أسرة ضحية القتل على يد زوجها بالدقهلية تفجر مفاجأة صادمة.. عاشت من أجل أطفالها وماتت أمام أعينهم

عامان كانا مدة انفصال زينب عن زوجها بقرية تيرة التابعة لمحافظة الدقهلية بسبب اعتدائه المستمر بالضرب المبرح عليها، وبعد الانفصال ورغم إنجابها منه ثلاث بنات إلا أنها كانت تعمل في إحدى الحضانات من أجلهم، فكانوا شغلها الشاغل وهمها في الحياة، كانوا له كل شيء حتى أنها رفضت الزواج رغم تقدم الكثير من العرسان للزواج منها، كانت الجملة المتكررة على لسانها «أنا اخترت بناتي».

أما عن الزوج، عاد مرة أخرى إلى عمله في إحدى الدول العربية، ظل هناك طيلة مدة الانفصال، حتى اختار أن يرجع، باع أملاكه هناك، عاد وطرق باب أسرتها يطلب منهم أن تعود إليه مرة أخرى من أجل الأطفال وأنه قد تغير ولن يعود للتعدي عليها بالضرب المبرح المهين مرة أخرى، ورغم رفض أشقائها عودتها له إلا أنها وافقت، وافقت ليس من أجلها، وافقت من أجل الأطفال الثلاثة الصغار، اختارت أن يكبروا وسط والدهم ووالدتهم، عاد له وهي لا تعلم بأنها تقترب من نهايتها، من موتها على يديه.

وبالفعل قتلها عقب عودتها بأيام قليلة، فأنهى حياتها أمام أطفالها الصغار مستخدمًا سكينا حادا، وعن كواليس تلك الجريمة المأساوية التى دارت أحداثها ومشاهدها فى قرية تيرة فى الدقهلية، روت والدة المجني عليها التفاصيل خلال حديثها لـ«قضية رأي عام».

فتقول والدة المجني عليها «بنتي الله يرحمها معاها 3 أطفال بنات وكانت دايما تقول عايزة أسترهم ورغم أنه كان بيضربها ونعالجها كانت ترجع له تانى عشان بناتها لغاية ما اتطلقت منه، وبعد كده كان الأطفال يقعدوا 3 أيام فى بيت والدهم و3 أيام عندنا».

وأضافت «بعد ما انفصلوا بنتى كانت تشتغل فى حضانة، وهو قعد سنتين برا وبعد كده رجع من هناك وقال انا فوقت خلاص وعايز مراتى وعيالي ورغم أنه جالها 100 عريس كانت ترفض وتقول أنا عايزة أولادى ومكانتش بتوافق عشان عيالها".

وأوضحت أنه عقب عودته من الخارج طلب عودتها وأشقائها كانوا معترضين على عودتها له ولكنها أختارت أن تعود له من أجل أطفالها قائلًة " رجعت ليه يوم الاربعاءو قالتلى وهى رايحة هبقي عروسة يا أمى ومكناش نتوقع الغدر".

وأشارت أنه قبل إرتكاب المتهم لجريمته لم تكن الأم مطمئنة وكانت تشعر بالقلق وهاتفت أبنتها فى حوالى الساعة 11 مساءًا قائلًة " أما ردت عليا بقولها يا زينب ما تردى عليا عشان قلبي مقبوض عليكي، فرد عليا المتهم وقالى أصلي كنت نايم ومسمعتش التليفون وبنتى قالتلى هاتى فرخي وتعاليلي يا أمى، قولتلها هجيبلك الدنيا كلها، فرد المتهم وقالى: تعالى يا حماتى انا هعمل دبيحه وهعزم البلد كلها وفعلا قتل بنتي".

وأشارت قائلًة " أنا نمت واتطمنت، وفى الصبح حوالى الساعة السادسة صباحًا جاتلى واحدة بتقولى انتى نايمة وبنتك أندبحت وفضلت أجري وروحت لقيت الشرطة كلها هناك وهو واقف بعد ما قتل بنتي"

وكان قد ورد بلاغ الى رجال الشرطة يفيد مقتل سيدة على قتل زوجها، وبإنتقال رجال الشرطة والفحص تبين أن المتهم أنهى حياة زوجته والتقط صورًا مع الجثة وأرسلها على السوشيال ميديا، كما أنه قام بالتهديد بإنهاء حياة أطفاله ولكن تمكن رجال الشرطة من إنقاذ الأطفال وضبط المتهم وإقتياده الى قسم الشرطة وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما ناظرت جهات التحقيق جثمان الضحية وأمرت بنقلها إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية، لبيان سبب الوفاة، وإعداد تقرير مفصل بشأنها، كما أمرت بسرعة إجراء التحريات في الواقعة للوصول إلى الدافع وراء ارتكاب المتهم جريمته، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.