قصة «عبدالله».. كيف انتهت حياة طالب جامعي بسبب صفعة؟

«كان رايح يفتح المحل، شافه قدامه، قال له: انت ضربتنى امبارح بالقلم!»، بهذه الكلمات بدأ صديق «عبدالله إيهاب أبوصالح»، الطالب بالصف الثالث الثانوى التجارى، روايته عن اليوم الذي تغيرت فيه حياة الشاب للأبد.
لم يكن «عبدالله» يبحث عن مشكلة، لكنه وجد نفسه وسطها، صفعة تلقاها يومًا، لم يتوقع أنها ستعود إليه في اليوم التالى، مصحوبة بحجارة وضرب لم ينجُ منه، إذ أنهى حياته 3 شباب، لا يزال واحد منهم هاربًا.
في الصباح الباكر، كان «عبدالله» يقود سيارة والده في ميدان سعيد بشبين القناطر بالقليوبية، لم يكن سوى احتكاك بسيط باليد، حادث غير مقصود، لكن الشاب الذي اصطدمت يده بالعربية، واسمه يوسف، لم يتقبل الاعتذار. «كان ممكن يعديها»، تقول عمته، «لكن بدل ما يسامح، رفع إيده وضرب عبدالله بالقلم على وشه».
طالب الثانوى التجارى لم يرد الضربة، لم يكن ذلك من طبعه، لكنه عاد إلى البيت محبطًا، «اتضايق.. بس قال خلاص، مش هعمل مشاكل»، يروى صديقه المقرب.
«مشاجرة تتكرر.. والضربة الأخيرة»
في اليوم التالى، كان «عبدالله» في طريقه إلى محل شقيقه «عبدالرحمن»، حيث يساعده في العمل، لم يكن يتخيل أن القدر سيضعه مجددًا في نفس المواجهة. «شافت عينك المصادفات!»، يقول صديقه، «يوسف كان واقف في طريقه».
«انت ضربتنى إمبارح بالقلم!»، قالها «عبدالله» معاتبًا، لم يكن غاضبًا، فقط مستغربًا مما حدث أمس، لكن «يوسف»، عامل في فرن، لم يكتفِ، رفع يده مرة أخرى، وضربه بصفعة جديدة، كأن الأمس لم يكن كافيًا. هذه المرة، لم يستطع طالب الثانوى أن يصمت، همَّ برد الصفعة، لكن صديقه «ياسين» تدخل، «ضربه على دماغه بالكوع»، يروى الصديق، «عبدالله وقع، حاولت أشده، بس كانوا أسرع».
«كل ده حصل في ثوانى»، مضيفًا، «عبدالرحمن صاحب يوسف دخل وضرب عبدالله بالقلم وسط العصبية، وهنا الدنيا ولّعت».