مشاهد إنسانية مؤثرةمن زلزال تركيا.. أطفال تحت الركام وأب يرفض ترك يد ابنته الميتة تحت الأنقاض
سماح رضاأظهرت مشاهد الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق عدة في تركيا وسوريا صور انسانية مروعة تبكى القلوب قبل العيون، الاثنين، مشيرا إلى أنها تتصدر اهتمامات الجمهور حول العالم، لا سيما اللقطات الإنسانية منها، التي تتزايد ساعة بعد أخرى مع استمرار محاولات الإنقاذ، في ظل تخوفات من ارتفاع عدد الضحايا لعشرات الآلاف.
وفي أعقاب الزلزال، تصدرت عدد من اللقطات الإنسانية من سوريا منصات التواصل الاجتماعي، والتي تباينت بين عمليات إنقاذ أطفال، وأخرى لآباء وأمهات مكلومين، وأقارب يبحثون عن ذويهم، حتى الولادة تحت الأنقاض كان لها حظ ونصيب من المأساة.
- أطفال تحت الركام
وأظهر مقطع فيديو متداول لحظة انتشال طفلة من تحت الركام في محافظة إدلب، حيث تمكن رجال الإنقاذ من إخراج الطفلة بأيديهم، وهم يطمئنونها بأن والدها قريب بجانبها. وبالفعل خرجت الطفلة نور من تحت الركام، ووجهها مغطى بالغبار.
- إنقاذ أم مع طفلها
وأيضاً انتشرت مقاطع فيديو أخرى لعملية إنقاذ طفل آخر حوصر مع والدته تحت الأنقاض لأكثر من 20 ساعة، حيث تُظهر المشاهد المتطوعين يخرجون الصغير بعناية من مبنى منهار وسط تساقط كثيف للأمطار. كذلك طفل ثانٍ اسمه أحمد، تم انتشاله من تحت الركام في قرية قطمة شمالي حلب، وخرج وهو مغطى بالغبار، وهو يبكي قبل نقله لتلقي العناية الطبية.
- طفل ينطق الشهادتين
اقرأ أيضاً
- شاهد.. الفنان السوري”مكسيم خليل” عبر «إنستجرام» يقود حملة للبحث عن مفقودي الزلزال
- بــ كلمات مؤلمة.. «يا بابا تعال عم استناك».. طفلة سورية فقدت عينها تصرخ
- ”وكالة”: 62 حصيلة ضحايا الفلسطينيين في سوريا وتركيا جراء الزلزال
- حتى الآن في تركيا وسوريا.. أكثر من 7100 حصيلة ضحايا الزلزال
- بتوجيهات السيسي .. مصر ترسل 5 طائرات مساعدات طبية عاجلة لسوريا وتركيا
- السيسي يؤكد لأردوغان تضامن مصر مع الشعب التركي الشقيق لتجاوز آثار الزلزال
- الخارجية: لا وفيات بين المصريين في زلزال سوريا.. وضحيتان في تركيا
- بعد زلزال تركيا.. أردوغان يعلن حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة لـ3 أشهر
- حقيقة تشقق كورنيش الإسكندرية بسبب زلزال تركيا
- محافظ أسيوط يطلق حملة ”خليك ايجابي” لتوعية المواطنين بالارشادات الوقائية من أخطار الزلازل
- تركيا: ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 3419 قتيلًا و20436 جريحا
- الصحة السورية: ارتفاع عدد ضحايا الزلزال لـ 769 قتيلا و1448 مصابا
وفي مقطع آخر تم تداوله بكثافة، يظهر طفل في موقف إنساني صعب، حيث علق تحت أنقاض منزله بقرية جنديرس شمال غربي مدينة حلب، وكان يصرخ طالباً النجدة، بينما يحاول أحد الأشخاص دعمه، قائلًا: «لا تخاف قل لا إله إلا الله»، لينطق الطفل بالشهادتين، ويستمر الرجل في الحوار مع الطفل ودعمه نفسياً حتى تأتي فرق الإنقاذ.
- فقد 12 فرداً من أسرته
«كسروا ضهرنا، والله كسروا ضهرنا».. بهذه الكلمات عبر رجل سوري عن ألمه وحزنه الشديد بعد فقده 12 فرداً من عائلته تحت أنقاض الزلزال، حيث دخل في نوبة بكاء مؤثرة وهو غير مصدق لما يحدث حوله من الركام المتناثر والعقارات المتساقطة.
- مولود تحت الأنقاض
وفي فيديو آخر مؤثر، تظهر عملية إنقاذ طفل وُلد تحت أنقاض مبنى تهدم جرّاء الزلزال، ويظهر في الفيديو رجال يعملون على إنقاذ عالقين في مبنى، ليقوم أحدهم بسحب طفلة مولودة حديثاً من تحت الركام.وأشار متابعون إلى أن الواقعة حدثت في مناطق ريف حلب، وأن والدة الطفلة، توفيت بعد الولادة مباشرة.
وأبصرت الصغيرة النور يتيمة، بينما قتل أفراد أسرتها جميعاً، وقال خليل السوادي، قريب العائلة. بتأثر شديد: «كنا نبحث عن أبو ردينة (خليل) وعائلته، وجدنا أولاً شقيقته ثم عثرنا على أم ردينة وكان هو قربها».
ويضيف: «سمعنا صوتاً عندما كنّا نحفر، سبحان الله (..) نظفنا التراب لنجد الطفلة مع حبل الصرة، قطعناه وأخذها ابن عمي إلى المستشفى».
وظهر في مقطع فيديو مجموعة من الرجال فوق ركام مبنى مدمّر بينما يهرول رجل من خلف جرافة صفراء وهو يحمل الرضيعة عارية إلا من طبقة من الغبار الممزوج بالدماء غطت جسدها الهزيل الذي تدلى منه حبل الصرة.
- أب يودع رضيعه
وتداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي، فيديو مؤثر لأب في حلب أثناء توديع رضيعه الذي سقط ضحية الزلزال، حيث أجهش الأب بالبكاء بعد تسلمه جثمان رضيعه، قائلاً: «يا الله.. يا الله.. يا روحي.. وجعت قلب أبوك».
- حضنت شقيقها 36 ساعة
وفي لقطة مؤثرة ظهرت طفلة سورية تدعى آلاء، وهي محتضنة شقيقها الأصغر تحت الأنقاض، حيث وضعت ذراعها فوق رأسه كي تحميه لمدة 36 ساعة، وواصل الموجودون الثناء عليها لدعمها نفسياً حتى تصل فرق الإنقاذ.
- أنقذوني أنا هنا
وفي تركيا، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي يفيديو لشاب يستغيث خلاله من تحت الأنقاض، بعد انهيار منزله جراء الزلزال ويظهر الشاب في الفيديو يستغيث بالمتابعين لمساعدة فرق الإنقاذ في الوصول إليه ائلاً: «أنقذوني أنا هنا.. أنا تحت الأنقاض أرجوكم أنقذوني»
كما التقطت عدسة الكاميرا صورة مؤثرة لأب تركي يُدعى مسعود هانسر، يرفض ترك يد ابنته الميتة تحت الأنقاض, وعكست ملامح الأب المكلوم حالة حزن كبير، بانتظار فرق الإنقاذ لانتشالها من تحت الركام.