كواليس أولى جلسات محاكمة طبيب بتهمة التعدي على مريضة داخل عيادته في التجمع
عقدت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الأحد، أولي جلسات محاكمة الطبيب المتهم بالتعدي على فتاة أثناء توقيعه الكشف عليها، داخل عيادته بالتجمع الأول.
بدأت جلسة محاكمة الطبيب المتهم داخل غرفة المداولة برئاسة المستشار على صقر، رئيس الدائرة، وتم إثبات حضور المتهم ودفاعه بمحضر الجلسة كما تم التحفظ عليه كونه مخلي سيبله على ذمة القضية، بينما تغيبت المجني عليها عن حضور الجلسة .
تقدم دفاع المتهم إلى هيئة المحكمة وقدم عدة طلبات أولها مناقشة المجني عليها بحضور مترجم من وزارة العدل، واستجواب الممرضة المذكور في التحقيقات كونها كانت متواجدة وقت الواقعة، وثم طلب التأجيل لحين لاطلاع على أوراق القضية.
رفعت الجلسة محاكمة الطبيب المتهم بالتعدي على فتاة صاحبه الجنسية الأجنبية، داخل غرفه عيادته في التجمع الأول للقرار.
وكانت نيابة التجمع الأول، برئاسة المستشار أحمد يسري، قد أحالت الطبيب المتهم في القضية رقم 9065 لسنة 2024 جنح قسم التجمع الأول المقيدة برقم 1901 لسنة 2024 كلي القاهرة الجديدة، إلى محكمة الجنايات.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة بالقاهرة ملابسات واقعة اتهام طبيب أمراض جلدية وتناسلية بالتحرش بمريضة أثناء توقيع الكشف الطبي عليها داخل عيادته في منطقة القاهرة الجديدة، حيث قالت المريضة أمام النيابة العامة: «الطبيب تحرش بيا ومكنتش عارفة أعمل إيه».
وقالت المريضة أمام النيابة العامة: «أنا كنت بعاني من طفح جلدي، فذهبت إلى إحدى العيادات الجلدية لتوقيع الكشف، وهناك تقابلت مع الطبيب المشكو في حقه، وأثناء توقيع الكشف طلب مني الكشف على المناطق المتواجد بها طفح الجلد، وخلالها كانت منطقة الظهر وأعلى منطقة الصدر واليد اليمنى».
وأضافت: «بعد الكشف كتب لي علاجا وطلب مني الحضور بعد مرور أسبوعين للاستشارة، وبالفعل ذهبت إليه وفوجئت به يسألني بعض الأسئلة الغريبة، زي إذا كنت متجوزة أم لا».
وأوضحت: «بعد مرور الوقت ذهبت للكشف عنده مرة أخرى لظهور حبوب في يدي اليمنى، وعند الكشف قال إنه سيقوم بكي الحبوب لانتهاء الألم، وخلالها تفاجأت بأنه يلمس أماكن حساسة بجسدي، وقتها كنت خايفة ومش عارفة أتصرف إزاي غير إني سيبت العيادة ومشيت على طول».
وأضاف الطبيب المتهم خلال تحقيقات النيابة العامة أن المريضة جاءت إلى عيادته منذ 4 شهور، وكانت تعاني من أمراض جلدية، وتم توقيع الكشف عليها وإجراء جلسة علاجية على الأماكن المتواجد بها المرض الجلدي، لكنها طالبت بالكشف عليها في أماكن حساسة بجسدها- على حد وصفه- كونها تعاني من طفح جلدي بتلك المنطقة، وتابع: أثناء الكشف عليها توقعت أنها مريضة حساسية دهنية بالجسد.
وأضاف الطبيب: «بعد مرور يوم فوجئت أنها عايزة تشتكيني، وبتقول أني كشفت عليها بطريقة مش كويسة، وعندما تواصلت معاها لمعرفة سبب شكواها، قالت إني حطيت إيدي على مناطق حساسة في جسمها، قولتلها إن ده علشان الكشف يا فندم، والموضوع اتقفل على كده، لكن فوجئت بقوة من قسم الشرطة في العيادة يطلبون مني التوجه معهم لقسم التجمع».
وأوضح: «أثناء توقيع الكشف عليها، كانت الممرضة بالعيادة متواجدة معها داخل الغرفة، ولم تتركها إلا عندما توجهت لإحضار الجهاز الخاص بالجلسة الكهربائية».