أمريكا تشن هجوما عنيفا على روسيا بعد تعليق صفقة الحبوب

اتهمت أمريكا، اليوم الاثنين، روسيا “بالابتزاز” على حساب الدول النامية بعد أن طالبت بضمانات أمنية أوكرانية على أسطولها في شبه جزيرة القرم للحفاظ على ممر آمن لتصدير الحبوب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، “ما تصفه يبدو أنه إما عقاب جماعي أو ابتزاز جماعي. إنها ليست قضية بين أي بلدين على وجه الأرض. إنها ضرورة ملحة للدول النامية”.

وأضاف برايس، أن “تعليق موسكو للمبادرة سيكون بمثابة عقاب جماعي لبقية العالم، ولكن بشكل خاص للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي تحتاج بشدة إلى هذه الحبوب”.

وأعرب برايس عن قلقه من أن أسعار الغذاء العالمية قد ارتفعت بالفعل بسبب عدم اليقين بشأن مبادرة الحبوب، التي تفاوضت عليها الأمم المتحدة وتركيا.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن روسيا، بصفتها مشاركًا رئيسيًا في اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، لم تنسحب منها، لكنها تعلق مشاركتها.

وقالت الدفاع الروسية، إن “علقنا مشاركتنا في صفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود فقط ولم ننسحب منها”.

كما قالت وزارة الدفاع الروسية، إن حركة الملاحة على طول الممر الأمن ​​في البحر الأسود التي حددته “صفقة الحبوب” قد تم تعليقها حتى يتم توضيح الوضع حول الهجوم الإرهابي في سيفاستوبول.

وقالت الدفاع الروسية في بيان، إنه "إلى أن يتم توضيح الموقف حول العمل الإرهابي الذي ارتكبته أوكرانيا في 29 أكتوبر ضد السفن الحربية والسفن المدنية في مدينة سيفاستوبول، تم تعليق حركة المرور على طول الممر الأمن ​​الذي حددته مبادرة البحر الأسود".

وأضاف أن "حركة السفن على طول الممر الأمن ​​أمر غير مقبول، حيث تستخدمه القيادة الأوكرانية وقيادة القوات المسلحة الأوكرانية للقيام بعمليات عسكرية ضد روسيا”.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه من المستحيل ضمان سلامة أي شيء في ممر الحبوب حتى تتوقف كييف عن استخدامه لأغراض عسكرية.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، السبت الماضي، تعليق صفقة الحبوب إلى أجل غير مسمى. وأوضحت الإدارة أن القوات الأوكرانية، تحت غطاء ممر إنساني تم إنشاؤه لتصدير الحبوب، شنت في 29 أكتوبر ضربات واسعة على السفن والبنية التحتية لأسطول البحر الأسود في سيفاستوبول .