عالم أزهري يوضح فضيلة الستر في الدنيا والآخرة
أكد الشيخ سيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى بمشيخة الأزهر، أن المسلمين مأمورين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأسلوب لين وكلمة طيبة، مضيفا أن حق المسلم على المسلم النصح.
وأوضح عرفة خلال استضافته مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود، مقدمة برنامج «صباح البلد»، المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، أنه يجب على المسلم توجيه النصيحة لأخيه المسلم حال ارتكاب الأخير خطيئة، وفقا لقوله تعالى «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» وقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّ».
وأشار إلى أن الله عز وجل يغفر الذنوب لجميع المسلمين إلا من يحمل ضغينة وعداوة لأخيه، مرجعا ذلك لنزع البغض والعداوة من قلوب المسلمين حسب قوله تعالى «إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ».
وتابع أن كمال الإيمان حب المسلم لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه، مستشهدا بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
اقرأ أيضاً
ولفت إلى أن المؤمن عليه توجيه النصيحة لأخيه المذنب، مضيفا أن عدم النصيحة يؤدي بالمسلم إلى مشاركه صاحب الخطيئة الذنب.
وشدد على ضرورة ستر مرتكب الذنب وعدم فضحه، لافتا إلى أن النبي محمد صلى عليه وسلم قال «من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة».