فعاليات في المتاحف.. مبادرة لتوعية الأطفال بعظمة الحضارة المصرية
قضية رأي عامقالت الفنانة التشكيلية هدى عبدالعزيز، صاحبة مبادرة «المكتشف الصغير»، إن المبادرة تهدف إلى توعية الطلاب بعظمة الحضارة المصرية، بواسطة تطبيق المنهج الذي أعدته، والمعني بتعليم الحضارة المصرية القديمة للأطفال في المدارس في الفترة الماضية، عن طريق إدخال مفردات الحضارة المصرية، في مختلف المواد الدراسية مثل العلوم والدراسات واللغة العربية، والقصص المستمدة من الحضارة القديمة.
تدريس الحضارة المصرية في المدارس
وأضافت في تصريحات لـ«الوطن»، بدأت تطبيق منهج تدريس الحضارة المصرية في المدارس، المتضمن لعدد من الفعاليات من بينها الرحلات التي يتم تنظيمها بشكل مكثف إلى الأماكن السياحية والأثرية، وقراءة القصص المستمدة من الحضارة القديمة، لكي يتمكن الأولاد من فهمها، وتنظيم الورش التدريبية في المتاحف، مثل الأماكن المخصصة للتربية المتحفية، من بينها متحف أيمحتب في سقارة، الرحلات تشمل مراحل عمرية متقاربة من (20- 30 طالبا للرحلة).
اقرأ أيضاً
وأوضحت، كما يجري تدريس مفردات الحضارة المصرية واللغة الهيروغليفية في المناهج الدراسية، مثل مادة الحساب للأطفال، والربط بين ما وصل إليه الحساب حاليا، وما كان عليه في الحضارة المصرية القديمة، مثلا عند شرح درس الكسور، يتعرف التلاميذ على المعلومة التاريخية، وإضافة معلومة أن المصريين القدماء أول من اخترع الكسور، وفي حصة العلوم نتحدث عن أحدث العلوم التي توصت إليه الحضارة القديمة.
إقبال كثيف من المدارس
وقالت: نستهدف الأطفال من مرحلة الحضانة إلى الصف الثالث الإعدادي، ويقدم دعم مادي جيد لهذه الفعاليات، منوهة بأنه في البداية، كان هناك إقبال كثيف من المدارس، لكن اتضح أن بعض هذه المدارس «عينها» على «التريند»، في حين حرصت المدارس الأجنبية التى يديرها مصريون تحرص على استكمال تطبيق الفكرة، لأن القائمين على هذه المدارس مصريين و لديهم الوعي.
وعن رود الأفعال قالت: وجدت تفاعلا طيبا من الأطفال، خلال تنظيم الأنشطة، أما المدارس الاجنبية التي يقوم عليها مسؤول أجنبي، لم تعد مشجعة على استمرار المشروع، خاصة مع إعجاب الأولاد به، لكن فوجئت أيضا ببعض الأسر التي تعترض على تعلم أولادهم اللغة الهيروغليفية، وتعليقات من قبيل «لغة الكفرة» وماله العربي، «اكتشفت أنه لسه بدري علينا».
واختتمت: أتمنى التوسع في تطبيق المشروع في المدارس الحكومية، والاستعانة بمجموعة من الأفراد، ممن لديهم القدرة على التعامل مع الطلاب، لأن المشروع محتاج دعم ومجهود كبير، وإيمان بالمشروع، ليتمكن كل طالب من الوعي بأسرار وعظمة الحضارة المصرية.