الإمارات حاضرة بقوة في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ
اسراءتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) التي تنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ بوفود متنوعة يصل عددها إلى أكثر من 70 مؤسسة حكومية وخاصة، وعدد من صانعي السياسات، والمفاوضين، وقادة الأعمال، ومجموعة متنوعة من قادة العمل النسائي والشبابي ومنظمات المجتمع المدني.
وصرح الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي: يسعى وفد الإمارات خلال مشاركته في مؤتمر الأطراف COP27 إلى الإسهام في إيجاد حلول عملية للحد من تداعيات تغير المناخ والتكيف معها، وتسريع النمو الاقتصادي منخفض الانبعاثات، وخلق فرص للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جميع الدول، بما في ذلك دول الجنوب والدول النامية. وسنلقي الضوء أثناء المؤتمر على سجل الإمارات الحافل الممتد منذ عقود في مجال دبلوماسية العمل المناخي، وعلى جهودها الحثيثة لإيجاد حلول مناخية عملية تراعي متطلبات الدول النامية والدول الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ".
وأضاف الجابر: أن دولة الإمارات تحرص على دعم وتعزيز جهود خفض الانبعاثات، والسعي إلى تحقيق أهداف اتفاق باريس، وتبنّي مسارٍ اقتصادي مستدام يتماشى مع مبادرة الدوله الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأوضح الدكتور سلطان أحمد الجابر، الذي يرأس أيضاً مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" - الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، أن دولة الإمارات ترى أن العمل المناخي الفعّال يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وخلق الفرص للأجيال القادمة. ولا شك بأن دولة الإمارات تدرك تماماً المسؤولية الكبيرة لدورها في قيادة العمل المناخي بصفتها الدولة المستضيفة لمؤتمر الأطراف COP28، ي".
اقرأ أيضاً
- إضاءة مكتبة الاسكندرية بشعار COP 27 تزامنا مع قمة المناخ
- السياحة تضيء أهرامات الجيزة بـ شعار مؤتمر المناخ COP27
- الرئيس العراقى يتوجه إلى شرم الشيخ للمشاركة فى مؤتمر المناخ
- الصحة العالمية: وفاة 250 ألف حالة سنويًا بسبب سوء التغذية نتيجة تغير المناخ
- في قمة المناخ.. مصر تطلق مبادرة ”حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرّات المناخية”
- وزير التعليم: دمج قضايا التغيرات المناخية والتوعية بأهميتها في المناهج التعليمية
- السيسي: «قمة المناخ تأتي في توقيت حساس للغاية يتعرض فيه عالمنا لتحدیات غیر مسبوقة»
- الرئيس الجزائري يشارك في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ
- مدبولي يدشن مجلة ” آفاق المناخ” كإصدارة جديدة لمركز معلومات مجلس الوزراء
- قبل إنطلاق Cop27 .. التفاصيل الكاملة لمشروع قانون مواجهة المناخ
- الصحة تعلن تفاصيل خطة التأمين الطبى لمؤتمر المناخ COP 27 بشرم الشيخ
- بدء توافد المشاركين في مؤتمر المناخ Cop27 استعدادا لانطلاق الجلسات
من جانبها أكدت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، على تركيز الامارات على تحديد حلول عملية قابلة للتطبيق لمواجهة تداعيات تغير المناخ. وقالت : "في ظل اجتماع العالم في مؤتمر الأطراف COP27 لإيجاد حلول عملية لمعالجة تداعيات تغير المناخ، ستوظف دولة الإمارات خبراتها وسجلها الحافل في هذا المجال للإسهام في تحديد جدول أعمال عملي وواقعي للعمل المناخي. ونتطلع إلى عرض تجربتنا في تسريع مسار تحقيق الحياد المناخي".
وخلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف COP27، ستجدد دولة الإمارات تأكيدها على دورَ الشباب والمرأة في تحقيق إجماع عالمي لدعم العمل المناخي. وقالت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، بهذا الخصوص: "أرسَت دولة الإمارات نموذجاً يحتذى في تمكين الشباب ليكونوا روادا في مجال الاستدامة، وتشجيعهم على الإسهام في جهود الدولة لتحقيق الحياد المناخي. وأثناء وجودنا في شرم الشيخ سنشارك في مؤتمر الشباب للمناخ، حيث نلقي الضوء على مشاركة الشباب المتنامية في أجندة العمل المناخي بدولة الإمارات، وعلى التزامنا بالتعاون مع شباب العالم أجمع لإيجاد حلول عملية لتغير المناخ".
وستعمل الوفود الاماراتيه المشاركة على توطيد الشراكة الوثيقة بين دولة الإمارات و مصر، ودعم رئاستها لمؤتمر الأطراف COP27 ومساعيها نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس، إضافة إلى ربط النتائج والمخرجات بين مؤتمرَي الأطراف COP27 في شرم الشيخ وCOP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات في العام القادم.
كما يتمثل أحد الأهداف الرئيسية للمشاركة الإماراتية في إبراز التزام الدولة باتباع مسار منخفض الانبعاثات، يتيح فرصاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جميع الدول، بما في ذلك البلدان النامية الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ.
وتاريخ حافل في مجال العمل المناخي بدأته دولة الإمارات في مسيرتها نحو بناء مستقبل مستدام منذ قيادة الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إذ انضمت الدولة رسمياً في عهده إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في مارس 1996، وكانت أول دولة في المنطقة توقع اتفاق باريس للمناخ وتصدّق عليه.
وكانت الإمارات أيضاً أوائل الدول في المنطقة التي تلتزم بخفضَ الانبعاثات على مستوى الاقتصاد بأكمله، بخلاف إعلانها عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.