الأربعاء 12 مارس 2025 11:08 مـ 12 رمضان 1446 هـ
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
×

داعية إسلامي يحذر: الامتناع عن الزكاة والنذور سببًا في دعاء الملكين على الشخص

الأربعاء 12 مارس 2025 08:09 مـ 12 رمضان 1446 هـ


تحدث الداعية الإسلامي، الدكتور طارق اللحام، عن المعاني العميقة لأسماء الله الحسنى، مشيرًا إلى أن اسم الله “الغني” يشير إلى استغناء الله الكامل عن خلقه، فهو الصمد الذي لا يحتاج إلى شيء، بينما جميع المخلوقات في حاجة دائمة إليه، موضحًا أن الفقر هو صفة العباد الذين يعتمدون على الله في كل أمورهم، وأن الله لا يحتاج إلى الملائكة أو الأنبياء، بل هم في حاجة ماسة إليه.

وقال خلال برنامج “أنوار الإسلام” على قناة “أزهري”، إن من يدعي الاستغناء عن الله يُعتبر كافرًا، مستشهدًا بالآية الكريمة: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ” .
ثم تناول الدكتور اللحام اسم الله “المغني”، موضحًا أنه الذي يمنح الرزق لعباده ويجبر نقصهم، وأن الله يرزق من يشاء بغير حساب.
وأشار إلى أن الغنى الحقيقي يكمن في الإيمان والطاعة، وأن الابتلاء في الدنيا ليس بالأمر الجلل ما لم يكن في الدين، حيث أن البلاء في الدين يستوجب العقاب في الآخرة.

وأكد الدكتور اللحام على أهمية غنى النفس مقارنة بغنى المال، مشيرًا إلى أن المصيبة الحقيقية هي فقدان الدين بسبب المعاصي أو الكفر، وليس فقدان المال أو الممتلكات.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ”، مبينًا أن المال قد يكون وبالًا على صاحبه إذا لم يُستخدم في طاعة الله.

وأشار إلى أن الغنى الحقيقي هو في التقوى والخوف من الله، وأن التقوى هي أفضل زاد يتزود به العبد، موضحًا أن الرضا بما قسمه الله هو كنز لا يفنى، مستشهدًا بالحديث الشريف: “قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ”.
وشدد الدكتور اللحام على ضرورة أداء الحقوق المالية مثل الزكاة والنذور، موضحًا أن الامتناع عن ذلك قد يكون سببًا في دعاء الملكين على الشخص، موضحًا أهمية استخدام اسم الله “الغني” في الدعاء، مما يعكس الإيمان بأن الله هو المصدر الحقيقي للغنى والرزق، ومشيرًا إلى أن الدعاء بأسماء الله الحسنى، مثل “الغني” و”المغني”، يُعتبر وسيلة للتعبير عن الحاجة إلى الرزق والقناعة، وأن الرزق لا يقتصر على المال فقط، بل يشمل القناعة بما قسمه الله من الحلال.