• الرئيسية
• السوشيال

ناقش الفنان سامح حسين قضية اجتماعية مهمة تتعلق بدور زوجة الابن في خدمة والدة زوجها، موضحًا أن هناك اعتقادًا سائدًا في بعض المجتمعات بأن الزوجة ملزمة بخدمة حماتها، وأن هذا جزء من واجباتها الزوجية، بينما الحقيقة أن هذا الأمر ليس له أساس شرعي، بل هو مجرد فضل منها إذا قامت به.

وأكد حسين، خلال برنامجه قطايف، أن بعض الأمهات يرين أن من حقهن أن تقوم زوجة الابن بخدمتهن، وأحيانًا يتحول هذا الأمر إلى سبب رئيسي للخلافات الزوجية، حيث تشعر الزوجة بأنها مطالبة بأداء مهام ليست من مسئولياتها، في حين يتوقع الزوج أن تطيع زوجته والدته دون اعتراض.

وأشار إلى أن هذا المفهوم الخاطئ يؤدي إلى مشكلات كثيرة داخل الأسرة، حيث تجد الزوجة نفسها في موقف صعب بين إرضاء زوجها وإرضاء حماتها، وقد تتعرض للانتقادات أو حتى المشكلات الأسرية إذا لم تقم بهذه المهام بالشكل الذي ترضى عنه والدة الزوج.

وشدد حسين، أن البر بالأم لا يعني ظلم الزوجة أو تحميلها مسئوليات إضافية ليست من واجبها، مشيرًا إلى أن الرجل يجب أن يكون عادلًا بين والدته وزوجته، وألا يسمح بحدوث ظلم لأي طرف. وأضاف أن الزوجة إذا قامت بمساعدة حماتها، فإن ذلك يكون من باب الإحسان وليس من باب الواجب المفروض.

وأوضح أن بعض الأمهات قد يخلطن بين حقهن في البر وفرض السيطرة على حياة أبنائهن وزوجاتهم، مما يؤدي إلى مشكلات كبيرة، مؤكدًا أن البر الحقيقي لا يعني التضحية بحقوق الزوجة، بل يعني تحقيق التوازن بين الاحترام المتبادل والحقوق العادلة لكل فرد في الأسرة.

وأكد أن العلاقات الأسرية يجب أن تكون قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل، وليس على الإلزام والإجبار.

وأشار إلى أن الزوج يجب أن يوضح لوالدته أن زوجته ليست خادمة، وأن مساعدتها لها تأتي من باب المحبة، وليس من باب الفرض.