آخر مشهد في حياة «محمود».. شقيقه أنهى حياته بطعنات بسبب خلافات أسرية
سارة محمودلم تشفع صلة الدم بين الشقيقين لاجتياز الخلافات التي دبت بينهما بسبب المشاكل الأسرية الدائمة، ليكتب القدر كلمته الأخيرة بطعن أحدهما للآخر عدة طعنات في الصدر والبطن، فأرداه قتيلا غارقا في دمائه بمنطقة شبرا.
صراخ وصمت
داخل منطقة شبرا مصر التي تدب الحياة فيها لكونها منطقة شعبية، وقف بعض أهالي المنطقة يتطلعون نحو الصوت الصادر من داخل أحد المنازل، والذين اعتادوا على سماعه من حين لآخر بين «محمود» وشقيقه، لكن هذه المرة كانت مختلفة بالنسبة لهم، بعد أن ظل صوت الصراخ عاليا من أحدهما، وعلى النقيض كان الأخير في حالة من الصمت بعد أن رج صوت شجارهما الشارع بالكامل.
استغاثة وذهول
دخل المتهم في حالة من الهذيان والذهول بعد أن سدد لأخيه المجني عليه «محمود» عدة طعنات في منطقة الصدر والبطن أردته قتيلا غارقا في دمائه، وبعدها خرج يستغيث بالجيران لكي يلحقوا شقيقه، ولكن باءت كل المحاولات بالفشل لأنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل محاولة إسعافه.
القبض على المتهم
استعان أحد الأشخاص الذي كان شاهدا على ما حدث بالأجهزة الأمنية، بعد أن هاتفهم طالبا النجدة، «الحقونا في واحد قتل أخوه في منطقة شبرا»، ولم تمر سوى بضع دقائق حتى حضرت قوة أمنية من قسم الشرطة، وتمكنت من القبض على المتهم.
وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة، واقتياد المتهم إلى قسم الشرطة لبدء التحقيق معه، للوقوف على ملابسات جريمته التي اقترفها بحق شقيقه.
حينما بدأت جهات التحقيق في سؤال المتهم عن سبب قتل شقيقه، قال: «مكنش قصدي أقتله، معرفش إزاي ده حصل»، ليبدأ في البكاء كالأطفال، وسرد ما حدث بينهما وأن الدافع وراء ذلك هو الخلافات الأسرية التي تحدثت بينهما بشكل دائم.
وطلبت النيابة العامة سرعة التحريات حول الواقعة، وتقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجني عليه، والتحفظ على السلاح المستخدم في الواقعة، وحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.