ننشر النص الكامل لحيثيات حكم إعدام القاضي قاتل شيماء جمال وشريكه
انس محمد قضية رأي عامحصل موقع «قضية رأي عام»، على النص الكامل لحيثيات الحكم بإعدام القاضي أيمن حجاج، وشريكه في واقعة قتل الإعلامية شيماء جمال.
كانت محكمة جنايات الجيزة قضت ، يوم 11 سبتمبر 2022، بإعدام المتهمين أيمن عبدالفتاح محمد حجاج، وحسين محمد إبراهيم الغرابلي (محبوسان احتياطيا) " شنقا" في قضية اتهامهما بارتكاب جريمة قتل الإعلامية شيماء جمال، عمدا مع سبق الإصرار، بعد ورود رأى فضيلة مفتي الديار المصرية.
وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها، أنّ الدعوى حسب ما استقر في عقيدة المحكمة واطمأن إليه وجدانها، مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها في جلسات المحاكمة، تتحصل فيما أبلغ به المتهم أيمن عبدالفتاح محمد بمذكرته المحررة بتاريخ 2022/6/21 بتغيب زوجته المجني عليها سيد فهمي المذيعة بقناة الحدث اليوم، عقب تركة إياها أمام مول المرشدي بطريق المحور المركزي بدائرة قسم شرطة أول أكتوبر، دون أن يتهم أحدا بثمة اتهام.
معلومات عن اختفاء المجني عليها
اقرأ أيضاً
وأضافت المحكمة في حيثياتها، أنّ المتهم الثاني حسين محمد إبراهيم الغرابلي، حضر بتاريخ 2022/6/26 وقرر بأنّ لديه معلومات عن واقعة المجني عليها شيماء جمال، موضحا أنّه تربطه بالمتهم أيمن عبدالفتاح محمد علاقة منذ زمن بعيد يقارب العشرين عامًا، وشكى إليه مرارًا من تعنت زوجته المجني عليها وتهديدها له بإفشاء زواجهما، وإبلاغ جهة عمله ببعض ما تأخذه عليه، إذ كان يعمل قاضيًا بمجلس الدولة، كما طلبت منه 3 ملايين جنيه مقابل أن يفترقا بالطلاق وتكف عنه أذاها.
قتل المجني عليها ودفنها
وتابعت المحكمة في حيثياتها، أنّ المتهم الأول انتوى التخلص منها، فاتفقا على قتلها ودفنها للتخلص من جثتها، وعزا إليه استئجار مزرعة لحسابه وباسمه، ونفذ هو الاتفاق وأصلح المزرعة بتمويل من القاضي، واشترى أدوات حفر «فأس، وكوريك، وقدوم، وغلق لحمل الأتربة، وزجاجات بها مياه النار الكاوية والحارقة، وسلسلة، وعدد 2 قفل».
وأكملت المحكمة، أنّه في يوم 2022/6/20 اصطحب المتهم الأول، المجني عليها إلى المزرعة، زاعمًا لها أنّه ينتوي أن يكتبها باسمها إذا نالت إعجابها، وانتظرهما المذكور حتى حضرا، وما إن دخلا إلى الغرفة الخاصة بالمزرعة، حتى جذب المتهم الأول المجني عليها من شال قماش كانت ترتديه حول جيدها، واعتدى عليها بمؤخرة سلاحه الناري على مقدمة رأسها، فسقطت أرضًا، فضغط بركبته ويده على وجهها مكممًا فاها وكاتمًا أنفاسها، وما إن شاهده حتى استدعاه طالبًا منه مساعدته، فأمسك بقدميها وربطهما بقطعة قماش وظل المتهم الأول كاتمًا نفسـها حتى سكنت حركتها تمامًا.
وأضافت المحكمة، أنّه حين تأكد أنّها فارقت الحياة، خلع مصوغاتها الذهبية التي كانت تتحلى بها، وأحكم تكبيل جسدها بالسلسة، وجذباها إلى سيارة القاضي ثم ذهبا إلى الحفرة التي أعداها لدفنها ووضعا جثمان المجنى عليها، وألقى القاضي مياه النار حارقة على جسد المجني عليها بغية تشويه معالمها، حيث تولى رجال الضبط مأمورية القبض على المتهم أيمن عبدالفتاح، حيث تم ذلك بالفعل وسقط المتهم الأول في قبضة رجال الأمن، غير مأسوف عليه، بمدينة السويس حيث اعترف لضابط الواقعة بارتكابه واقعة مقتل زوجته المجني عليها شيماء جمال.
مواد العقوبات
وبناء عليه وبمقتضي المواد 230 و231 و317، خامسا من قانون العقوبات، والمواد 1/1، 25 مكرر/1، 1/30 من القانون 394 لسنة 1954 في شأن الأسلحة والذخائر المعدل والبند رقم 7 من الجدول رقم 1 الملحق به والمستبدل بقرار الداخلية رقم 1756 لسنة 2007 وتعاقبهما المحكمة بموجب هذه المواد هديًا بنص المادة 2/304 إجراءات جنائية مع إعمال المادة 32 عقوبات في شـأن ما نسـب للمتهمين في الجريمتين الأولى والثالثة، وإذ اجمع أعضاء المحكمة على إيقاع عقوبة الإعدام للمتهمين شنقًا عن التهمتين الأولى والثالثة جزاء وفاقًا لما جنت يداهما، صدر الحكم التالي عملا بالمادة381 إجراءات مع إحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة عملاً بالمادة 309 إجراءات.
الإعدام شنقًا
وأتمّت المحكمة حيثيات حكمها، قائلة: «لهذه الأسباب بعد الاطلاع على المواد سالفة الذكر، حكمت المحكمة حضوريا وبإجماع الآراء، أولًا: بمعاقبة أيمن عبدالفتاح محمد السيد مصطفى وحسين محمد إبراهيم الغرابليب، بالإعدام شنقًا عما أسند إليهما في التهمتين الأولى والثالثة، ثانيًا: بمعاقبتهما بالحبس مع الشغل والنفاذ لمدة سنة واحدة لكل منهما عما أسند إليه عن التهمة الثانية، ثالثًا: أمرت بمصادرة الأدوات المضبوطة محل التهمة الثالثة، رابعًا: إحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة بلا مصاريف، وصدر هذا الحكم وتلي علنًا بجلسة يوم الأحد الموافق 11/2022/9».