محافظ أسيوط يعلن عن إعفاء ذوي الهمم من المصروفات الدراسية والاشتراكات في مراكز الشباب وقصور الثقافة

أعلن اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، عن إعفاء ذوي الهمم من المصروفات الدراسية في كافة المدارس الحكومية بجميع المراحل التعليمية، بالإضافة إلى إعفائهم من الاشتراكات في مراكز الشباب وقصور الثقافة، وذلك في إطار دعمهم وتوفير فرص تعليمية وثقافية ورياضية مناسبة لهم، تحقيقاً للمساواة وتعزيزًا لدمجهم في المجتمع استكمالاً للجهود التي تبذلها المحافظة لتوفير حياة كريمة ومتكاملة لذوي الإعاقة، وتسهيل سبل الالتحاق بالأنشطة التعليمية والثقافية والرياضية، بما يتماشى مع رؤية الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية نحو تعزيز حقوق ذوي الإعاقة وتحقيق مبادئ المساواة والعدالة الإجتماعية، بما يضمن لهم فرصاً متكافئة في التعليم والثقافة والرياضة.
جاء ذلك خلال مشاركته في ملتقى الطلاب ذوي الإعاقة الذي أقيم بجامعة أسيوط في ضوء التصنيف الأكاديمي الدولي للجامعات، والذي ينظمه مكتب التصنيف الأكاديمي الدولي بالتعاون مع مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بحضور الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط واللواء إسماعيل حسين، مستشار محافظ أسيوط لشئون الإدارة العامة للمكتب الفني، والدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبدالعليم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ومحمد إبراهيم دسوقي، وكيل وزارة التربية والتعليم، وعلي سيد، وكيل وزارة العمل، والشيماء عبد المعطي، وكيل مديرية التضامن الإجتماعي، إلى جانب عدد من قيادات الجامعة، وممثلي الوزارات والهيئات التنفيذية، ومؤسسات المجتمع المدني، وأعضاء هيئة التدريس، وطلاب الجامعة من ذوي الإعاقة.
حيث بدأت فعاليات الملتقى بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم للطالب يوسف حسونه طالب من متحدى الإعاقة البصرية ثم تلاها عرض فيلم وثائقي لأنشطة الطلاب ذوى الإعاقة داخل جامعة أسيوط
وأكد محافظ أسيوط – خلال كلمته - أن المحافظة تسعى دائماً لتوفير الدعم الكامل لهذه الفئة المهمة في المجتمع وتقديم كافة التسهيلات لهم في مختلف المجالات من تعليم وتوظيف ودعم مادي وصحي ونفسي، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وأشار إلى تخصيص مقرات في كل مركز وقرية لتقديم الخدمات لذوي الإعاقة، مع التأكيد على الضرب بيدٍ من حديد على أي محاولات لاستغلال الخدمات المخصصة لهم، مثل استغلال السيارات المعفاة جمركيًا، مشيراً إلى وجود 25 جمعية أهلية تعمل على دعمهم، إضافة إلى تقديم 4 منح دراسية جديدة.
ووجه المحافظ بتدريس لغة الإشارة ضمن مقررات التربية والتعليم، مع إنشاء مدرسة متخصصة لتعليمها، بجانب إعفاء الطلاب من ذوي الإعاقة من المصروفات الدراسية واشتراكات مراكز الشباب وقصور الثقافة.
وأشار أبوالنصر إلى أن المحافظة مستمرة في تقديم المزيد من المبادرات والخدمات لذوي الإعاقة، من خلال تطوير المرافق العامة، وتوفير برامج تدريبية وتأهيلية تساعدهم على الإندماج بشكل أكبر في المجتمع.
من جانبه أكد الدكتور أحمد المنشاوي، أن جامعة أسيوط تلتزم بتوفير بيئة أكاديمية وتأهيلية متكاملة تدعم الطلاب من ذوي الهمم، وفقاً لأفضل المعايير الدولية، مضيفاً أن الملتقى يمثل منصة لمناقشة سبل تحسين الخدمات المقدمة لهم واستعراض الجهود المبذولة لضمان تجربة تعليمية دامجة تمكنهم من الإندماج الكامل في المجتمع الجامعي.
وأشار رئيس جامعة أسيوط، إلى أن الجامعة تبذل جهوداً مستمرة لتطوير بنيتها التحتية لتكون صديقة لذوي الإعاقة، وتوفير أحدث الوسائل التعليمية والتأهيلية التي تساعدهم على تحقيق طموحاتهم والمشاركة الفعالة في المجتمع، كما أشاد بتقدم الجامعة في التصنيفات الأكاديمية الدولية، ما يعكس التزامها بتحسين جودة التعليم والبحث العلمي.
فيما أوضح الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، أن الجامعة كانت من أوائل الجامعات التي أنشأت مركزاً لرعاية الطلاب ذوي الإعاقة، ما ساهم في تحقيقهم مراكز متقدمة في المسابقات الطلابية مشيراً إلى توفير دورات تدريبية لهم في التحول الرقمي واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى إعفائهم من المصروفات الدراسية ورسوم المدن الجامعية، مع توفير المواد التعليمية بوسائل ميسرة، ومضاعفة الجوائز المالية للمتفوقين منهم.
واختتم الملتقى بعدد من التوصيات التي تهدف إلى تحسين البيئة الجامعية والمجتمعية لذوي الإعاقة، شملت تعزيز الوعي المجتمعي باحتياجات ذوي الإعاقة، والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتوفير فرص تدريبية وتوظيفية للخريجين، وتحسين البنية التحتية الجامعية لتكون ملائمة أكثر لذوي الإعاقة، وتوفير التكنولوجيا المساعدة داخل الجامعة، وتخصيص استبيانات دورية لقياس جودة الخدمات المقدمة، والتعاون مع الجامعات الدولية لإدخال برامج دراسية مخصصة لهم، وتهيئة وسائل النقل الجماعي بالمحافظة لتناسب احتياجاتهم، وتقديم خدمات استشارية نفسية متخصصة لهم، ودعم الأبحاث العلمية التي تركز على قضايا الإعاقة وتخصيص منح بحثية في هذا المجال.
كما شهد الملتقى عروضاً فنية قدمها فريق مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة، بهدف دعم المواهب الطلابية وتعزيز المشاركة المجتمعية، ما أكد قدرة الطلاب على التحدي والنجاح.