متى تكون بعض الأخلاق مذمومة؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن مفهوم "الذكر" في القرآن يحمل معاني متعددة تعتمد على السياق الذي وردت فيه الكلمة، فالذكر قد يكون التوراة، أو اللوح المحفوظ، أو القرآن الكريم، أو حتى الصلاة كما ورد في قوله تعالى: (فاسعوا إلى ذكر الله)".
وأشار عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين إلى تفسير الآية الكريمة: "ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون" (الأنبياء: 105)، موضحًا أن "الزبور" إما أنه يشير إلى الصحف التي أنزلت على سيدنا داوود، أو أنه مصطلح يشمل كل الكتب السماوية.
وفي حديثه عن صفة العجلة لدى الإنسان، استشهد الجندي بالآية: "وخلق الإنسان من عجل"، مبينًا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن الإنسان خُلق على عجلة من أمره، وإنما المقصود أنه بطبيعته عجول، كما ورد في قوله تعالى: "وكان الإنسان عجولًا".
كما تطرق إلى مسألة الأخلاق النسبية، مؤكدًا أن الصفة قد تكون محمودة في سياق ومذمومة في سياق آخر، حيث قال: "الشجاعة أمام العدو محمودة، لكنها مذمومة إذا كانت في غير موضعها، كما أن الكرم محمود مع الفقراء، لكنه قد يكون مذمومًا إذا كان في المعصية".