أميرة عبيد: جنازات المشاهير تحولت إلى سبوبة بدلاً من لحظات إنسانية
قالت الإعلامية أميرة عبيد، في ظل القوانين المستحدثة وسيطرة السوشيال ميديا، أصبحت لحظات الحزن، وخاصة جنازات المشاهير، مجالًا مفتوحًا للتريند بدلاً من أن تكون لحظات إنسانية تحترم مشاعر أهل الفقيد. وأكدت أن الجنازات تحولت إلى وسيلة لجذب المشاهدات، حيث أصبح بعض البلوجرز يتاجرون بهذه اللحظات المؤلمة، فاقدين أدنى درجات الإنسانية. وقد دفع الصحفيون الشرفاء ثمن هذا التوجه غير اللائق. وأشارت عبيد إلى أن ما يحدث مؤخرًا في جنازات المشاهير تجاوز كل حدود الاحترام، وكأن الجثمان لم يعد له حرمة، وكل ذلك في سبيل الحصول على التريند وزيادة المشاهدات. وأضافت أن الصحفيين هم من يتحملون المسؤولية رغم أنهم لا يقومون بهذا التصرف، بل هو نتاج لما يتم ترويجه على منصات السوشيال ميديا. ورغم الفوضى التي نشهدها ووسطوة السوشيال ميديا، أكدت عبيد أن الصحافة ستظل محافظة على بصمتها الخاصة فالمصور الصحفي، كما قالت، له احترامه ومصداقيته وهويته التي لا يمكن تقليدها. وأكدت أن المطلوب من الجمهور هو القدرة على التمييز بين الصور التي تم التقاطها بضمير مهني وبين تلك التي تلتقط بهدف التريند. وفي ختام حديثها، طالبت عبيد نقابة الصحفيين بحماية الصحفيين والحفاظ على تعبهم وتاريخهم من أي شخص يحاول سرقة جهودهم أو التسلّق على حسابهم، مشيرة إلى أن الصحافة لم تكن يومًا مجرد "تريند"، بل هي مهنة ذات احترام وقيمة.