• الرئيسية
• فن

وجهت الفنانة المصرية إيناس عز الدين، استغاثة موقع من (138) فناناً بدار الأوبرا المصرية، إلى وزير الثقافة المصري، من أجل تحقيق بعض المطالب المشروعة؛ للحصول على حقوقهم المهدرة في دار الأوبرا، وإجراء تحقيق عاجل وفوري في العجز المادي الدائم؛ لمعرفة المتسبب ومحاسبته، ومعرفة مدخلات دار الأوبرا وأوجه الصرف؛ لتلافي هذا العجز مستقبلاً.

البيان اشتكى من التأخير عن سداد المستحقات المالية، سواء الراتب الشهري أو مكافآت الحفلات، بالإضافة إلى حفلات مهرجان الموسيقى العربية السنوي، مع وجود مخالفة خاصة بكوادر المعينين، حيث إنّه لابد من تعيين الفنانين على كادر فنان، ولكن ما حدث هو أنّه تمّ تعيين الكثير من فناني الأوبرا على كادر إدارى وكادر فني.

وطالب الفنانون بإدراجهم مرة أخرى إلى البيت الفني، للحصول على حقهم في كادر الفنان الخاص بهم، والزام هيئة التنظيم والإدارة وهيئة دار الأوبرا بتفعيل القانون الخاص بهم إدارياً ومالياً، مع اختيار كوادر ذات خبرات إدارية كبيرة وليست فنية فقط، لضمان عدم الانحياز لقطاع على حساب قطاع آخر.

الفانون طالبوا أيضاً برفع الأجور، بعد أن قوبلت طلباتهم السابقة جميعها بالرفض أو التسويف، لتوفير مصادر مالية لرفع أجور قطاع الموسيقى الغربية، حتى أصبحت رواتب الموسيقى الغربي ثلاثة أضعاف قطاع الموسيقى العربية كاملاً. وهذه الأجور لا تتناسب نهائياً مع المتطلبات الإجبارية التي تفرضها الإدارة للظهور بمستوى معين في المظهر والملبس، وبالتالي فإنّ الكثير من الفنانين لا يشاركون في حفلات دار الأوبرا لهذه الأسباب و غيرها؛ كالشللية والمحسوبية و الأولوية للمقربين.

كما طالب البيان برفع الظلم الواقع على العديد من فناني دار الأوبرا، حيث أنّهم يشاركون بالحفلات منذ خمس سنوات أو عشر سنوات، وحتى الآن لم يتم توقيع العقود المتفق عليها معهم. وكذا سرعة استكمال إجراءات التعيين لمن مر على عقودهم أكثر من ثلاث سنوات. والتحقيق فيما آلت إليه أوضاع فرق الموسيقى العربية، بعد أن صدر قرار جائر بخفض عدد الحفلات الدورية من ثلاث حفلات إلى حفلة واحدة شهرياً، ممّا أدى إلى انخفاض الدخل بشكل كبير. مع عدم الاهتمام بمستوى الرعاية والتأمين الصحي المقدم للفنانين.

بدوره نفى وزير الثقافة ما ورد بالبيان، مؤكداً أنّ الأجور تصرف شهرياً دون تأخير من وزارة المالية، وأنّ جميع القطاعات تتلقى مستحقاتها في موعدها، لافتاً إلى أنّ المكافآت فقط تتأخر لبعض الوقت، وأنّ هاتف الوزير متاح للجميع.

من جهتها ردت إيناس عز الدين، بأنّها حاولت التواصل مع الوزير دون جدوى أو رد منه، لافتة إلى أنّ فناني دار الأوبرا المصرية ثروة قومية، يجب الحفاظ عليها، للارتقاء بالذوق العام، والحفاظ على الهوية الفنية المصرية وقيم التراث الفني العريق