية، لدوره فى دعم المشروعات التنموية فى مصر بما يتماشى مع جهود التنمية التى تنتهجها الحكومة المصرية.
اقرأ أيضاً
وأشادت وزيرة التعاون الدولى، بالتعاون المثمر مع مجموعة البنك الإسلامى للتنمية والجهود المشتركة التى تمت خلال الفترة الماضية وساهمت فى دفع الخطط التنموية للدولة، ودورها فى تنشيط التجارة البينية بين الدول الأعضاء، والمشاركة الفعالة فى منتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى الذى عُقد خلال سبتمبر الماضى، وكذلك منصات التعاون التنسيقى المشترك بهدف تعزيز التعاون فى مختلف مجالات التنمية للدولة إلى جانب العديد من الشركاء.
واستعرضت المشاط رؤية وزارة التعاون الدولى بشأن برامج التعاون القائمة والمتوقعة بين جمهورية مصر العربية ومجموعة البنك الإسلامى للتنمية، وسبل تدعيم أواصر هذا التعاون مستقبلًا فى إطار أولويات الحكومة المصرية وفى ضوء المستجدات العالمية والإقليمية.
كما استعرض الجانبان الموقف الحالى للمشروعات التى يساهم فى تمويلها البنك الإسلامى للتنمية، وبصفة خاصة مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية الذى يهدف إلى المساهمة فى تلبية جزء من الطلب على الطاقة الكهربائية وتحسين أداء واستقرار الشبكة فى البلدين، وسيؤدى إلى ربط أكبر منظومتين كهربائيتين فى الوطن العربى تزيد قدرتهما الإجمالية عن 90 ألف ميجاوات.
كما تم بحث سُبل تعزيز الشراكات الإنمائية فى مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبرنامج القومى للتغذية المدرسية والمبادرات الرئاسية فى هذا الخصوص، وكذا آفاق التعاون مع البنك الإسلامى للتنمية لتنفيذ محاور استراتيجية التعاون مع الأمم المتحدة والهيئات والوكالات التابعة لها، بالإضافة إلى استعراض استراتيجية العمل الخاصة بمجموعة البنك الاسلامى للتنمية ومنهج البنك لتلبية احتياجات الدول الأعضاء ومن بينها مصر، كما تم الاتفاق على إطار التنسيق بين الهيئات والمؤسسات التابعة للبنك الإسلامى للتنمية لدعم التعاون الإنمائى.
وأكدت المشاط حرص وزارة التعاون الدولى، على تكثيف برامج التعاون المشتركة مع مجموعة البنك الإسلامى للتنمية خلال الفترة المقبلة فى ظل الخطة التنموية الطموحة التى تطبقها حكومة مصر لتحقيق رؤية التنمية المستدامة، التى تتسق مع الأهداف الأممية 2030.
من ناحيتها، أعربت مى على بابكر مدير المكتب الإقليمى لمجموعة البنك الإسلامى للتنمية، عن تطلعها إلى متابعة التواصل والتنسيق المستمر لتعزيز أطر التعاون المشترك، بما يدعم دور البنك الإسلامى للتنمية فى تنفيذ الخطط التنموية ذات الأولوية لمصر.
يذكر أن البنك الإسلامى للتنمية تم تأسيسه عام 1974 لتلبية الاحتياجات التنموية للدول الأعضاء، ويضم كيانات كبرى هى المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ومؤخرًا انضمت الهيئة العالمية للأوقاف.
وتعد مصر واحدة من أكبر الدول الأعضاء المستفيدة من تمويلات مجموعة البنك الإسلامى للتنمية حيث بلغ إجمالى عدد المشروعات التى ساهم فى تمويلها مجموعة البنك الإسلامى للتنمية فى جمهورية مصر العربية 344 مشروعا فى عدة قطاعات منها الكهرباء والطاقة والزراعة والرى والتعليم والصحة والصناعة والتعدين والمعلومات والاتصالات بإجمالى تمويلات بلغت نحو 14 مليار دولار.