شيماء عرفة: ”البيت في خناقات هيطلّع أولاد عندهم مشكلة”

قالت الدكتورة شيماء عرفة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن بناء علاقة زوجية سليمة يبدأ من أول خطوة في اختيار الشريك، مشيرة إلى أن الإنسان يختار من هو مشابه له في القيم والمبادئ والعلم والمستوى الاجتماعي، وده اللي بيساعد على وجود "تكافؤ" حقيقي يسمح للطرفين إنهم يتفاهموا ويحطوا أساس متين للبيت.
وأضافت أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "زي ما سيدنا النبي قال، بيوتنا أسرارنا، ماينفعش كل خلاف أو مشكلة نخرج بيها برا البيت، لما الأهل أو أطراف خارجية تتدخل في مشاكل الأسرة، غالبًا بيزودوا التوتر والمشكلة بتكبر بنسبة 100%".
وعن العلامات اللي بتدل على وجود خلل في البيت، أوضحت أن الأطفال هم أول مرآة لأي اضطراب داخل الأسرة، قائلة: "لو الطفل مستواه الدراسي كان كويس وفجأة تراجع، أو رفض يروح المدرسة، أو بقى يدخل في جدال مستمر مع الأب أو الأم، دي كلها علامات إن في توتر نفسي وجو غير صحي في البيت، والأطفال في الظروف دي بيتعاملوا مع أهلهم كأعداء، مش كأهل".
وتابعت: "البيت اللي بتدخليه وتحسي فيه بطاقة سلبية طول الوقت، ده موجود فعلًا كأثر نفسي، مش لازم يكون مصطلح علمي، لكنه حقيقي في الواقع، البيوت اللي فيها خناقات دائمة، أهلها هيعانوا، والولاد هيطلعوا عندهم اضطرابات".
وأشارت إلى إن كتير من البنات اللي بيلجأوا للعلاج النفسي بعد الزواج، بيكون جذر المشكلة من الطفولة، لما كانت البنت دايمًا بتتحمل مسؤولية مشاكل البيت، موضحة: "يعني حاجات صغيرة زي خروج للأسرة يتقلب لنكد لمجرد إن البنت طلبت تروح الحمام، فتتحمل اللوم على فشل الخروجة كلها، وتطلع حاسة إنها سبب كل مشكلة في الدنيا".
وقالت: "أنا عندي دكاترة كبار فاكرين مواقف من عندهم 3 سنين! الأهل اللي بيتخانقوا قدام أولادهم، أو بياخدوا الأولاد طرف في الخلاف، بيخلقوا ترومات نفسية بتكبر مع الطفل وتؤثر عليه طول عمره".