ما يفطر وما لا يفطر.. الإفتاء توضح نقاط الالتباس في صيام شهر رمضان
مع اقتراب أول أيام شهر رمضان المبارك، يبحث الكثير من المسلمين عن إجابات شرعية توضح أحكام بعض الأمور الطبية التي قد يضطر إليها البعض خلال الشهر الكريم في محاولة للفوز بثواب صيام الشهر.
تلك الأمور التي تشكل نقاط التباس للكثيرين، كاستخدام بخاخة الصدر لمرضى الربو واستخدام قطرة العين أو نقط الأنف والحقن العضلية وغيرها من الأمور التي تجيب عنها دار الإفتاء تحت عنوان "ما يفطر وما لا يفطر" ونوضحها فيما يلي:
بخاخة الربو
أعلنت دار الإفتاء المصرية أن استعمال بخاخة الربو يفسد الصوم؛ لأن فيها إيصالًا لمادة سائلة على هيئة رذاذ له جِرْمٌ مؤثِّر إلى الجوف عن طريق منفذ منفتح وهو الفم.
الحقن
أكدت الدار أن الحقن التي تؤخذ عن طريق الوريد أو العضل لا تفطر الصائم، أمَّا الحقن الشرجية فمذهب جمهور العلماء أنها مفسدة للصوم إذا استُعمِلت مع العمد والاختيار؛ لأن فيها إيصالًا للماء المحقون بها إلى الجوف من منفذ مفتوح.
وضع النقط في الأنف
قالت الدار إن وضع النقط في الأنف مفسِد للصوم إذا وصل الدواء إلى الدماغ، فإذا لم يجاوز الخيشوم فلا قضاء فيه، أما وضع النقط في الأذن فمذهب جمهور الفقهاء والأصح عند الشافعية أن الصوم يفسد بالتقطير في الأذن إذا كان يصل إلى الدماغ، بينما يرى بعض الشافعية أنه لا يفطر؛ ذهابًا منهم إلى أنه لا يوجد منفذ منفتح حسًّا من الأذن إلى الدماغ، وإنما يصله بالمسامّ كالكحل للعين.
القيء
أوضحت الدار أنه إذا غلب القيء الصائم من غير تسبب منه لذلك فصيامه صحيح ولا قضاء عليه، ولكن عليه ألَّا يتعمد ابتلاع شيء مما خرج من جوفه وألَّا يُقصِّر في ذلك، فإذا سبق إلى جوفه شيء فلا يضره، أما من تعمد القيء وهو مختارٌ ذاكرٌ لصومه فإن صومه يفسد ولو لم يرجع شيء منه إلى جوفه، وعليه أن يقضي يومًا مكانه.
اغتسال الصائم
أكدت الدار أن اغتسال الصائم جائز شرعًا ولا شيء فيه ولا يُفسد الصوم، وعلى الصائم أن يحرص على عدم دخول الماء إلى جوفه من الفم أو الأنف، أما دخولُ شيء من الماء في الجسم بواسطة المسامِّ فلا تأثير له.
الحجامة
أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن جمهور الفقهاء أجمعوا على أن الحجامة لا تُفسِد الصوم، ومثلُ الحجامة في الحكم نقلُ الدم؛ فإنه لا يؤثر في صحة الصوم، بشرط أن يأمن الصائم على نفسه الضعف أو الضرر.