لندن تواجه تجنيد الصين لطيارين سابقين فى سلاح الجو البريطانى
اسراءأعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، أنها تتخذ "خطوات حاسمة" ضد مساعى الصين لجذب طيارين سابقين وحاليين في سلاح الجو البريطاني لتدريب عسكرييها.
وبينما يشارك عسكريون بريطانيون بشكل دوري في مهمات تدريبية مع جيوش أجنبية، إلا أن أي تعاون لطيارين سابقين مع الصين التي وصفتها لندن بـ"التهديد الأول" للأمن المحلي والعالمي، يشكل مصدر قلق بالغ.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية لفرانس برس "نتّخذ خطوات حاسمة لوقف برامج التجنيد الصينية للبحث عن الكفاءات في أوساط طياري قوات المملكة المتحدة المسلحة الحاليين والسابقين لتدريب عناصر جيش التحرير الشعبي".
وأقر وزير القوات المسلحة جيمس هيبي في تصريحات لسكاي نيوز أن مثل ذلك التعاون "كان مصدر قلق داخل وزارة الدفاع منذ سنوات".
اقرأ أيضاً
- الرئيس الصيني يتعهد ببناء جيش بمستوى عالمي رائد بحلول 2027
- الرئيس الصيني يندد بتدخل قوي خارجية في تايوان
- الصين تسجل 216 إصابة جديدة محلية العدوى بكوفيد-19
- لأكثر من 8 ساعات.. دراسة حديثة تكشف المخاطر الرهيبة للنوم مبكراً على الصحة
- الدكتور خالد عبدالغفار يبحث مع السفير الصيني دعم المركز المصري للتحكم والسيطرة على الأمراض
- روسيا تستكمل بناء أول جسر للسكك الحديدية يربطها بالصين
- سفينة تابعة لقوات البحرية الصينية تدخل المياه الإقليمية اليابانية
- بكين تعقّب على هجوم كراتشي الإرهابي: إراقة دماء الصينيين لن تذهب سُدى
- السفارة الصينية في باكستان تُطالب إسلام آباد بضمان سلامة مواطنيها
- الصين تدين مقتل ثلاثة من مواطنيها في انفجار إرهابي بباكستان
- رئيس وزراء باكستان يدين هجوم كراتشي وينعي الضحايا الصينيين
- حفل غنائي لرامي جمال في الحديقة الصينية بمدينة نصر
وأضاف أن "مسؤولي مكافحة التجسس ينظرون في المسألة عن كثب"، وتابع "من الواضح أن تجنيد طيارين من أجل فهم قدرات سلاحنا الجوي، تمثل قلقا بالنسبة لنا ولقسم الاستخبارات في وزارة الدفاع".
وأكد هيبي أن مسؤولين نبهوا الطيارين المعنيين إلى ضرورة وقف التعاون، وأوضح "سنضع قانونا ينص على أنه بمجرد توجيه هذا التحذير للناس، سيعتبر المضي قدما والاستمرار في هذا التدريب مخالفة".
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن أكثر من 30 طيارا سابقا قبلوا عروضا تتجاوز قيمتها 240 ألف جنيه إسترليني (273,750 دولارا) وأن العديد ممن تم تجنيدهم في الخمسينات من عمرهم وغادروا سلاح الجو البريطاني مؤخرا.
وذكرت التقارير بأن الممارسة مستمرة منذ العام 2019، لكنها ازدادت مؤخرا.
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية بأنها "تعيد النظر في استخدام عقود السرية واتفاقيات عدم الإفصاح"، مضيفة أن جميع العناصر الحاليين والسابقين يخضعون لقانون الأسرار الرسمية الذي يحظر على الموظفين العاملين في القطاع العام في المملكة المتحدة مشاركة أسرار الدولة مع قوى خارجية.
وأضاف الناطق بأن "قانون الأمن القومي الجديد سيخلق أدوات إضافية للتعامل مع التحديات الأمنية الحديثة بما في ذلك هذا التحدي".
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين أي معرفة له بمثل ذلك التعاقد مع طيارين بريطانيين وقال في مؤتمر صحافي "لست على علم بالظروف الذي ذكرتموها".
وتدهورت العلاقات بين لندن وبكين بعد الحملة الأمنية الصينية التي استهدفت المستعمرة البريطانية السابقة هونغ كونغ والخلافات بشأن مشاركة مجموعة هواوي العملاقة للتكنولوجيا في إطلاق شبكة الجيل الخامس من الإنترنت في بريطانيا، فضلا عن المخاوف المرتبطة بوضع حقوق الإنسان في الصين والصراع على النفوذ.
وفي خطاب ألقاه في لندن هذا الشهر، حذّر مدير الاستخبارات البريطانية جيريمي فليمينغ من تزايد الهيمنة التكنولوجية الصينية "التي باتت مشكلة ملحة بدرجة أكبر" بالنسبة للدول الغربية، داعيا إياها للتحرك من أجل الدفاع عن قيمها ونفوذها.