بوتين: أمريكا تسرق العالم ( لماذا الدولار هو مقياس الأقتصاد العالمي )
لماذا الدولار هو مقياس الاقتصاد العالمي ؟؟
اتفاقية برتون وودز 1944م
(Bretton Woods)
تلك الاتفاقية التي جعلت الدولار هو المعيار النقدي الدولي لكل عملات العالم حيث تعهدت أمريكا بموجب تلك الاتفاقية وأمام دول العالم بانها تمتلك غطاء من الذهب يوازي ما تطرحه من دولارات
وتنص الاتفاقية على أن من يسلم أمريكا 35 دولارًا تسلمه أمريكا أوقية من الذهب.
أي : إنك إذا ذهبت إلى البنك المركزي الأمريكي بإمكانك استبدال 35 دولارًا بأونصة من الذهب، والولايات المتحدة الأمريكية تضمن لك ذلك
وحينها صار الدولار يُسمّى (عملة صعبة) واكتسب ثقة دولية، وذلك لاطمئنان الدول لوجود تغطيته له من الذهب
اقرأ أيضاً
- خبير مصرفي: رفع سعر فائدة الدولار لن يؤثر مباشرة على العملة المصرية
- أرتفاع أسعار الذهب محليا ودوليا
- مستشار الرئاسة الأوكرانية يكشف عن موعد محتمل لعقد قمة مع بوتين
- بوتين لدول الغرب : تمسك روسيا بحقها بشبه جزيرة القرم
- الدفاع الأمريكية: فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا يعني إعلان حرب مع روسيا
- روسيا ردا على تصريحات بايدن عن بوتين: أمريكا قصفت اليابان بالقنابل الذرية
- أمريكا ترحب بأمر ”العدل الدولية” بوقف عمليات روسيا العسكرية في أوكرانيا.. والكرملين يرفض
- روسيا تحمل اليابان المسئولية عن أرواح رعاياها المتطوعين في الصراع الأوكراني
- روسيا تؤكد لم يتم تقييد عمل «واتس آب» في البلاد
- مباحث التموين تضبط 75.5 طن أرز أبيض وشعير تم تخزينها لرفع سعرها بالدقهلية
- لافروف: روسيا ممتنة للإمارات على موقفها المتوازن إزاء أحداث أوكرانيا
- الإمارات تعرض الوساطة للتوصل لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
فقامت الدول بجمع أكبر قدر من الدولارات في خزائنها على أمل تحويل قيمتها إلى الذهب في أي وقت
واستمر الوضع على هذا الحال زمنًا حتى خرج الرئيس نيكسون في السبيعينات على العالم فجأة في مشهد لا يتصوره أحد حتى في أفلام الخيال العلمي ليصدم كل سكان الكرة الأرضية جميعًا بأن الولايات المتحدة لن تسلم حاملي الدولار ما يقابله من ذهب
وليكتشف العالم أن الولايات المتحدة كانت تطبع الدولارات بعيدًا عن وجود غطاء من الذهب وانها اشترت ثروات الشعوب وامتلكت ثروات العالم بحفنة أوراق خضراء لا غطاء ذهبي لها.
أي أن الدولارات ببساطة عبارة عن أوراق تطبعها الماكينات الأمريكية ثم تحدد قيمة الورقة بالرقم الذي ستكتبه عليها فهي 10 أو 100 أو 500 دولار
أعلن نيكسون حينها أن الدولار سيُعوَّمُ أي ينزل في السوق تحت المضاربة، وسعر صرفه سيحدده العرض والطلب بدعوى أن الدولار قوي بسمعة أمريكا واقتصادها، وكأن هذه القوة الاقتصادية ليست قوة مستمدة من تلك الخدعة الكبرى التي استغفل بها العالم
فلم تتمكن أي دولة من الاعتراض أو إعلان رفض هذا النظام النقدي الجديد لأن هذا الاعتراض سيعني حينها أن كل ما خزينة هذه الدول من مليارات الدولارات في بنوكها سيصبح ورقًا بلا قيمة وهي نتيجة أكثر كارثية مما أعلنه نيكسون
سُميّت هذه الحادثة الكبيرة عالميًا صدمة نيكسون (Nixon shock) ويكفيك أن تكتب (Nixon shock) في محركات البحث لتكتشف انها حادثة كتب عنها آلاف الصفحات والتحليلات و الدراسات ولكنها مغيبة عن الشعوب
حينها ذهب التعلب الأمريكي هنري كيسنجر إلى السعودية وطلب منهم أن من يريد أن يشتري النفط يشتريه بالدولار وهذا ما فعلته السعودية
نيكسون قال حينها كلمته الشهيرة :
(يجب أن نلعب اللعبة كما صنعناها، ويجب ان يلعبوها كما وضعناها)
ولا زال هذا النظام قائمًا حتى اليوم.
أمريكا تطبع ما تشاء من الورق وتشتري به بضائع جميع الشعوب