لندن تستدعي القائم بالأعمال الإيراني احتجاجا على تهديدات الصحفيين
سماح رضااستدعت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الإثنين، القائم بأعمال السفارة الإيراني مهدي حسيني متين احتجاجا على التهديدات الخطيرة ضد الصحفيين الذين يعيشون في المملكة المتحدة.
وجاء ذلك في أعقاب القرار الذي اتخذته شبكة تلفزيون إيران الدولية، ومقرها لندن، في عطلة نهاية الأسبوع بتعليق عمليات المملكة المتحدة نتيجة استمرار التهديدات التي يتعرض لها موظفوها من قبل النظام الإيراني.
حيث عقد فيجاي رانجاراجان، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، الاجتماع مع القائم بالأعمال الإيراني مهدي حسيني متين لتوضيح أن المملكة المتحدة لن تتسامح مع التهديدات وحرية الإعلام.
وكجزء من الجهود الواسعة لمحاسبة النظام الإيراني على سلوكه على الصعيد العالمي، فرضت المملكة المتحدة والشركاء الدوليون اليوم أيضا مزيدا من العقوبات على ثمانية من كبار الشخصيات الإيرانية المسؤولة عن قمع شعبهم ومن بينهم ثلاثة قضاة فرضوا عقوبة الإعدام على المتظاهرين وخمسة من قادة الحرس الثوري الإيراني.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: "ستقف المملكة المتحدة دائما في وجه الدول التي تهدد قيمنا الأساسية لحرية التعبير والإعلام.
لقد فزعت من التهديدات المستمرة للنظام الإيراني لحياة الصحفيين المقيمين في المملكة المتحدة وقد استدعت اليوم ممثل إيران لتوضيح عدم التسامح مع الأمر".
ويشمل الأفراد الخاضعون للعقوبات اليوم محمد تقي أوسنلو، قائد في القوات البرية للحرس الثوري الإيراني في غرب أذربيجان وكردستان ومحمد كرامي، الذي تعهد بـ "الانتقام من الجماعات الإرهابية" -في إشارة إلى المظاهرات السلمية- عندما كان قائدا للقوات البرية في الحرس الثوري الإيراني في سيستان وبلوشستان حيث قتل أكثر من 80 متظاهرا ومارا في سبتمبر 2022 والقاضي موسى آصف الحسيني الذي حكم بالإعدام على شخصين في يناير الماضي ومرتضى باراتي الذي حكم بالإعدام على ثلاثة أشخاص وعدم السماح بحضور محام معين أثناء المحاكمة.