قبل تنفيذ حكم الإعدام.. ننشر حيثيات الحكم على محمد عادل في قضية نيرة أشرف
سارة محموديواصل موقع قضية رأي عام نشر حيثيات الحكم على محمد عادل قي قضية قتل نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة، تزامنا مع محكمة جنايات المنصورة الصادر بتأييد حكم إعدامه، بتهمة قتل طالبة جامعة المنصورة.
وكانت قد أودعت محكمة جنايات المنصورة، حيثيات حكمها بالإعدام على المتهم في قضية نيرة أشرف طالبة المنصورة، بعد أخذ رأي فضيلة المفتي، وصدر القرار برئاسة المستشار بهاء الدين المري، رئيس محكمة جنايات المنصورة.
وجاء في حيثيات الحكم أن المتهم أرسل إليها في شهر رمضان من العام الجاري 6/4/2022 رسائل تهديد أخرى بإنهاء حياتها عَبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي منها: والله نهايتك على إيدي يا نيرة، تاني مفيش فايدة، ودِيني لإنهي حياتك، وعَرش ربنا ما سَايبك تتهنِّي لحظة، هإنهي حياتك وديني، دانا إنهي حياتك أسهلي، إنتِ حسابك معايا تقيل أوي، بلاش تزوديها عشان وعهد الله ما هسيب فيك حتة سليمة ويبقا حَد غيري يلمس منك شَعرة، صحيح الفـترة الجاية اتعلمي ضرب النار، أو شوفي محمد رمضان أو السقا يدربوكي بوكس، علشان نهايتك على إيدي يا نيرة، أهو طالما الدنيا مجمعتناش تجمعنا الآخرة.
حيثيات حكم إعدام محمد عادل
وأضافت الحيثيات: وبَدءًا من هذا التاريخ، أطلق العَنانَ لشيطانه ليقُوده إلى طريق الشر والإفساد في الأرض، فوضع مُخططه الإجرامي في هُدوءٍ وروية لإنهاء حياة المجني عليها انتقامًا منها، وعقد العزم على تنفيذه وأعدَّ له عُدته، وفي سبيل تنفيذ هذا الغرض حَدد المكان جامعة المنصورة، والزمان أيام امتحانات الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي، ليَقينهِ من حُضورها الامتحانات بعد أن كانت لا تحضر في الأيام العادية نَظرًا لسفرها إلى القاهرة وشرم الشيخ، وبعد أداء الامتحان الأول وفي غُرَّة شهر يونيو 2022 اشترى سكينًا جديدًا من مَحل أدوات منزلية بمُحيط مَحل إقامته بمدينة المحلة الكبرى، له «جراب» لم يشأ إخراجه منه ليُحافظ عليه حادًا كما هو؛ ليؤتي ثماره التي قرر جنيها وهو إزهاق روح ضحيته، واختار هذا النوع من السلاح لكونه طباخًا وله دراية ومَهارة في استخدام السكاكين، وأرجأ التنفيذ خلال أداء الامتحان الثاني أيضا، تحسُبًا من مرافقتها من أهلها، ولكي يَخدَعها بالأمان من تهديداته مؤقتًا حتى تَسنح له الفرصة التي تُحقق النتيجة التي قصَدها، فعقد العزم على أنْ يكون التنفيذ خلال انعقاد الامتحان الثالث في11/6/2022 فتوجه إلى الجامعة مُحرزًا السكين المذكور لهذا الغرض، ولكن الفرصة لم تُواته لعدم تمكنه من رُؤيتها.
اقرأ أيضاً
- بعد تداول صورة على المشنقة.. أول تعليق من أسرة محمد عادل قاتل نيرة أشرف
- والدة نيرة أشرف بعد تأييد حكم الإعدام:”شرفك اتغسل وحقك رجع”
- شقيقة نيرة أشرف : ارتاحى يا نيرة.. هانت ويرجع حقك كامل اتظلمتى وظلمك ليس هين
- شقيقة نيرة أشرف تحكي عن رؤية شخص لأختها في المنام: كانت في الكعبة بالوشاح الأخضر
- قبل تنفيذ حكم الإعدام.. اعترافات محمد عادل قاتل نيرة أشرف: شفيت غليلي منها
- لماذا حصل محمد عادل قاتل نيرة أشرف على حكم الإعدام؟.. تفاصيل صادمة|قضية رأي عام
- بعد تأييد حكم الإعدام.. والد نيرة أشرف يوجه رسالة نارية لمحمد عادل
- ننفرد بنص مذكرة الطعن على إعدام محمد عادل قاتل نيرة أشرف أمام النقض (صور)
- رد فعل أسرة نيرة أشرف على تأييد «النقض» إعدام المتهم.. «والدتها سجدت لله»
- عاجل.. «النقض» تؤيد إعدام محمد عادل قاتل نيرة أشرف
- دفاع قاتل ”نيرة أشرف” أمام النقض: عانى من اضطرابات نفسية دفعته لقتلها
- محامي محمد عادل قاتل نيرة أشرف يكشف دفوعه لتخليص موكله من الإعدام.. بث مباشر
وأوضحت الحيثيات: وفي مساء اليوم التالي 12/6/2022 وتصميمًا على ما عقد العزم عليه، أرسل إلى صديقتها مَي إبراهيم البسطويسي، شاهدة الإثبات الرابعة، رسالة عَبر تطبيق التراسل الاجتماعي واتساب من هاتفه النقال، مُستفسرًا منها عن حافلة نقلهما من المحلة الكبرى إلى الجامعة وموعدها، فلم تكترث لرسالته ولم تُجبه على سُؤاله.
وخلال أداء الامتحان الرابع أحرز ذات السكين الجديـد الحاد مَرةً أخرى ليُنفذ جريمته، ولكنه لم يتمكن من رُؤيتها في هذه المرة أيضًا، فَصمَّم على أن يكون التنفيذ خلال انعقاد الامتحان الخامس في يوم 20/6/2022، وفي هذا اليوم وهو في سبيله إلى الجامعة كان مُدجَجًا بهذا السلاح الأبيض، وتَوجه إلى محطة حافلات شركة سركيس بميدان المشحمة بالمحلة الكبرى لتيقُنه من استقلال المجني عليها لحافلات هذه الشركة إلى المنصورة شأنها في هذا شأن بقية طلبة الجامعة.
وأكملت الحيثيات: ظل المتهم محمد عادل مُنتظرًا من الساعة العاشرة وعشر دقائق صباحًا حتى العاشرة والواحد والعشرين دقيقة، بالرغم من وجود حافلة تستعد للتحرك وبها مقاعد خالية وعلى ذات خط السير، على نحو ما رصَدته كاميرات المراقبة في هذا المكان، كاميرات سنتر النصر التجاري.
ولما استقل الحافلة التي تليها كانت المجني عليها وزميلاتها قد سبقنه إليها؛ فأبصر المجني عليها فيها واطمأنَّ لرُؤيتها ليثأر منها حتى لا يَستحوذ عليها سِواه، ووجدها الفرصة الذهبية ليُزهق روحها، وراح يُفكـر في إنهاء حياتها داخل الحافلة طِـيلة الرحلة التي استغرقت نصف الساعة، لكنه تَريَث مُؤقتًا لانتهاز فُرصة أفضل ليُجهز عليها، خَشية أنْ يذُود الرُكاب عنها فتفشل خُطته.
وتابعت التحريات: فلما بلغت الحافلة مُنتهاها أمام بوابة الجامعة بوابة توشكي ونزل الجمعُ منها، وكانت المجني عليها وزميلاتها رنا محمد محمد حجازي، ومِنَّة الله عصام محمد البشبيشي ومَي إبراهيم البسطويسي الأشرم، ورضوى مجدي جابر أمين من اللاتي سبقنها، وهو من خلفهن يَترجل ليلحق بهن وسط زحام طلاب العلم في الحادية عشرة صباحًا ليفترس ضحيته، عاقــدًا العزم على إزهاق روحها، حتى صارت قاب قوسَين أو أدنى من دُخول بوابة الحرم الجامعي.
وأكملت الحيثيات: المتهم استلَّ سلاحه الأبيض من غمده من بين طيات ملابسه وانهال عليها طعنًا به من الخلف والغِل يَملأ قلبه؛ فسقطت أرضًا على مَرأى من زميلاتها المذكورات، ثم والَى تسديد الطعنات إليها في إنهاء حياتها هو صدرها من جهة اليسار وجنبها الأيسر، ثم مَناطق متفرقة من جسدها خلال محاولتها الذود عن نفسها، قاصدًا إزهاق روحها فخارت قواها وتَعالت صرخات زميلاتها، وأسرَعن تجاه فرد أمن البوابة إبراهيم عبد العزيز محمد عبد الحميد أمَلًا في إنقاذها فحضر من فوره، وانضم إليه الطالب الجامعي عبد الرحمن وليد فريد إبراهيم المُرسي ليَمنعاه من مُوالاة طعنها، فكانت فرصة له للعدول عن إتمام جريمته.
بالرغم من الطعنات المُتوالية قبل وبعد سُقوطها أرضًا، ولكنه ونظرًا لتصميمه على إزهاق روحها، هددهما مُلوحًا بالسلاح الأبيض ليُعيـد الكـرَّة ليَتيقن من مَوتها، ثم عاد إليها من جديد؛ فأمسكَ رأسها بيُسراه وطـرحَها أرضًا وإنهي حياتها من عُنـقها، وتمكن فَــرد أمـن الجامعـة من ضبطـه والسلاح الأبيض المستخدم في الحادث بعد تمام تنفيذه، فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها لما نَجَمَ عنها من إصابة بالرئة اليُسرى وإصابتها بخلفية العُنق، وما نَجَم عنها من خَـلع بين الفقرتين الثالثة والرابعة؛ مما أدى إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية والتقَطت كاميرات المُراقبة واقعة الطعن وإنهاء حياة نيرة أشرف بتفاصيلها، وبمُواجهة المتهم بهذه المقاطع الملتقطة في تحقيقات النيابة العامة؛ اعترفَ بأنه الشخص الذي يَظهر، فيها وأنه إنهي حياة المجني عليها بعد تفكيره وتدبيره على النحو المشار إليه.