• الرئيسية
• حوادث

ألغت محكمة جنايات سفاجا في مصر حكم الإعدام الصادر ضد سيدة متهمة بقتل طفلتيها التوأم، هيفاء وهتان، اللتين لم يتجاوز عمرهما الأربعة أعوام، واستبدلت العقوبة بالسجن المؤبد.

تفاصيل القضية كشفت أن المتهمة ارتكبت جريمتها بعد أن خططت لها عن سبق إصرار. استخدمت قطعة قماش لتكميم أنفاس الطفلتين حتى فارقتا الحياة، ثم ادعت لاحقًا أن وفاتهما كانت بسبب أسباب طبيعية. وتبين من التحقيقات أن المتهمة قامت بهذه الجريمة بسبب رغبتها في التخلص من مسؤولية رعاية الطفلتين، في الوقت الذي كانت تسعى فيه للاستمتاع بحياة اللهو بعيدًا عن التزامات الأمومة. كما أيد تقرير الصحة النفسية مسؤولية المتهمة الكاملة عن تصرفاتها.

من جانبه، قدم دفاع المتهمة تبريرًا جديدًا، حيث أكد أن المتهمة كانت تعاني من "الاكتئاب الثلاثي"، الذي يشمل الاكتئاب الناتج عن الحمل، والاكتئاب وذهان ما بعد الولادة، إضافة إلى الاكتئاب بسبب الوحدة. وأشار الدفاع إلى أن هذه الاضطرابات النفسية قد أثرت بشكل كبير على إدراك المتهمة وإرادتها، ما جعلها غير قادرة على السيطرة على تصرفاتها وقت وقوع الجريمة. وطالب الدفاع بتشكيل لجنة طبية مكونة من أساتذة الطب النفسي لتقييم الحالة النفسية للمتهمة، مؤكدين أن الجريمة لا يمكن تفسيرها بتأثير "الشيطان" كما ذكر في الحكم السابق، بل ينبغي أن تعتمد على الحقائق العلمية والطبية.

كما أكد الدفاع أن عقوبة الإعدام لم تثبت فعاليتها في الحد من الجرائم، بل تساهم في نشر ثقافة العنف، كما أثاروا قلقًا بشأن احتمالية إدانة الأبرياء في قضايا مشابهة. وطالبوا بإعادة النظر في هذه العقوبة بما يتماشى مع قيم العدالة وحقوق الإنسان، خاصة أن المتهمة عانت من ظروف نفسية واجتماعية صعبة لمدة أربع سنوات، بدءًا من فترة حملها وحتى ارتكاب الجريمة.

وفي تعقيب له، صرح المحامي هاني سامح بأن إلغاء حكم الإعدام هو خطوة إيجابية في القضية، وأوضح أنه سيواصل تقديم دفاعه أمام محكمة النقض، آملًا في الوصول إلى براءة المتهمة وإطلاق سراحها.