قيادي بحزب العدل: احتشاد المصريين في رفح رسالة للعالم برفض مخطط التهجير

قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، إن احتشاد آلاف المصريين أمام معبر رفح تزامنًا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس السيسي بعث برسالة قوية للعالم أجمع برفض مُخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، الذي تُخطط له كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني المحتل، فضلًا عن إيصال رسالة مفادها الدعم الكامل وغير المحدود من قبل جموع المصريين للشعب الفلسطيني الشقيق لصموده على أرضه في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة عملية إبادة جماعية ومجازر بحق الأبرياء والمدنيين.
وأضاف "بدرة"، في بيان اليوم الثلاثاء، أن احتشاد المصريين تأكيد على الدور المصري الريادي في دعم القضية الفلسطينية، فضلًا عن أن هذا الاصطفاف الوطني العظيم بمثابة تفويض جديد للقيادة السياسية الحكيمة لحماية الأمن القومي المصري، موضحًا أن هذا المشهد المشرف الذي شهدته مدينة العريش يعكس بما لا يدع مجالًا للشك التلاحم الكامل بين الشعب المصري وقيادته السياسية، ورفض المصريين القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ما يُعبر عن وعي وإدراك كاملين بخطورة القضية ومواقف مصر المشرفة.
وأوضح مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، أن أبرز ما يُميز زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة توقيتها شديد الأهمية، لا سيما في ظل ما يتعرض له قطاع غزة من حملة شرسة وحرب ممنهجة تستهدف في المقام الأول تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه والقضاء على ما تبقى من حقوقه المشروعة، علاوة على أن هذه الزيارة خطوة مهمة في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، وسلطت بدورها الضوء على الدور المحوري لمصر في معالجة الأزمات الإقليمية، ودفع جهود السلام في المنطقة.
وأكد أن القضية الفلسطينية ستظل قضية أمن قومي مصري، وتتعهد مصر بمواصلة الضغط من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحًا أن زيارة الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لمدينة العريش حملت في طياتها طابعًا إنسانيًا فريدًا تمثل في تفقد الحالة الصحية للفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات المصرية، ما يُعد اعترافًا صريحًا بتأييد الموقف الفرنسي للموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومحاولة تصفية القضية.
ونوه بأن ما شاهدناه اليوم من اصطفاف المصريين واحتشادهم من جميع محافظات مصر في رفح والعريش تأكيد على الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لأية محاولات لتهجير سكان غزة والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة، ورفض أي محاولات تُهدد بدورها الأمن القومي المصري والعربي وتنذر باتساع رقعة الصراع وتهدد السلام الإقليمي والدولي، مؤكدا أن المصريين بعثوا برسالة للعالم تعكس وعيهم بما يحدق بالوطن من مخاطر وتحديات نتيجة الحرب الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة على أمن واستقرار البلاد.